أول حكم يصدر بحقه صهر مؤسس عصبة الأنصار

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2010-02-18 09:21 ص 1548

في أول حكم يصدر بحقه في سلسلة الدعاوى التي تبلغ العشرين منذ توقيفه في 19 آب الماضي، صدر ليل أمس عن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي محمد درباس وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر حكم بحق الفلسطينيين وسام طحيبش في قضية الاعتداء على الجيش في مخيم عين الحلوة ورصد تحركاته وتحركات قوات الطوارئ الدولية بغية القيام بعمل إرهابي ضدهما بواسطة المتفجرات والأسلحة الحربية، وقضى الحكم بحبس طحيبش 3 سنوات اشغالا شاقة.
وحوكم مع طحيبش الموقوفان الشقيقان صالح محمد الموس ومحمود محمد الموس وقضى الحكم بحبس الاول 3 سنوات اشغالا شاقة والثاني مدة6 أشهر، وأعلنت المحكمة براءة طارق حسن الحوراني لعدم الدليل.
وجرّمت المحكمة بالصورة الغيابية الفارين وجميعهم فلسطينيون خالد محمد كعوش وأسامة أمين الشهابي وعلي محمد مصطفى وبلال محمد أبو عرقوب ومصطفى محمود الحاج وابراهيم حكمت الحوراني وعبدالرحمن محمد عوض ورمزي حسن الحوراني ومحمد حمد الموس بوضعهم بالاشغال الشاقة المؤبدة.
وكان ممثل عن قوات اليونيفيل قد تابع أمس مجريات جلسة المحاكمة حيث استجوب صالح الموس بحضور وكيله المحامي ناجي ياغي فأفاد أنه لا يعترف بشيء مما جاء في افاداته السابقة، كونه وقّع عليها تحت الضرب.
ورداً على أسئلة الرئاسة قال الموس انه كان ينتمي الى "حركة فتح" وقد طرد منها بسبب شتمه العزة الإلهية، فانتقل حينها للسكن في محلة الغازية في صيدا.
ونفى الموس ما أدلى به سابقاً لجهة متابعته دروساً دينية على يد اسامة الشهابي أو اخضاعه لاية دورة عسكرية، وقال: انا لست ملتزماً دينياً، كما اني لم أحمل أي سلاح إلا حين كنت في عداد حركة فتح، حيث استلمت بندقية كلاشنيكوف اثناء قيامي بمهمة حراسة.
وعما أفاد به سابقاً لجهة قيام محمد حمد الموس باصطحابه الى الشهابي حيث التقى هناك المتهمين، قال صالح الموس ان هذا الكلام غير صحيح.
وبسؤاله عما ذكره من انه أواخر العام 2007 حضر اليه محمد الموس وطلب منه تأمين مرور مجموعة تابعة للشهابي في البستان حيث كان صالح يقوم بمهمة حراسة في مركز الروضة، لتنفيذهم عمل ارهابي، غير ان المجموعة لم تستطع ذلك بسبب كثافة حركة الجيش، اجاب صالح بالنفي.
وعما أفاده به الشهابي من ان الاخير احضر الى منزله واعلمه بأن عبد الرحمن عوض أصبح أمير تنظيم فتح الإسلام في لبنان، قال صالح: غير صحيح، وانا غادرت المخيم بعد الاشكال الذي وقع بيني وبين حركة فتح.
وسئل: الم يكن سبب مغادرتك للمخيم مراقبة قوات اليونيفيل فأجاب: كلا، انما هربت من المخيم بعدما هددت بهدر دمي بسبب شتمي العزة الالهية.
وعن أسماء المتهمين الذين ذكرهم في التحقيق بانهم كانوا يتلقون دروساً دينية عند الشهابي، ومن اتباعه، قال صالح انه لم يذكر أياً منهم، انما فعلوا ذلك في التحقيق.
ثم استجوبت المحكمة محمود الموس بحضور وكيله ياغي فنفى انتماءه الى أي تنظيم، وقال انه كان يتردد نادراً الى مخيم عين الحلوة، وافاد انه لا يعرف احداً من المتهمين، انما يسمع بان محمد عوض مطلوب للدولة. واضاف ان شقيقه صالح لم يخبره مرة عن أي علاقة له باسامة الشهابي.
واستجوبت المحكمة المتهم وسام طحيبش بحضور وكيله ياغي، فأفاد ان لا علاقة له بالقضية، وقد فوجئ بها كغيرها من الدعاوى الملاحق بها.
وقال ان جريمتي اني تزوجت من ابنة مؤسس عصبة الأنصار هشام الشريدي وهذه هي مشكلتي، لانه لم يكن من مجال لزواجي منها الا بالانتماء الى العصبة، ولذلك حاولت الذهاب بطريقة التهريب الى تركيا للتخلص من ذلك، واثناء عودتي الى لبنان أوقفت، وكان بحوزتي بطاقة مزورة استحصلت عليها في تركيا. واضاف: لقد اجبرت على الانتماء الى عصبة الانصار الذي كان شرطاً للزواج، انما لا علاقة لي بهم ولم أحمل أي سلاح أو أقاتل الجيش أو قوات اليونيفيل فأنا تحت القانون.
وأكد طحيبش انه ضد الأعمال العدوانية التي تنفذ ضد قوات اليونيفيل.
وأخيراً استجوبت المحكمة المتهم طارق حوراني، بحضور وكيلته المحامية ضحى سعد فأكد من جهته عدم انتمائه الى أي تنظيم وقال انه يعيش في قبرص منذ العام 2002 ولم يأت الى لبنان إلا في العام 2008 فيما الجرائم المساقة ضده حصلت في العامين 2006 و2007، وأضاف بانه متزوج من امرأة مسيحية مدنياً ولو كان ينتمي الى أي تنظيم لما قام بذلك.
وقال لا أعرف ان كان شخص آخر يحمل الاسم نفسه الذي يحمله.
وبعد ان ترافع ممثل النيابة العامة طالباً تطبيق مواد الاتهام، ترافع المحامي ياغي عن الشقيقين الموس وطحيبش فطلب البراءة لمحمد الموس، فيما طلب منح صالح الموس وطحيبش الأسباب التخفيفية لجهة استعمال الاسلحة، واعلان براءتهما من جرم الارهاب.
واعتبرت المحامية سعد في مرافعتها عن حوراني ان لا دليل ضده على ارتكابه الجرائم المسندة اليه، كونه كان خارج الأراضي اللبنانية، وطلبت له البراءة.
وبسؤال المتهمين عن كلامهم الاخير طلبوا البراءة.
وكانت المحكمة قد أرجأت محاكمة وسام طحيبش في دعويين اخريين الى ايار المقبل تتعلقان بأعمال ارهابية بعد ما استمهل وكيله ياغي للاطلاع على الملفين.
من جهة اخرى، مثل امس للمرة الاولى منذ توقيفه الفلسطيني فادي ابراهيم الملقب بالسيكمو أمام المحكمة العسكرية الدائمة حيث يحاكم مع الموقوفين الفلسطينيين نبيل طه مرعي وسامر ابراهيم لمحاكمتهم بمحاولة قتل عناصر من قوات اليونيفيل بزرع عبوات ناسفة استهدفتهم في منطقة صور ولم تنفجر لأسباب تقنية.
وترافعت عن المتهمين الثلاثة المحامية هالة حمزة، حيث لفت رئيس المحكمة الى وجود تعارض في وكالتها عن مرعي وسامر ابراهيم، مع وكالتها عن فادي ابراهيم الذي استمهل لتوكيل محام آخر. وأرجأت المحكمة الجلسة الى السابع من نيسان المقبل.