أقامت "جمعية التعاون الإنساني" إفطارها السنوي الخامس في واحة دار السلام في صيدا، بمشاركة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد العمري، ومسؤول دائرة صيدا في تيار "المستقبل" أمين الحريري، ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشباب العميد محمود الجمل، ومسؤول حركة حماس في صيدا أيمن شناعة، وممثل الحركة الإسلامية المجاهدة إبراهيم المقدح، ومأمور نفوس صيدا جورج سعد، ووفد حملة البنيان (الكويت) برئاسة سليمان الشطي، ووفد من الرحمة العالمية (الكويت) برئاسة محمد مجبل، ولفيف من العلماء، وممثلين عن عدد من الأحزاب والمؤسسات والجمعيات.
وألقى رئيس الجمعية فادي الشامية كلمة استعرض فيها إنجازات الجمعية على صعيد رعاية النازحين لجهة الإيواء والطبابة والاستشفاء والمساعدات الإغاثية. وقال: ما بين عامين مضيا تضاعفت العوائل الراجية سلامة أبنائها وأعراضها أربعة أضعاف، فبغلت 6000 عائلة سورية أو سورية من أصل فلسطيني، في صيدا ومخيم عين الحلوة. عبءٌ إغاثيٌ وصحيٌ واجتماعيٌ وإنسانيٌ، نأت دولتنا بنفسها عنه وتركته لنا، واكتفى مسؤولون فيها بالتحريض علينا وعلى ضيوفنا، وعلى الواقع الذي لم يكن ليصبح هكذا لولا أن حليف بعض هذه الدولة، ومدعي المقاومة والممانعة فيها، قد مالؤوا طاغوت الشام الصغير الأرعن. حملونا العبء فتشرفنا به على ضعف إمكاناتنا؛ وأسسنا اتحاداً يجمعنا؛ تتكامل فيه الطاقات وتحشد في إطاره الإمكانات. أولى المشكلات التي واجهتنا ولا تزال، مشكلة الإيواء. لأجل هذه الغاية أهّلنا في جمعية التعاون نحو مئة بيت غير صالح للسكن وجعلناها بتصرف أهلنا النازحين مجاناً، كما أنشأنا مجمعات الإيواء الآتية: الرحمة، والإيمان النموذجي (إيواء 1)، والأوزاعي (كويت الخير)، والإصلاح، والغفران، والفوار، وسليمان، بتمويل من أهل الخير في لبنان وخارجه، ولا سيما حملة البنيان التي نتشرف بتمثيلها في لبنان، ونحن نعمل جاهدين بالتعاون مع منظومة المؤسسات المحلية والخارجية على إدارة وإعالة هذه المجمعات، مضافاً إليها مجمع جديد لم نحظ بشرف إنشائه؛ وهو العلايلي الذي يضم نحو 70 عائلة نازحة.
ولفت الشامية الى أن الجمعية ساهمت في التخفيف من تداعيات أحداث عبرا على المواطنين المتضررين وسددت دفعة أولى من المساعدات النقدية لعدد من الأسر التي فقدت المعيل من جراء تلك الأحداث على أن يتم تسديد الباقي قبل نهاية رمضان، معتبراً أن "ما تهدم في داخلنا في الأيام الخوالي لم يكن قليلاً؛ وهو بالتأكيد أكبر من الهدم والحرق الذي رأيناه في المباني والممتلكات". وقال: "إذا كان البناء سيعود أفضل مما كان إن شاء الله، فإن ما في داخلنا، رغم الحزن، بات أحسن مما كان، بوضوح الموقف لا بحقد الانتقام، وبصواب النهج لا بعبثية المواجهة".
كما كانت كلمة سليمان الشطي شدد فيها على "وجوب نصرة الشعب السوري المنكوب بكل الإمكانات، مستعرضاً إسهامات حملة البنيان وشعب الكويت في هذا المجال.
وتلى الإفطار أناشيد من وحي الثورة السورية للمنشد محمد الشامي.