×

صلاة العيد الفطر في صيدا

التصنيف: Old Archive

2013-08-08  08:12 ص  746

 

رافت نعيم

أدى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري بمشاركة : الرئيس فؤاد السنيورة ، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ، السيدان شفيق ومصطفى الحريري ، رئيس بلدية صيدا بالانابة ابراهيم البساط ، عضو حركة التجدد الديمقراطي وفيق زنتوت ، الشيخ الدكتور صلاح الدين ارقدان ، ولفيف من العلماء وعدد من الفاعليات الصيداوية وحشود غفيرة من ابناء المدينة.

سوسان
والقى المفتي سوسان خطبة العيد وابرز ما جاء فيها: في هذا الصباح المبارك ونحن نهتف من أعماقنا بأن الله أكبر ، نؤكد على أن صيدا مدينة النبل والوفاء .. مدينة الشهامة والكرامة ستبقى على ثوابتها الايمانية والوطنية .. متمسكة بهويتها العربية ، هذه المدينة لم تعرف في تاريخها ولا في تربيتها ولا في مزاجها التفتيت المذهبي والشحن الطائفي والفتن الدينية المتنقلة .
هذه المدينة رفضت وترفض أن تؤخذ عنوة رغم ارادة ابنائها الى اعتقال أو أسر أو خطف ديني أو مذهبي أو حزبي أو أمني أو اي أمر يفرض عليها .. هذه المدينة كانت وما زالت تراهن وتتمسك بمشروع الدولة العادلة القوية والعاملة على تحقيق العدالة والمساواة بين ابنائها ..

هذه المدينة تمسكت واكدت على وحدة اللبنانيين مسلمين ومسحييين ووحدة المسلمين في مذاهبهم المتعددة وعلى وحدة الوطن في أرضه وشعبه ومؤسساته.
فاليوم نشعر ان التماسك الوطني والوحدة الوطنية في خطر وان انتشار السلاح يشكل خطرا والأخطار الآتية من الصراع في سوريا يشكل خطرا ، والتدخل في هذه الحرب يشكل خطرا على هذا الوطن. وستبقى صيدا نموذجا للخلاص الوطني في وحدة الصف والكلمة ، هذه المدينة التي لم تعرف التطرف او التزمت بل سلكت مسلك الاعتدال في كل تصرفاتها، ولم تكن المشكلة معها في اختلاف دين او مذهب بل قبلت الآخر وحاورت وناقشت بكل موضوعية .. لم تكن مشكلتها مع الشيعي او مع المسيحي او مع الدرزي ، بل كانت مشكلتها مع امن وسلاح غير شرعي وغير قانوني وغير نظامي ، واعتبرت ان العدو هو اسرائيل وان ثقافة المقاومة امر مطلوب وان تسلط الأحزاب أمر مرفوض ، فالأول يؤسس للتحرير والثاني يؤسس للتسلط والهيمنة وضرب السلم الأهلي والعيش المشترك .. ان صيدا تحت النظام والقانون والدستور ولا ترضى بأن تكون تحت تسلط السلاح غير الشرعي وغير القانوني .

امام الذي حصل وحتى لا تتكرر ونحن نعمل على هذا ، فان صيدا اليوم تريد تحقيقا موضوعيا شفافا في كل ما حصل ، ولا ان نكتفي بالبيانات من هنا او من هناك .. وحتى تعرف الحقيقة كل الحقيقة .

في صبيحة هذا اليوم اقول : رحم الله الشهداء كل الشهداء وشفى الله الجرحى كل الجرحى ونقول ان الجيش بقيادته وضباطه وافراده هم ضمانة وحدة هذا الوطن وسلامة اراضيه وكرامة مواطنيه ، وضمانة للسلم الأهلي . واذا كنا قد اعتبرنا ان الجيش هم ابناؤنا واخوتنا فاننا نعني هذا الشعور وهذه الروح ، ونرفض المس بكرامة هذه المدينة وبحرمتها وقدسية وحدتها وعيشها المشترك وامن اهلها فنحن نخاف على جيشنا ولا نخاف منه.

لنعمل جميعا بروح التعاون والتكافل والتضامن من اجل ان تعود العائلات الى بيوتها وحياته باسرع وقت ممكن شاكرين كل من يبذل جهدا او مالا في هذا الموضوع .. وللعمل مع كل المخلصين والصادقين لإيجاد الوسيلة الناجعة في الدفاع عن المعتقلين واطلاق سراحهم ومتابعة قضاياهم بالسرعة الممكنة . وان شاء الله سنخرج جميعا مع مدينتنا اقوى واصلب ، نخرج من محنة كادت ان تحرق مدينتنا وتدمرها... فلنذهب الى حوار وطني صادق يخرج الوطن من ازمته وحالة التردي ولنذهب الى استقرار سياسي يوصل الى استقرار امني واقتصادي واجتماعي.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا