vزار الشباب المشاركون في المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السابع "تـــواصــل" مطرانية صيدا ودير القمر للروم الملكييين الكاثوليك حيث التقوا راعي الأبرشية المطران ايلي حداد في كاتدرائية مار نقولا في صيدا بحضور النائب الأسقفي الأرشمندريت جهاد فرنسيس ، ورئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر ومدير المخيم نبيل بواب .
وبعد جولة على ارجاء الكنيسة والاستماع الى نبذة عن تاريخها من الأب فرنسيس ، قلد عدد من الشباب الفلسطيني المشاركين في المخيم المطران حداد الكوفية الفلسطينية تقديرا لمواقفه الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني المحقة .
المطران حداد
والقى المطران حداد كلمة رحب فيها بوفد المخيم الشبابي فقال: ان القضية التي تحملونها وهذه الكوفية التي تحملونها تمثل الى حد كبير جدا قضيتكم التي هي قضيتنا .. منذ حوالي الشهرين كانت ذكرى النكبة وانا كتبت في احدى المجلات انه ربما كلمة النكبة يجب ان تدخل الى القاموس بطريقة جديدة وان يصبح اسمها الذكرى المجيدة ، التي فيها تحول في تاريخ الانسان والبشرية، وان شاء الله هذه الذكرى تصبح مجيدة فعلا وتعودون الى ارضكم وبلادكم لا ان تبقى العودة امنية وانما تصبح حقيقة في الواقع .
واضاف: في صيدا لا نستطيع ان نفصل ابدا اي مسار صيداوي جنوبي عن قضية فلسطين ولا نستطيع ابدا في اي موضوع سيحكى الا ان تكونوا انتم على طاولة البحث وبمتناول الجميع ، اولا لحماية حقوق المقيمين في هذا البلد من اخوة فلسطينيين واصبحت قضية حقوقكم وعيشكم الكريم في هذا البلد قضية مهمة الى حد انها تجرح الضمير ، فكل مرة اللبناني يعيش ولو قليلا افضل من اخوته الفلسطينيين يجد ان هناك لاعدالة في المجتمع ، يجب ان نصلحها ونرممها .. وبقدر ما يقرب المستوى المعيشي بين اللبناني والفلسطيني بقدر ما ضميرنا وقلبنا يرتاح لأننا بضميرنا وبقلبنا نحبكم وبجميع كياننا نحبكم ..
وقال: لقد لعبت هذه المطرانية دورا مهما جدا في معايشة القضية الفلسطينية واستقبال الأخوة الفلسطينيين في هذه المطرانية ، وكان فيها عائلات كثيرة نامت فيها لفترة طويلة ، وحتى الآن لا زالت تأتينا مراسلات منهم ومن اولادهم شكر وتعبير عن صداقة ، واحيانا بعض الذين اصبحوا قادرين في المجتمع يدعمون مشاريعنا من حين لآخر ، وهناك تواصل عائلي وتاريخي بيننا وبينكم . وان النشاط الذي تقومون به وقراركم بزيارة صرح ديني مسيحي ايضا الفلسطيني معروف بانفتاحه الطائفي الديني وانه شعب ينفتح على الجميع ويقبل الجميع وهذه ميزة مهمة جدا بالنسبة لنا .مجددا اهلا وسهلا بكم .
بواب
وتحدث مدير المخيم نبيل بواب فشكر المطران حداد على استقباله لوفد الشباب المشاركين وقال: نحن نعاهدكم كشباب لبناني وفلسطيني ان ناخذ من كلامكم كل العبر وكل القيم السامية التي تفضلتم بها كي نحملها معنا .. وانني اتوجه الى الشباب الفلسطيني القادم من القدس ورام الله بالقول اتمنى ان تنقلو الى فلسطين رائحة القداسة من صيدا ومن لبنان ، وكما حملتم لنا روح القضية الفلسطينية ايضا نحن نحملكم روح المحبة وروح السلام .
وجال الشباب المشاركون في المخيم على عدد من المواقع التاريخية والتراثية في مدينة صيدا فتوقفوا في قلعة صيدا البحرية وخان الافرنج ومتحف الصابون التابع لمؤسسة عودة التراثية .
وكانت الأيام الأولى للمخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني الذي تنظمه مؤسسة الحريري وجمعية "لاجىء" وحلقة التنمية والحوار في دير المخلص في جون ( الشوف) قد حفلت بالعديد من الأنشطة واللقاءات وورش العمل الحوارية والتي شكلت مساحات تفاعل فكري وثقافي وانساني حول العديد من القضايا والهواجس المشتركة بين الشباب المشاركين من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية ومن داخل الأراضي الفلسطينية ومن المخيمات الفلسطينية في لبنان الى جانب مشاركين من النازحين السوريين في صيدا ومن الجالية العراقية .
واستبدل المشاركون في المخيم الأنشطة الفنية التي كانت مقررة لهذا العام والتي الغيت حدادا على شهداء متفجرة الرويس ، باضاءة الشموع تحية لأرواح الشهداء وتاضمنا مع عائلاتهم ومع الجرحى .
وتضمنت فعاليات المخيم في يوميه الأول والثاني : ورشة عمل حول موضوع حل النزاعات تحدث فيها وفيق هواري ( حلقة التنمية والحوار ) وثانية للمحاضر نفسه حول موضوع " حق التملك للففلسطينيين "، وورشة عمل حول الدراما لسميرة دعبول( مؤسسة الحريري) ، ومحاضرة حول حق العودة لجابر سليمان (مؤسسة عائدون). بالاضافة الى نشاط رياضي اشرفت عليه مايا زيدان وفرح عنتر  وجهاد المقداد.