×

إطلاق نار متنقل من عبرا الى القريّة والفيلات

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2013-08-20  04:55 ص  1950

 

هل انتهى دور ما يسمى "سرايا المقاومة" في صيدا أم بدأ؟.
سؤال يطرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة في ظل تصاعد وتيرة الاستفزازات والاشكالات الأمنية وحوادث اطلاق النار المتنقلة التي يفتعلها مسلحو "سرايا المقاومة" التابعة لـ "حزب الله" في صيدا، الأمر الذي أثار استياء شعبياً في المدينة ومحيطها ودفع بالعديد من الأوساط الصيداوية الى التساؤل عما اذا كان ما يجري في صيدا هو اطلاق ليد هؤلاء المسلحين في المدينة لتعميم الفوضى الأمنية بالتناغم مع احداث في مناطق اخرى، بهدف الامساك بالشارع وادارته أمنياً وفرض سطوة الحزب في مختلف مرافق الحياة ووجوهها، وللقضاء على ما تبقى من هيبة لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، ام انه بداية النهاية لهذه السرايا التي أسسها الحزب من شتات حلفائه في صيدا وعدد كبير من العاطلين عن العمل ومتعاطي المخدرات والمطلوبين في قضايا أمنية بهدف الامساك بقرار المدينة الأمني، وبالتالي قرر اخيراً انهاء هذه الظاهرة التي خرجت من رحمه، بعد انكشافها أمنياً ونبذها شعبياً، وبعدما أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على حلفائه في صيدا الذين سرقت السرايا شبابهم ووهجهم، وقبل ذلك كله الميزانيات التي كان يخصصها الحزب لبعض هؤلاء الحلفاء وحولها الى تمويل السرايا.
الا ان الثابت وفق هذه الأوساط هو ان "شيئاً ما مرتبط بوضع سرايا المقاومة في صيدا قد تبدل، فلا يكاد يمر يوم على المدينة وجوارها من دون ان يحمل اشكالاً أمنياً او حادثة اطلاق نار في احد احيائها او في احدى ضواحيها، والقاسم المشترك بين كل هذه الحوادث هو ان مفتعليها والمتورطين فيها هم من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله". وتقول الأوساط: "ان تزامن تكرار هذه الحوادث وبشكل شبه يومي يوحي بأن شيئاً ما يحضر للمدينة من قبل سرايا حزب الله، خصوصاً بعدما كشف عن تجنيد المئات من الشبان في صفوف هذه السرايا في صيدا وتعمير عين الحلوة والفيلات وحتى داخل مخيم عين الحلوة ومن جنسيات مختلفة فيها اللبناني والفلسطيني والسوري ومؤخرا المصري. ويعزز هذا الاعتقاد ايضاً كمية السلاح المنتشر ونوعيته من دون رقيب او وازع بين أيدي هؤلاء الشبان الذين لا يجمع بينهم وبين السرايا رابط سوى المال، كونهم اما عاطلون عن العمل او متعاطو مخدرات وبالتالي هم بحاجة دائمة الى المال". فهذا السلاح ـ تضيف الأوساط ـ "بات يشكل خطراً على سلامة أهالي المدينة والمقيمين والزائرين والعابرين. يتجولون ليل نهار بسيارات اما بلوحات مزورة او بلا لوحات، وبزجاج داكن، مزودين بالأسلحة وبرخص تخولهم حملها، ولكنهم متسلحون قبل كل ذلك بتغطية غير محدودة من حزب الله. ينتهكون حرمات الأحياء الآهلة بالسكان والقرى الآمنة القريبة من صيدا غير مراعين لخصوصية بعضها الديمغرافية كما جرى في القرية مؤخراً".
الى ذلك، كشفت مصادر أمنية انه "بعيد الثانية والنصف من فجر السبت الماضي، أقدم ثلاثة شبان يستقلون سيارة حمراء من نوع كيا بيكانتو على اطلاق النار في حي الشاغور في بلدة القرية ـ شرق صيدا، وقاموا بتوجيه اهانات الى بعض ابناء البلدة الذين كانوا ساهرين في ذلك الحي. وصباحاً وبعد ابلاغ القوى الأمنية بالأمر، والتحري عن هوية السيارة ومن بداخلها تبين ان ملكيتها تعود لمواطنة من كسروان، وانها مباعة بموجب وكالة الى شخص من صيدا تبين انه ينتمي الى سرايا المقاومة، وان السيارة نفسها سبق ان شوهدت مراراً في بعض احياء صيدا وعبرا بالتزامن مع اشكالات امنية وتحركات كانت تشهدها المدينة وضواحيها، وان آخر مرة شوهدت فيها هذه السيارة كانت تتجول في عبرا قرب مكان اعتصام مناصري الشيخ احمد الأسير، وان من كان بداخل هذه السيارة طلب حينها ازاحة سيارة لأحد الأجهزة الأمنية كانت تقفل الطريق المؤدية الى مكان الاعتصام ليقفوا مكانها!".
ولم تغب شمس السبت من دون ان يسجل اشكال امني جديد أبطاله ايضاً مسلحون من سرايا المقاومة ومسرحه هذه المرة كانت منطقة الفيلات قرب عين الحلوة، حيث أقدم كل من محمد ح. (مصري الجنسية) واللبناني محمود أ. ـ وكلاهما ينتميان الى "سرايا المقاومة" ـ على اطلاق رشقات نارية كثيفة في الهواء من اسلحة حربية امام منزل الأول في الفيلات اثر اشكال وقع بينه وبين صهره. وجاء هذان الحادثان (القرية والفيلات) بعد أقل من يوم على حادثة اطلاق النار في عبرا، والتي تبين لاحقاً ان عنصراً في "سرايا المقاومة" أطلق النار على "زميل" له في هذه السرايا على خلفية مالية بينهما. واللافت انه في اي من هذه الحوادث الثلاثة لم يتم القاء القبض على مطلقي النار ولا حتى تسطير محضر بما جرى!.

صيدا ـ "المستقبل"

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا