×

استئصال الورم البيئي على شاطئ صيدا يستمر رغم الحملات

التصنيف: Old Archive

2013-08-19  05:10 ص  840

 

الصحفي  رأفت نعيم

يشبّه القيمون على مشروع معالجة جبل النفايات في صيدا واقع ساحل صيدا الجنوبي حالياً بأنه أشبه بالمريض الذي تجرى له عملية جراحية لاستئصال هذا الورم البيئي المزمن على رئة المدينة والمتمثل بجبل النفايات، وبالتالي فإنه من الطبيعي مع حالة مستعصية من هذا النوع أن تكون هناك تأثيرات بيئية مؤقتة لعملية الاستئصال هذه ولحين انتهائها، لكن في النهاية وفي اقل من سنتين ونصف لن يكون هناك أي أثر لهذا الورم الذي يزيد حجمه على المليون ونصف مليون متر مكعب من الأتربة الممزوجة بالنفايات..
وترى اوساط صيداوية في هذا السياق أن الغبار الذي تثيره الحملات التي تشن على مشروع معالجة جبل النفايات في صيدا تحت شعارات وعناوين في الظاهر بيئية حينا وصحية حينا آخر وفي الباطن سياسية، لم يستطع أن يغطي على غبار ورش العمل الجارية على قدم وساق منذ إعطاء أمر المباشرة لهذا المشروع من قبل وزارة البيئة لشركة (SWAYS ) الفرنسية التي تنفذه بالشراكة مع شركة JCC التي يرأسها المهندس جهاد العرب، ويشرف عليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وهو ايضا الإستشاري المكلف من بلدية صيدا بالاشراف على التنفيذ. فهذه الورش شهدت نهاية الأسبوع المنصرم وصول معدات وآليات عملاقة الى محيط المكب لتنضم الى غيرها من المعدات التي استقدمت او ستستقدم لاحقا لتشكل معا وسيلة واداة المعالجة المتكاملة للمكب.
السعودي
يصف رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عملية بدء مشروع ازالة جبل النفايات في صيدا بالقطار الذي انطلق باتجاه محطته الأخيرة، معتبرا ان هذا المشروع يشكل ثالث اضلاع مثلث "برمودا" الذي ستختفي فيه هذه المعضلة البيئية المزمنة التي تعاني منها صيدا منذ عقود، حيث كان الضلع الأول هو معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق والذي دخل حيز التشغيل الفعلي مطلع العام وهو يستقبل نفايات صيدا والمنطقة، والضلع الثاني هو الحاجز المائي في المنطقة الواقعة بين المعمل وجبل النفايات لوقف ضرر المكب على البحر، وهذا الحاجز ستنشأ عنه مساحة ردم اضافية يمكن استثمارها لمشاريع حيوية للمدينة، اما أرض المكب فستصبح حديقة عامة. ويشير السعودي الى ان معالجة مكب صيدا وازالته تمر بثلاث مراحل هي سحب الغازات منه وفرز المواد العضوية عن الردميات والعوادم، ومعالجة المواد العضوية بطريقة التخمير اللاهوائي بينما سيتم ردم الأتربة والعوادم ضمن الحاجز المائي.. علما بان اكثر من نصف المواد الموجودة في المكب هي اتربة وردميات..
فرنسيس
ويقول المهندس المشرف على تنفيذ أشغال معالجة المكب هاني فرنسيس إن المشروع حالياً هو في مرحلة تركيب وتجهيز معدات معمل الفرز الذي سيقوم بجانب المكب لتبدأ المعالجة في غضون 10 أيام وتشمل هذه المعدات غرابيل آلية وأنابيب لسحب الغاز ومختبراً لفحص العينات وتحديد ما هو للردم وما هو للطمر، وكذلك يتم استقدام طبقات من سجاد الكوتشوك لمنع تسرب النفايات خلال عمليات الفرز والمعالجة. بالإضافة إلى المواد والمعدات الخاصة بتأهيل البنية التحتية للمطمر الذي سيقوم في هذه المنطقة.
وحول طريقة معالجة جبل النفايات يشير الى انها تبدأ بسحب غاز الميثان من جسم المكب وغربلة مكوّناته ومن ثم عملية الفرز.. لافتا إلى أن الحرائق التي كانت تسجل على ظهر المكب كان سببها الغازات التي يختزنها والتي تم إخراجها وتنفيسها من قبل الشركة عن طريق قلب اتربة المكب وحفرها وتركيب انابيب خاصة للغاز.
ورداً على سؤال حول اتهامات توجه إلى الشركة بإلقاء كميات من النفايات في البحر يقول فرنسيس: الأمر ليس بهذه البساطة فنحن نعمل حسب الأصول ووفق دراسات وتحت رقابة استشارية وهندسية وبلدية وبالتالي لا يمكن إلقاء النفايات في البحر كما أن من يريد أن يتخلص من النفايات بإلقائها في البحر لا يشتري يويماً حمولات أكثر من مئتي شاحنة من الردم والأتربة من خارج صيدا ليستخدمها في المعالجة!!.
ويستبعد فرنسيس ان تواجه عملية معالجة المكب صعوبات مع حلول فصل الشتاء الذي يشهد فيه جبل النفايات عادة انهيارات في بعض اجزائه المواجهة للبحر، معيدا استبعاده هذا الامر الى ان الحاجز المائي الذي انشئ في تلك المنطقة بات يحول دون ارتفاع الأنواء البحرية وبالتالي حصول أية إنهيارات جديدة.
اشارة الى ان كلفة مشروع ازالة جبل النفايات في صيدا تبلغ نحو 25 مليون دولار واما مدة انجاز المشروع فهي ثلاثون شهرا.

صيدا ـ رأفت نعيم

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا