×

لا هو منزل و لا هو قبر

التصنيف: المرأة

2013-07-23  11:44 م  761

 

خاص موقع عاصمة الشتات
محمود عطايا \ قلم

لم يرتقي الى درجة الانسانية ليكون منزل و لم ينخفض الى منزلة الاموات ليكون قبرا , هو بينهما قد يصلح في الدول المتخلفة لتربية الاغنام او الدجاج , الا ان يسكنه بشر فهذا مستبعد .

و لكن مع الاسف هو حال ما يسمى منزل " عناد علي مطير " في مخيم الرشيدية , بين جدران الزينكو في فرن البشر تسكن عائلته المؤلفة من ستة اشخاص , هو عبارة عن الواح خشبية ممزوجة بالواح حديدية يسميه منزل يستقبلك به مبتسما او ساخرا من الحال , ظننا في البداية اننا مؤسسة او انروا او اي واسطة قد تخرج ابائه من هذا الجحيم , و ضحك حين عرف اننا مجرد شباب فقال اني ارى موظفين الانروا و القيادات المسؤولة عن ترميم المنازل تمر من امام بابي دون اي لفتة نظر منهم و راح يشرح باسهاب عمن طرق ابوابهم دون جدوى و عمن شكى لهم دون نتيجة و يقول انا مستمر العيش داخل هذا المنزل .

هي ساحة واسعة تتداخل غرفها سويا فنومها هو دارها و جلوسها هو مطبخها , صيفهم نار و شتائهم زمهرير , و اطفال يلعبون بالامراض و يتلوثون بصدأ الحديد . مشكلة يراها الجميع دون اي مبادرة للحل , في زمن عز فيه نيل الحق الا بالواسطة لا نتأمل بالقيميين على اوضاع الشعب الفلسطيني في اللجؤ بالكثير الا انها صرخة سنصرخها مع عناد علي مطير علها تصل الى اسماع من بهم صم .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا