دياب يقرأ في نتائج الامتحانات: نسب النجاح في الجنوب مرتفعة في الأساس

التصنيف: Old Archive
2013-08-06 05:13 ص 743
ما زالت أصداء التشكيك في بعض نتائج الامتحانات الرسميّة وارتفاعها الملحوظ تتردد في أروقة وزارة التربية والتعليم العالي. وقد عقد الوزير حسان دياب سلسلة اجتماعات للتحقيق في الأمر. لكن كل ما حصل عليه من إدارته التربوية كان تبريرات وتوضيحات، بدل حصوله على نتائج تكليفه المركز التربوي للبحوث والإنماء القيام بدراسات تفصيلية تتناول كل مادة في كل شهادة وتحليل المعطيات واستخلاص المؤشرات التربوية من هذه النتائج، واستنتاج التوجيهات التي يتوجب اعتمادها لإعطاء التوجيهات في خلال العام الدراسي تربوياً وإجرائياً، للمضي قدماً في تطوير الامتحانات الرسمية كأداة للتقييم والقياس تشمل جميع المتعلمين وتكون ملائمة لقياس فعالية النظام التربوي في لبنان.
ينطلق دياب في قراءته النتائج من التذكير بأنه «لطالما كانت النسب المئوية للنجاح في محافظتي الجنوب والنبطية لشهادة الثانوية العامة لفرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، مرتفعة في السنوات التسع الماضية، قياساً على النسب المسجلة في المحافظات اللبنانية الأخرى».
ويقول لـ«السفير»: «إذا راقبنا جدول النسب منذ العام 2005 وحتى العام الحالي 2013 نجد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب النجاح في هاتين المحافظتين، وإن تراجع أو تأرجح في شكل طفيف بين عام وآخر أو بين شهادة وأخرى من فروع الثانوية العامة».
هذه النسب لا تنسحب على باقي المحافظات، وإذا أخذنا محافظتي بيروت وجبل لبنان (80 في المئة كحد أقصى)، فإنه يلاحظ أن أعلى النسب والتي سجلت في العام الماضي، هي أقل بعشرة في المئة، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى محافظتي الشمال والبقاع، يردّ دياب النجاح إلى أسباب عديدة مجتمعة منها: «لا توجد في الجنوب سوى مدرستين تعتمدان المنهج الأجنبي، وبالتالي فإن العديد من الطلاب المتفوقين يعتمدون المنهج اللبناني ويشاركون في الامتحانات الرسمية وتثمر جهودهم تفوقاً في الامتحانات الرسمية وارتفاعاً للنسبة عما هي عليه في مناطق أخرى. فيما تغص منطقتا بيروت وجبل لبنان بالمؤسسات التربوية التي تعتمد «البكالوريا الفرنسية» والنظام الأجنبي للتعليم مما يجعل طلابها المتفوقين والمميزين يغيبون عن الامتحانات الرسمية لاكتفائهم بالمنهج الأجنبي، وتنخفض بالتالي نسبة التفوق في هاتين المنطقتين في الامتحانات الرسمية».
ويرى دياب أن «نتائج الامتحانات الرسمية في محافظتي الجنوب والنبطية كما تبينه الجداول الإحصائية على مدى تسع سنوات ماضية (بين 89 و96 في المئة)، هي نتائج مرتفعة في الأساس، والنسبة الظاهرة هذا العام الدراسي في الدورة الأولى لا تدعو إلى التعجب».
رسوب في المتوسطة
يلفت دياب إلى أن التركيز في الجنوب إجمالاً يتمّ على العلامات للنجاح فينصرف الطلاب إلى تحصيل معدلات نجاح مرتفعة. فيما يتم تقييم الطلاب في مناطق مثل جبل لبنان وبيروت بصورة عامة على العلامات والأنشطة، لاسيما أن «خدمة المجتمع والأنشطة ذات الطابع الاجتماعي أصبحت ضرورية لقبول الطلاب في جامعات الخارج».
ومبرر آخر يظهر النسب المرتفعة في الثانوية العامة، وفق دياب، هو أن نتائج الشهادة المتوسطة تظهر أرقاماً مختلفة وربما تكون هي الأصدق قبل تفريع الثانوية العامة، لأن نسبة الرسوب المرتفعة في الشهادة المتوسطة في النبطية والجنوب (بين 59 و73 في المئة) تجعل الناجحين المتوجهين إلى الثانوية العامة هم النخبة المختارة المتفوقة حكماً والتي تختار العلوم العامة أو علوم الحياة أو الاجتماع والاقتصاد.
ويعتبر دياب أن العينة في محافظة الجنوب لجهة عدد المشاركين في الامتحانات الرسمية (377 مشتركاً نجح منهم 349) هي عينة قليلة العدد نسبياً ومنتقاة لجهة قدرة الطلاب على التفوق في فرع الشهادة الثانوية الذي اختاروه. وهذا الأمر يسهم في رفع نسبة النجاح عما هي عليه في باقي المحافظات.
غشّ
لا ينفي دياب احتمالات وجود عمليات غش، فثقافة الغش في الامتحانات الرسمية باتت عامة، ويعترف بها كثيرون ضمناً، ومن بينهم دياب، من دون إيجاد حل جذري لها، بل سعى كل طرف إلى تبرير الموقف من نسب نجاح مرتفعة هنا أو هناك، بدلاً من المعالجة وتدارك الموقف، والقيام فعلياً بدارسة أسباب تعميم هذه الثقافة، التي ترتد سلباً على الطلاب. وفي هذا الإطار يرى دياب أن «معضلة المراقبة داخل مراكز الامتحانات قديمة جديدة، تعود إلى مناقبية المعلم المراقب». ويقول: «على الرغم من التعليمات المشددة لرؤساء المراكز والمراقبين العامين يمكن أن نجد في غرف محددة استسهالاً في المراقبة، لكنه محدود جداً، وفي غرف أخرى مراقبة مشددة. وبالتالي، فإن التصحيح يمكن أن يكشف تكرار الأرقام في غرفة الصف الواحدة، وهذا الأمر يشهد كثيراً من المبالغات في تصوير عملية الغش. لكن هذا الأمر هو في حدوده الدنيا». وعما أثارته ملاحظات مصححي مادة الجغرافيا، لجهة ورود أخطاء في هذه المادة في شهادة الثانوية العامة فرع الاقتصاد والاجتماع، نتيجة استخدام كلمة «سلاح القمح» وفهمت بأن المقصود هو «سلاح النفط»، يوضح الوزير أنه وبعد مراجعة لجان وضع الأسئلة، تبين أنها تهدف إلى إظهار أهمية القمح كسلاح على غرار سلاح النفط. وربما يكون المرشحون وقعوا في إرباك لاعتقادهم أن المقصود هو سلاح النفط، بدلاً من سلاح القمح كسلعة استراتيجية في الأمن الغذائي في العالم، موضحاً أن «تعبير سلاح القمح تم أخذه من مرجع معتمد تم ذكره في تقرير اللجان».
وبخصوص شكوى مصححي مادة اللغة العربية واعتراضهم على سوء معاملة لجنة هذه المادة لهم في خلال عملية التصحيح، يؤكد دياب رفضه المبدئي لهذا الأمر، مشيراً إلى «أن هناك متابعة من الجهات المعنية للتحقق من الأمر، واتخاذ التدابير المناسبة في حال ثبوت هذه الشكوى».
عماد الزغبي
ينطلق دياب في قراءته النتائج من التذكير بأنه «لطالما كانت النسب المئوية للنجاح في محافظتي الجنوب والنبطية لشهادة الثانوية العامة لفرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، مرتفعة في السنوات التسع الماضية، قياساً على النسب المسجلة في المحافظات اللبنانية الأخرى».
ويقول لـ«السفير»: «إذا راقبنا جدول النسب منذ العام 2005 وحتى العام الحالي 2013 نجد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب النجاح في هاتين المحافظتين، وإن تراجع أو تأرجح في شكل طفيف بين عام وآخر أو بين شهادة وأخرى من فروع الثانوية العامة».
هذه النسب لا تنسحب على باقي المحافظات، وإذا أخذنا محافظتي بيروت وجبل لبنان (80 في المئة كحد أقصى)، فإنه يلاحظ أن أعلى النسب والتي سجلت في العام الماضي، هي أقل بعشرة في المئة، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى محافظتي الشمال والبقاع، يردّ دياب النجاح إلى أسباب عديدة مجتمعة منها: «لا توجد في الجنوب سوى مدرستين تعتمدان المنهج الأجنبي، وبالتالي فإن العديد من الطلاب المتفوقين يعتمدون المنهج اللبناني ويشاركون في الامتحانات الرسمية وتثمر جهودهم تفوقاً في الامتحانات الرسمية وارتفاعاً للنسبة عما هي عليه في مناطق أخرى. فيما تغص منطقتا بيروت وجبل لبنان بالمؤسسات التربوية التي تعتمد «البكالوريا الفرنسية» والنظام الأجنبي للتعليم مما يجعل طلابها المتفوقين والمميزين يغيبون عن الامتحانات الرسمية لاكتفائهم بالمنهج الأجنبي، وتنخفض بالتالي نسبة التفوق في هاتين المنطقتين في الامتحانات الرسمية».
ويرى دياب أن «نتائج الامتحانات الرسمية في محافظتي الجنوب والنبطية كما تبينه الجداول الإحصائية على مدى تسع سنوات ماضية (بين 89 و96 في المئة)، هي نتائج مرتفعة في الأساس، والنسبة الظاهرة هذا العام الدراسي في الدورة الأولى لا تدعو إلى التعجب».
رسوب في المتوسطة
يلفت دياب إلى أن التركيز في الجنوب إجمالاً يتمّ على العلامات للنجاح فينصرف الطلاب إلى تحصيل معدلات نجاح مرتفعة. فيما يتم تقييم الطلاب في مناطق مثل جبل لبنان وبيروت بصورة عامة على العلامات والأنشطة، لاسيما أن «خدمة المجتمع والأنشطة ذات الطابع الاجتماعي أصبحت ضرورية لقبول الطلاب في جامعات الخارج».
ومبرر آخر يظهر النسب المرتفعة في الثانوية العامة، وفق دياب، هو أن نتائج الشهادة المتوسطة تظهر أرقاماً مختلفة وربما تكون هي الأصدق قبل تفريع الثانوية العامة، لأن نسبة الرسوب المرتفعة في الشهادة المتوسطة في النبطية والجنوب (بين 59 و73 في المئة) تجعل الناجحين المتوجهين إلى الثانوية العامة هم النخبة المختارة المتفوقة حكماً والتي تختار العلوم العامة أو علوم الحياة أو الاجتماع والاقتصاد.
ويعتبر دياب أن العينة في محافظة الجنوب لجهة عدد المشاركين في الامتحانات الرسمية (377 مشتركاً نجح منهم 349) هي عينة قليلة العدد نسبياً ومنتقاة لجهة قدرة الطلاب على التفوق في فرع الشهادة الثانوية الذي اختاروه. وهذا الأمر يسهم في رفع نسبة النجاح عما هي عليه في باقي المحافظات.
غشّ
لا ينفي دياب احتمالات وجود عمليات غش، فثقافة الغش في الامتحانات الرسمية باتت عامة، ويعترف بها كثيرون ضمناً، ومن بينهم دياب، من دون إيجاد حل جذري لها، بل سعى كل طرف إلى تبرير الموقف من نسب نجاح مرتفعة هنا أو هناك، بدلاً من المعالجة وتدارك الموقف، والقيام فعلياً بدارسة أسباب تعميم هذه الثقافة، التي ترتد سلباً على الطلاب. وفي هذا الإطار يرى دياب أن «معضلة المراقبة داخل مراكز الامتحانات قديمة جديدة، تعود إلى مناقبية المعلم المراقب». ويقول: «على الرغم من التعليمات المشددة لرؤساء المراكز والمراقبين العامين يمكن أن نجد في غرف محددة استسهالاً في المراقبة، لكنه محدود جداً، وفي غرف أخرى مراقبة مشددة. وبالتالي، فإن التصحيح يمكن أن يكشف تكرار الأرقام في غرفة الصف الواحدة، وهذا الأمر يشهد كثيراً من المبالغات في تصوير عملية الغش. لكن هذا الأمر هو في حدوده الدنيا». وعما أثارته ملاحظات مصححي مادة الجغرافيا، لجهة ورود أخطاء في هذه المادة في شهادة الثانوية العامة فرع الاقتصاد والاجتماع، نتيجة استخدام كلمة «سلاح القمح» وفهمت بأن المقصود هو «سلاح النفط»، يوضح الوزير أنه وبعد مراجعة لجان وضع الأسئلة، تبين أنها تهدف إلى إظهار أهمية القمح كسلاح على غرار سلاح النفط. وربما يكون المرشحون وقعوا في إرباك لاعتقادهم أن المقصود هو سلاح النفط، بدلاً من سلاح القمح كسلعة استراتيجية في الأمن الغذائي في العالم، موضحاً أن «تعبير سلاح القمح تم أخذه من مرجع معتمد تم ذكره في تقرير اللجان».
وبخصوص شكوى مصححي مادة اللغة العربية واعتراضهم على سوء معاملة لجنة هذه المادة لهم في خلال عملية التصحيح، يؤكد دياب رفضه المبدئي لهذا الأمر، مشيراً إلى «أن هناك متابعة من الجهات المعنية للتحقق من الأمر، واتخاذ التدابير المناسبة في حال ثبوت هذه الشكوى».
عماد الزغبي
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 131
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 238
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 199
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 270
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 321
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1667
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

لوائح جديدة للانتخابات البلدية والتحضيرات تنطلق بعد رمضان
2025-03-14 06:41 م

علماء: عثرنا على "سفينة نوح" التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف عام
2025-03-13 05:15 ص

بالصور شخصيات صيداوي في إفطار معراب..
2025-03-08 10:42 ص

بالصور أمسيات رمضانية مميّزة في صيدا بحضور بهية الحريري د حازم بديع
2025-03-08 10:40 ص

بهية الحريري ..مدينة صيدا وصيدا بهية الحريري
2025-03-04 06:14 م

سيدة تخسر مبلغاً ضخماً وتغلق الهاتف في وجه محمد رمضان