×

رمضان صيدا.. عنوان للقِيَم الإنسانية والتلاحم الأسري

التصنيف: Old Archive

2013-07-17  04:58 ص  1046

 

ثريا حسن زعيتر  اللواء

رمضان شهر الخير والبركة.. فيه يكثر العطاء ويشعر الإنسان بمعاناة أخيه وجوعه وفقره، وفيه تشدد أواصر القربى والتكافل الاجتماعي ليجسّد هذا الشهر المبارك بمعانيه السامية الوجه الأفضل للقيم الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية في عصر سرقت التكنولوجيا كل هذا الترابط والألفة...
 وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء لجهة الضائقة الاقتصادية، أو تزايد العائلات الفقيرة وارتفاع الأسعار والغلاء في ظل الخلافات السياسية والتوترات الأمنية، إلا انه ما زال هناك بصيص أمل يشع من خلال الجمعيات الخيرية التي تقدّم كل مستطاع للفقراء والمحتاجين ولا تفرّق بين أحد، وبين منطقة وأخرى، لطالما رفعت شعار خدمة الإنسان والعطاء بلا مقابل...
وفي مدينة صيدا، تضطلع بعض الجمعيات الخيرية بدور بارز في تجسيد معاني شهر رمضان الفضيل، من تلاحم وتكافل اجتماعي، زاد من أهميته بعد أحداث عبرا الأخيرة، واستمرار تدفق العائلات السورية النازحة، وازدياد احتياجاتهم ومطالبهم الحياتية...
«لــواء صيدا والجنوب» وقف على آراء رؤساء جمعيات أهلية وخيرية في صيدا، حول نشاطاتهم وتقديماتهم في الشهر الكريم...

ضيوف رمضان
تختلف كل جمعية خيرية وأهلية في عطائها وتقديماتها، لكنها في النهاية تصب تحت عنوان واحد «خدمة المحتاج وتعزيز التكافل الأسري في عطاء وجهد بلا مقابل».
{ رئيس «جمعية جامع البحر الخيرية» طه القطب قال: «إن الجمعية تُعنى بمكافحة الفقر والجهل والتسوّل، وتقوم في شهر رمضان المبارك بنشاطات عدة من إفطار وسحور يعود ريعها للمسنين المقيمين في «مستشفى دار السلام» التابع للجمعية، كما أن للمسنين الحصة الأكبر في النشاطات الترفيهية خلال شهر رمضان من دعوات لحضور افطارات خارج الدار والتسوّق لشراء ملابس العيد وغيرها».
وأضاف: «كما نستضيف في مطعم واحة السلام المئات من الفقراء والمساكين على افطارات خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تلبية طلبات المحسنين الكرام لإستضافة ضيوف رمضان أو تأمين طلبات إلى المنازل، ونقوم بتوزيع حصص غذائية متنوّعة لأكثر من 2000 أسرة فقيرة ومعوزة في مدينة صيدا، فضلاً عن أخوتنا من النازحين السوريين، وذلك بمساهمة من المحسنين أصدقاء الجمعية، مما يترك أثراً طيباً في نفوس هذه العائلات، التي تلمس الجمعية أثرها كل موسم رمضاني مبارك».
وتابع: «إن الجمعية تتطلع إلى بناء مجتمع فاضل يسوده الخير والعدالة ويكرّم فيه الإنسان، وقد عملت خلال العقود الخمسة الماضية على محاربة الفقر والعوز والجهل، وعلى رعاية العجزة والمسنين من خلال برامجها ومشاريعها المتعدّدة، كمكافحة التسوّل، وتوزيع المساعدات الماليّة والعينيّة على العائلات المعوزة، وكسوة الشتاء على طلاب المدارس الرسمية والمجانيّة، وإنشاء مستشفى دار السلام لرعاية المسنين والعجزة وذوي الإعاقات الجسديّة».
وأوضح القطب «بعد دراسة للجمعية تبيّن أنّ المجتمع اللبناني عامّةً والصيداوي خاصّةً، بحاجة ماسّة إلى مؤسّسات ومراكز تعنى بفئتين كبيرتين ومهمّتين في المجتمع هما: فئة المتقاعدين من موظفين ومعلمين ومهن حرّة وحرفيين، وفئة الفتيان والشباب لا سيّما الطلاب، فقمنا بمشروع «النارنج»، حيث يتم إنشاء مركز مجتمعي رعائي تعليمي ترفيهي صحي لتلاقي الأجيال من المتقاعدين وفئة الشباب. فالمتقاعدون كثيرا ما يشعرون بعزلة وانزواء في مجتمعهم، والشباب يفتقدون جهة ناصحة أمينة يلجأون إليها ويتحاورون معها ويشاركونها نشاطات مفيدة».
مستمرون في العطاء
{ رئيسة «جمعية أهلنا» سحر جلال الدين جبيلي قالت: «نعمل مع 1700 عائلة ونقدّم لهم الرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية وخاصة في شهر رمضان الكريم، والمميّز أنه لدينا لفتة مع العائلات، حيث نقيم افطارات للأولاد المكفولين، ونحاول أن نجمع العائلة كلها أي الأم والأخوة والأخوات لنعزز روابط الأسرة بينهم ولندخل الفرح في قلوبهم، وتقام هذه الافطارات بعضها في الجمعية، وبعضها الآخر في مراكز ترفيهية، إضافة إلى الاهتمام بكبار السن ضمن مشروع رعاية المسن في بيته، فنحن نهتم بهم ونقوم بزيارات دائمة لهم ونقيم لهم إفطاراً رمضانياً».
وأضافت: «ومن زكاة شهر رمضان الكريم نشتري حصص تموينية، ونقوم بتوزيع «المونة» على المساكين والفقراء والأيتام، إضافة إلى أنه في هذا العام سنفتتح مشروعاً جديداً «دريم سنتر»، وهو للتقوية المدرسية بالمواد العلمية، ونؤمّن لهم مساحة آمنة لتنمية المواهب، لكي يعبّر المشاركون فيها عن أحلامهم من خلال الرسوم المتحركة».
وختمت جلال الدين جبيلي: «نعتمد في هذا الشهر الكريم على الهبات والتبرعات، ونقوم بمشروع «كسوة العيد» لنحو 850 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (8-14) سنة، ونحن مستمرون بها كعادتنا في كل عام، ونأمل أن يقدّم المواطنون يد العون لنا، وقد جاءنا تبرعات مشروطة لمساعدة النازحين السوريين، وقدم منها للمساهمة في معالجة المشاكل الصحية، ونحن بقدر المستطاع نقدم كل ما يُمكن من مساعدة وعون وفق ما يقدم لنا من مساعدات، وسنحاول جهدنا أن نقدم مساعدة أكثر، وكل شهر نقدم مساعدات لـ 450 عائلة».
غرس.. وبركة
{ المدير التنفيذي لـ «الهيئة الإسلامية للرعاية» مطاع مجذوب قال: «لقد أقبل شهر الصيام، يزرع الفرح، وينشر البركة، لنغرس في كل بيت بسمة، تنمو فنصنع منها أملاً، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)، عملاً بهذه الآية الكريمة تقوم الهيئة كعادتها في كل رمضان باستقبال تبرعات لإعداد وجبات الإفطار الساخنة، وتوزيعها يومياً على الأسر المتعففة والفقيرة في مدينة صيدا، وإيصالها إلى منازلهم من أجل إضفاء روح التراحم في هذا الشهر الكريم».
وتابع: «لقد جاء رمضان حاملاً في جعبته الفرح والسكينة وجبال من الحسنات، بحلوله ضيفاً كريماً تتبارك فيه الأوقات، كما في كل عام وضمن برنامج رمضان الخير تستعد الرعاية هذا العام لتنفيذ 11800 وجبة إفطار صائم، بفضل مساهمات وتبرعات أهل الخير في مدينة صيدا لمساعدة كل محتاج وسد حاجات الفقراء، وككل عام، قمنا بتزيين دوار شركة الكهرباء في مدينة صيدا، هي زينة المهللين لاستقبال حبيبٍ غاب عن أحبابه زمناً، ليكون باباً للدعوة».
وأضاف: «كذلك لدينا مشروع يتضمن برامج وأنشطة إيمانية وسهرات قرآنية تعبّدية، إفطار صائم، وكفارة صيام، مع توزيع وحدات غذائية، وزكاة فطر للأسر والعائلات المستورة، ومسابقات رمضانية قرآنية، وحجاب فتاة في سن الورود، لنصل إلى العيد ونقدم هدايا العيد للأطفال والمحتاجين، في مدينة صيدا ومخيماتها، ومدينة صور ومخيماتها، قرى إقليم الخروب، قرى وبلدات الجنوب اللبناني».
وعدد مجذوب «النشاطات لشهر رمضان 28 إفطار صائم، بمعدل 390 إفطار صائم يومياً في مدينة صيدا ومخيماتها، مدينة صور ومخيماتها، بلدات الشريط الحدودي المحرر وبعض بلدات إقليم الخروب، توزيع 1600 وحدة غذائية، كسوة عيد لـ 2850 طفلا، عيدية لـ 1600 يتيم، توزيع زكاة فطر لـ 300 عائلة، الإفطار السنوي، السحور النسائي ويعود ريعه لأيتام مدينة صيدا والجوار والسحور الرمضاني بالتعاون مع «بيت التمويل العربي» في نادي فوربي الرياضي

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا