×

زرع العضو التناسلي ممكن بعد البتر يكون من طريق واهب أو بجهاز اصطناعي

التصنيف: الشباب

2013-07-20  02:53 م  1095

 

رلى معوّض النهار

 قررت عائلة زوجته بتر عضوه الذكري من أساسه اي من مستوى البطن، لأنه تجرأ وتزوجها وهي من غير دينه، فانطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول الموضوع من باب التهكمّ ربما لأن "شر البلية ما يضحك". وانطلقت "حملة احم عضوك" وعلقت: "في ظل التوتر الطائفي وغياب الدولة في لبنان، ملابس داخلية معدنية مزوّدة أقفالاً للرجال في حال الوقوع في حب فتاة من طائفة أخرى!". الفكرة مستوحاة من فكرة حزام العفة الذي كان يستعمل لحماية الفتيات في العصور الغابرة، وكثرت الاسئلة عن امكان اعادة العضو المبتور واستعادة الوظائف معه.

وفي حديث لـ"النهار" اوضح المتخصص في المسالك البولية والاعضاء التناسلية الدكتور ميشال جبور، انه لو وضع العضو في الثلج مباشرة بعد البتر وتم احضاره مع المريض الى المستشفى على الفور، لكان في الامكان انقاذ الحالة ووصل جهازي الانتصاب والتبول من خلال عملية اعادة تركيب جراحية دقيقة، وغالباً ما تكون نتائجها مُرضية. واذا لم تكن على القدر المطلوب، خصوصاً لناحية الانتصاب، ففي الامكان اللجوء الى عمليات اخرى لتطويل العضو او تحسين الانتصاب من خلال زرع أجهزة حديثة.
ولو تم البتر الجزئي لكان في الامكان ترميم الوضع بنسبة تفوق التسعين في المئة. فاذا بتر العضو من نصفه، هنا نلجأ الى عملية الاطالة كما في بعض الحالات التي نستخدم في حالة البتر الجراحي الناتجة من سرطان العضو، (وغالباً ما يتسبب به غياب النظافة الشخصية). وفي هذه الحالة يتم اجراء عمليات تجميلية للقضيب مع اطالة وتكبير.
ويشكل الجزء الخارجي من القضيب نسبة ثلثين من الطول فقط، والثلث المتبقي موجود في الداخل، لذلك في بعض الحالات يتم سحب جزء كبير منه الى الخارج، واستعماله كعضو بديل فاعل. وفي الامكان أيضاً زرع جلد مع وضع جهاز اصطناعي للانتصاب في حال كان الطول المتبقي غير كاف، ولكن تصبح العملية معقدة، ويحتاج المريض حينها الى زرع عضل وجلد وزرع جهاز الانتصاب، ونسبة نجاحها غير مضمونة.
وفي بعض الحالات في الولايات المتحدة الاميركية (خصوصا عند صغار السن) يتم تحويل الجنس بعد استشارة طبيب نفسي، ولكن غالبا ما تكون مرفوضة.
اما المشكلة التي يعانيها الشخص في حالات البتر الناتجة من حوادث او من عمل جراحي لاستئصال السرطان، هو ان رغبته الجنسية تبقى موجودة وطبيعية لأن هورمون الذكورة "التيستوستيرون" موجود في الخصيتين. وهذا يشكل حالة من الكبت والاكتئاب، وانما في حال الخصي مع البتر، قد يتقبل الشخص الموضوع بشكل افضل لأن رغبته الجنسية تزول.
وفي حال تم الخصي، ففي الامكان تركيب مجسم خاص بالخصيتين، وتزويد الشخص الهورمون الذكري من طريق الحقن والكريمات، ليستعيد نشاطه الجنسي، اذا كان العضو موجوداً، الا انه لا يمكنه الانجاب في هذه الحالة. وفي حالة البتر في امكان الشخص ان ينجب بالتلقيح الاصطناعي، من خلال سحب الحيوانات المنوية من الخصية مباشرة.
وعملية وضع عضو اصطناعي ممكنة عند الرغبة، من دون ان يعاني الشخص البتر، في حال الضعف الجنسي، وهناك عدة انواع منها عضو النفخ، والعضو الميكانيكي ويتم زرعه في شكل دائم داخل العضو الموجود اصلاً، كما وانه في الامكان اطالته من خلال وضع جهاز الانتصاب من الداخل، وهي عمليات ناجحة يستفيد منها من يعاني عدم قدرة على الانتصاب ولا تفيده الادوية، وهي حالات ناتجة من التدخين وارتفاع السكري في الدم، وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والتصلب اللويحي، وغيرها من الامراض التي لا تعالج كما يجب.
وتقوم هذه العمليات بوظائفها في حال وجدت الرغبة بسبب الهورمونات.
وقال الدكتور جبور ان وهب الاعضاء ممكن في بعض الحالات من شخص متبرع حديث الوفاة، وتتم عملية الزرع كزرع احد الاطراف، مع كل ما تتضمنه من مضاعفات وتناول أدوية قتل المناعة، واحتمال ان يرفضه الجسم. من هنا اللجوء الى العضو الاصطناعي، خصوصاً في حال عدم وجود كمية كافية من الجلد. وفي حال زرع عضو من متبرع، بامكان المريض ان يستعيض وظيفة التبول التي كان فقدها وكانت تتم من خلال التبول جلوساً فقط، ولكنه قد لا يستطيع استعادة وظيفة الانتصاب، لذلك قد يحتاج الى زرع جهاز الانتصاب داخل العضو المزروع، وهذه العمليات مكلفة بعض الشيء.
roula.mouawad@annahar.com.lb

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا