صيدا ـ رأفت نعيم

كما طائر الفينيق، تنهض عبرا الجريحة من قلب مبانيها وشوارعها المنكوبة بعد اسابيع ثلاثة مرت على الأحداث الأخيرة .. فارادة الحياة في عبرا ، هي العبرة التي يخرج بها المتجول بين اطلال المباني المحروقة والمتصدعة والمتضررة .. الإصرار على اعادة البناء والترميم وعلى العودة سريعا، اقوى من الم الجرح الذي لا شك يحتاج الى وقت طويل ليلتئم .. ليس اقله في النفوس .. ذلك لسان حال العائدين تدريجياً ، او المنضوين في ورش اعادة البناء والترميم واصلاح الأضرار ..
كثير من العائلات التي فقدت جنى العمر من بيت او مؤسسة نالت منها الأحداث الأخيرة في عبرا ، لم تنتظر انجاز اعمال الترميم او التعويض المادي ، فأصرت على العودة ولو الى غرفة لتصبح جزءا من خلية النحل التي تشهدها المنطقة على صعيد اعادة الحياة لشوارع ومبان حولتها تلك الأحداث الى هياكل نهشتها القذائف ونخرها الرصاص وسكنها الخوف والفراغ وآثار سوداء لفتنة مرت من هنا ..
ليست هذه عبرا التي نعرفها.. انطباع تكون لدى كل من دخلها مباشرة بعد تلك الأحداث الأليمة... انطباع سرعان ما بدأ يتبدل تدريجيا مع ورش اعادة البناء الجارية على قدم وساق ليستعيد صاحبه ولو جزئيا توازن ذاكرته عن هذه المنطقة .. لكن تبقى أسئلة تبحث عن اجابات تلازمه .. كيف .. ولماذا؟.
من المربع الأمني سابقا.. الى الشوارع الداخلية لعبرا.. حيث واجهات المباني المتضررة تكاد تسرد وقائع الساعات والأيام الصعبة التي مر بها من حوصر من قاطنيها .. تطالعك ورش الترميم مخترقة هول المشهد .. فتتنفس الصعداء قليلا .. خاصة عندما ترى عمليات رفع السقالات والدعائم الحديدية تزنر عددا كبيرا من المباني المتضررة .. أكثر من 70 مبنى متضررا بشكل كلي الى جانب مئات المباني والمؤسسات المتضررة جزئيا .
حصلت "المستقبل" من مصدر مسؤول معني بأعمال المسح التي تقوم بها الهيئة العليا للإغاثة في عبرا وتعمير عين الحلوة على الأرقام الفعلية لحجم الأضرار في المباني والممتلكات بناء على نتائج المسح التي بلغت مرحلتها الأخيرة وهي على الشكل التالي :
[ في عبرا :عدد الطلبات التي سجلت حتى الآن حوالي 1400 طلب ( 900 شقة ، 300 سيارة و200 مؤسسة تجارية ) ، 70 شقة محترقة ومتضررة بشكل كامل ، وتم تقديم طلبات دفع بدلات ايجار لأصحاب 66 وحدة سكنية .
[ في تعمير عين الحلوة : عدد الطلبات التي سجلت حتى الآن 250 طلبا ( معظمها وحدات سكنية يليها محال تجارية وحوالي 25 سيارة متضررة ) ..وتم تقديم طلبات دفع بدلات ايجار لأصحاب 25 وحدة سكنية ، ويتركز القسم الأكبر من الأضرار في التعمير التحتاني.. أيادي المئات من عمال وشباب واهالي تتشابك من خلال مبادرات أهلية وجهود رسمية تعيد تشكيل عبرا الجديدة .. لكن على نفس ما تميزت به سابقتها من اسس وقيم التنوع والعيش الواحد والتكافل الوطني والانساني والايماني ..اعمال الترميم الجارية في عبرا تتقاسمها مبادرات وطنية واهلية : مبادرة الرئيس سعد الحريري بالتكفل بترميم واجهات اكثر من ستين مبنى متضررا ، ومبادرة الجماعة الاسلامية عبر مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية من خلال حملة "معاً نرمم الجراح"، ومبادرة جمعية فرح العطاء لترميم واجهات عدد آخر من الأبنية، حيث تلاقت هذه المبادرات مع التحرك الرسمي ممثلا بالهيئة العليا للإغاثة والبلدي ممثلا ببلديتي صيدا وعبرا .
مبادرة الرئيس الحريري
بعد انتهاء احداث عبرا مباشرة ، وامام ضخامة وحجم الأضرار سواء المادية التي طالت الأبنية والمؤسسات والممتلكات او المعنوية التي لحقت بالسكان المتضررين والذين فقدوا المسكن ، كانت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة اول المبادرين الى تلقف معاناة المواطنين في عبرا والتخفيف من وطأتها عليهم من خلال المبادرة سريعا من قبل رئيسة المؤسسة النائب بهية الحريري الى الاتصال بالهيئة العليا للإغاثة وتشكيل فريق عمل مشترك عبر استشاري الهيئة " خطيب وعلمي " للمباشرة فورا بعملية مسح الأضرار ، كما بالتواصل مع المعنيين في مؤسستي الكهرباء والمياه وهيئة اوجيروا لاصلاح الأعطال التي اصابت الشبكات الرئيسية لهذه القطاعات في المنطقة .. حيث شكلت الحريري خلية طوارىء بلدية - اهلية مشتركة مع بلديتي صيدا وعبرا واتحاد بلديات صيدا الزهراني للعمل على تسريع وتسهيل عودة الناس الى بيوتها ومؤسساتها بمسار مواز لعمل الجهات الرسمية من اجل رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع ، واستحدثت المؤسسة مكتبا خاصا في عبرا لاستقبال مراجعات المواطنين المتضررين ومساعدتهم لوجستيا وتوجيههم وتسجيل طلبات مسح الأضرار وضعته في تصرف لجنة المسح الرسمية التي شكلتها الهيئة العليا للإغاثة مع قيادة الجيش.وبقيت الحريري وبشكل يومي وعلى مدار الساعة على اتصال مع المسؤولين الرسميين والأمنيين واللجان والورش العاملة على الأرض لمتابعة عمليات رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع الداخلية في عبرا وتسهيل عودة المواطنين الى بيوتهم .
وبعد مرور الأسبوع الأول على احداث عبرا، كانت مبادرة الرئيس سعد الحريري من خلال النائب الحريري والمؤسسة بتقديم مساعدات مالية عاجلة الى العائلات المتضررة لتسيير شؤونها وبدلات ايجار للعائلات لم تعد بيوتها صالحة للسكن، الى جانب تأمين خزانات مياه بدلا من تلك المتضررة في عبرا وتعمير عين الحلوة .. وتوجت مبادرة الرئيس الحريري بالتكفل بترميم واجهات اكثر من ستين مبنى متضررا في عبرا تحت اشراف مؤسسة الحريري حيث كلفت الشركة العامة للبناء والمقاولات جينيكو بتنفيذ اعمال الترميم هذه، وذلك من اجل انجازها باسرع وقت وقبل حلول عيد الفطر ليمضي الناس العيد في بيوتهم، في الوقت الذي تم التوصل فيه مع الهيئة العليا للإغاثة عبر استشاري الهيئة خطيب وعلمي الى توقيع عقد مع جينيكو لتنفيذ الترميم الانشائي للأبنية المتضررة على نفقة الهيئة . وباشرت جينيكو الاثنين الماضي الأعمال التمهيدية مثل رفع السقالات وتحضير المعدات والورش لمختلف مراحل الترميم بشقيه الانشائي والخارجي، والتي بدأت تترجم في ايام قليلة بأشغال ناشطة داخل الأبنية وخارجها . ويقول المهندس رفيق شافي المشرف على اعمال الترميم من قبل جينيكو: بهبة من دولة الرئيس سعد الحريري بدأنا بترميم واجهات جميع الابنية المتضررة بعد الأحداث الاخيرة والتي يبلغ عددها تقريبا نحو 67 مبنى، ويضم كل مبنى عدة وحدات سكنية، والهدف وبتوجيهات من دولة الرئيس ومن النائب السيدة بهية الحريري هو ان يعود الناس الى بيوتهم قبل عيد الفطر ، فاستنفرنا لهذه الغاية عشرات العمال لإنجاز الأعمال ضمن هذه المهلة.. والعمل يسير بشكل مكثف طيلة النهار وحتى المساء رغم اننا في شهر رمضان المبارك حتى ننهي الاعمال بالوقت المناسب .
ويضيف: نحن معنيون بترميم الواجهات الخارجية وبالترميم الانشائي في المباني التي تلقت ضربات قاسية لرفع اية اخطار يمكن ان يشكلها وضع المبنى على السكان العائدين، هذا الى جانب اعمال التوريق والدهان . ونأمل ان تعود كل المباني كما كانت وافضل من السابق، علما ان الأشغال تتم تحت اشراف الاستشاري "خطيب وعلمي" وبالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة.
معاً نرمم الجراح
مبادرة أخرى تساهم في لملمة جراح عبرا واهلها اطلقتها الجماعة الاسلامية في صيدا عبر مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية وهي حملة "معا نرمم الجراح" وتترجم عملا اغاثيا وميدانيا ناشطا على الأرض بشكل يومي. عن هذه المبادرة يقول مسؤول الحملة المسؤول التنظيمي للجماعة في الجنوب احمد الجردلي : "شعورا منا مع اهلنا المتضررين في عبرا، أُعطيت التوجيهات اللازمة لكافة الجمعيات الاجتماعية والإسلامية والمؤسسات الشبابية المنضوية تحت اسم هيئة الإغاثة والطوارئ للقيام بواجبها وبشكل فوري اتجاه أهلنا المتضررين جراء الأحداث الأليمة ، وتشمل هذه الحملة: إحصاء عدد المنازل الغير صالحة للسكن بسبب تلك الأحداث، تأمين منازل بديلة يسكن فيها أهلنا المتضررون ريثما تتم عملية ترميم منازلهم، تقديم مساعدات عاجلة للأهالي بما فيها تأمين المياه الى كافة الشقق، تكليف فريق من الأطباء والمتخصصين لتقديم ما يلزم من ناحية العلاج والفحوصات الطبية والدعم المعنوي".
ويضيف الجردلي: "نحن حاليا نعمل على مساعدة اصحاب البيوت المحترقة من خلال فرق متطوعين من قبل الحملة تضم بين 30 و40 متطوعا يوميا، تتوزع على هذه البيوت لإعانة اهلها على ازالة الأضرار وترميم ما يمكن ترميمه داخل البيوت . وتم ايضا إطلاق حملة تبرعات واسعة تحت عنوان "معاً نرمم الجراح" وقمنا بتوجيه نداء عاجل لكل أهل الخير في مدينة صيدا للمساهمة في إنجاح هذه الحملة والتبرع بالمال من خلال التواصل مع مكتب الهيئة الإسلامية للرعاية في صيدا . واننا نسأل الله أن يصبر أهلنا المتضررين في عبرا وصيدا على مصابهم وأن يعيدهم إلى بيوتهم معافين".
فرح العطاء
بموازاة ذلك، ينتشر العشرات من متطوعي جمعية فرح العطاء، من مهندسين وشباب من مختلف المناطق على واجهات عدد من الأبنية المتضررة في عبرا لمتابعة اعمال الترميم والصيانة لها والتي كانت بدأت بها الجمعية قبل نحو اسبوعين، رافعين شعار "بيطلع بايدنا"، ومن أجل تسريع عودة العائلات الى منازلها والتضامن معهم ونشر الرجاء، وقد تمكن المتطوعون الشباب من انجاز ترميم وطلاء بعض الأبنية التي تكفلوا بها، ويقول مارك طربيه الحلو وهو متطوع في جمعية فرح العطاء : "نحن جمعية لا سياسية ولا حكومية ولا طائفية، نحن شباب وفتيات من كل مناطق لبنان، من كل الطوائف ومن كل المدارس والجامعات ومن كل الانتماءات .. عندما وقعت احداث عبرا لم نستطع ان نقف مكتوفي الأيدي، وجدنا ان هناك الكثير من الناس خارج بيوتهم وان امامنا واجب ان نعيد الناس الى بيوتهم لأن كرامة هذه الناس هي من كرامتنا .. في البداية قمنا باعمال بالتنظيف لأنه كان هناك كثير من الردم واضرار يجب ان ترفع ، ومساعدة الناس في تنظيف بيوتهم ورفع الاضرار ومن ثم بدات اعمال مختلفة لصيانة المباني ككل وليس فقط طلاء الواجهات، وانما ايضا نقوم باعمال الكهرباء واعمال الخشب والحديد والصحية والزجاج والدهان بحيث يكون المبنى بالنهاية شكله جيد وآمنا وقابلا للسكن".
ويضيف: "العمل في البداية اخذ وقتا بسبب التحضيرات ، ونتوقع انه في غضون اسبوعين سيظهر الفرق بين الحالة السابقة وما انجز، ونحن نعمل باسرع ما يمكن وبكل طاقتنا لنستطيع ان نرد الناس الى بيوتها باسرع وقت، وهذا يتطلب من الناس والمتطوعين ومن الشباب الذين يرغبون في المساعدة بكل بساطة ان يتم الاتصال بنا ليقولوا لنا اننا جاهزون لنتطوع معكم في اعادة بناء عبرا"..
واصدرت الجمعية بيانا اشارت فيه الى ان متطوعيها "يقومون بصيانة وترميم البيوت في عبرا، تأكيدا من" فرح العطاء" على التزامها بلبنان والانسان فيه، واستمرارا في نهجها في مساندة المنكوبين ، وتشبثا بلبنان الرسالة، وتعاضدا مع المتضررين على مساحة الوطن". ودعت الجمعية الى "أكبر عدد من اللبنانيين للتطوع في هذه الورشة، بحيث يكون العمل يوميا من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء مع الاخذ بعين الاعتبار نظام خاص بالصائمين في خلال الشهر المبارك. وان الورشة ستستمر حتى إعادة الاهالي الى منازلهم، علما أن إقامة المتطوعين ستكون في دار العناية - الضاحية، وان الاعمال المنوي القيام بها ستكون تحت رقابة مهندسين متطوعين".
وتوجهت الى "كل الشركات والمؤسسات اللبنانية والخيرين كل بحسب قدرته، للمساعدة في انجاح هذه الحملة وتلبية الحاجات والمواد التي تتطلبها الورشة حتى يعود الاهالي الى بيوتهم في اسرع وقت ممكن"، داعية اللبنانيين من المناطق كافة الى "المساهمة كمواطنين متضامنين مع بعضنا البعض لمساندة المتضررين، يقدم كل منا ما يستطيع من طاقات وقدرات بالشكل الذي يريد التطوع او بأي نوع مساهمة ممكنة"، متوجهة الى الاعلاميين اللبنانيين "المشاركة في هذا التحدي من خلال مواكبة هذه النشاطات الهادفة الى توطيد المواطنة ومساندة المتضررين".
"بيكفي خوف"
وتحت شعار "كسر حاجز الخوف واعادة الحياة الى عبرا والأمل الى اهلها" يمضي نحو مئتي متطوع من ناشطي المجتمع المدني الشباب المنضوين في الحملة الوطنية "بيكفي خوف" ساعات طويلة من النهار في ازالة أثار الأحداث الأخيرة من اضرار لحقت بالبيوت والمؤسسات ومساعدة الأهالي على تنظيف بيوتهم وشوارعهم واستعادة حياتهم الطبيعية واعمالهم، كما يشارك هؤلاء الشباب في توجيه المتضررين ومساعدتهم على مسح الأضرار عبر استمارات مرفقة بعريضة "بيكفي خوف" التي يجمعون آلاف التوقيعات عليها وتؤكد على التمسك بالحق المدني في العيش بسلام في دولة الحقوق والواجبات ..وتطالب العريضة بمجتمع ودولة وترفض الساحات والمواقع وخطوط التماس ..
ويتوزع الشباب المشاركون في الحملة في مختلف شوارع عبرا الرئيسية والداخلية مزودين بكمامات ومكانس ورفوش وعربات مقدمة من شركة NTCC لإزالة اثار الاشتباكات الأخيرة من امام واجهات المحال والمؤسسات والبيوت، الى جانب مواكبتهم للأهالي العائدين عبر تقديم المساعدة اللوجستية لهم .
وتقول منسقة حملة "بيكفي خوف" هبة حنينة : "الحملة التي اطلقت بدعم من النائب السيدة بهية الحريري يقوم بها شباب من صيدا لديهم انتماء كبير لمدينتهم ولوطنهم لبنان، نجحت في غضون الأسابيع الثلاثة الأخيرة في كسر حاجز الخوف لدى الناس في عبرا واشعارهم بأن هناك من يقف الى جانبهم في محنتهم، وتحفيز المجتمع المدني ولا سيما الشباب على الانخراط في عملية عودة الحياة الى عبرا بكافة وجوهها، والحملة تكبر وتزداد فعالية ونشاطا على الأرض يوما بعد يوم ونلمس تجاوبا كبيرا من المواطنين من خارج عبرا تضامنا مع اهلها، لافتة الى ان عمل المتطوعين انتقل الآن من خارج البيوت الى داخلها لمساعدة اهلها العائدين على ازالة اثار الأحداث التي مرت عليهم من اضرار وركام" .
وتضيف: "هي صرخة مدنية وطنية من صيدا الى كل لبنان لنقول ان الذي جرى في صيدا لا يمثلنا وليس من ثقافتنا، وفي نفس الوقت نحن نزلنا على الأرض لنكون مع اهلنا العائدين الى بيوتهم ولننظف الطرقات كما نرى ولنشرك الناس في التوقيع على عريضة تقول "بيكفي خوف" .. ولأن الخوف سيطر على معظم المواطنين جئنا لنقول نحن لسنا خائفين ولا نريد لأحد ان يخاف ، نريد ان نكسر حواجز الخوف عند الجميع لنستطيع ان نبني وطنا يليق بنا وبأحلامنا"، مشيرة الى ان هناك نحو مائتي متطوع في الحملة لغاية الآن ، وان عدد التواقيع على عريضة "بيكفي خوف" تخطى الألفي توقيع ، علما ان الحملة تتضمن ايضا تحركات وانشطة مستمرة لإعادة تاهيل وإحياء عبرا".
بلديتا صيدا وعبرا
منذ اليوم الأول بعد انتهاء احداث عبرا، استنفرت بلديتا صيدا وعبرا وبالتنسيق مع محافظ لبنان الجنوبي بصفته رئيسا بالوكالة لإتحاد بلديات صيدا الزهراني، كافة فرقهما البلدية وعملت آليات بلدية صيدا وبتوجيهات من رئيسها المهندس محمد السعودي على تلقي مراجعات المواطنين المتضررين وعلى رفع الأضرار التي خلفتها تلك الأحداث في الشوارع التي كانت مسرحا لها .. ومساندة الأهالي في إزالة الركام من منازلهم تمهيدا لأعمال الترميم وإعادة التأهيل من قبل المؤسسات المختصة . واستمر عمل هذه الورش بوتيرة متواصلة ويومية ، لمواكبة ورش الترميم والصيانة .. وكذلك كانت مبادرة بلدية عبرا وبتوجيهات من رئيسها المهندس وليد مشنتف على صعيد رفع الأضرار واعادة تنظيف وفتح الطرقات في عبرا واستقبال مراجعات المواطنين وتسهيل معاملاتهم فيما يتعلق بالأوراق والوثائق اللازمة لتسجيل طلباتهم لمسح الأضرار في المكتب الذي استحدث لهذه الغاية في عبرا بالتعاون مع بلدية صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني ومؤسسة الحريري .