استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الأوقاف في صيدا الشباب المشاركين في المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السابع "تواصل" الذي تنظمه مؤسسة الحريري وجمعية لاجئ بالتعاون مع حلقة التنمية والحوار في دير المخلص، يرافقهم مدير المخيم نبيل بواب وممثل جمعية لاجئ عمر النداف اللذان قلدا سوسان وشاح العلم اللبناني والكوفية الفلسطينية.
وفي كلمة له امام الوفد اكد المفتي سوسان على وحدة الصف الوطني بين المسلمين والمسيحيين وعلى وحدة الصف الاسلامي بين السنة والشيعة وعلى رفض كل الفتن الطائفية والمذهبية معتبرا اننا شركاء في وطن متساوين في الحقوق والواجبات.
وقال سوسان: "انتم ابواب الامل التي نطل من خلالها على النور والحرية والعدل في اوطاننا وامتنا حتى تضيق دائرة الظلام والعتمة. في هذه اللحظات وانتم تلتقون في ما بينكم اشعر بالسعادة لانني اشعر بوحدة امة من خلال شبابها وفتياتها من فلسطين من سوريا من الاردن ولبنان من كل انحاء العالم العربي الذي ننتمي اليه ونعتز به، ما اريد ان اقول وانتم قضيتم وقتا طيبا وقمتم بنشاطكم من خلال هذا المخيم اريد ان اعود الى فلسطين الى القضية المركزية التي نؤمن بها ونعمل من اجلها ومن اجل تحريرها اريد ان اقول ان الشرق كله لا قيمة له من دون فلسطين وفلسطين كلها لا قيمة لها من دون القدس والقدس لا قيمة لها من دون الاقصى ومن دون كنيسة القيامة وللاسف اليوم نرى ان ساحات القدس حزينة تنادي اهلها واصحابها من اجل حريتها ومن اجل ان تشعر بالنور وبالحرية".
واضاف: "انه لجميل ان يقام هذا اللقاء وهذا المعسكر بينكم بين الشباب العربي لنؤكد هنا من دار الفتوى ومن خلال هذه المدينة ومنهجها وخطها ومزاجها على وحدة الصف الوطني بين المسلمين والمسيحيين، وعلى وحدة الصف الاسلامي بين السنة والشيعة في كل ما يهم وما يعني مصلحة هذا الوطن واستقراره، نحن نرجو ان تؤمنوا بهذا الامر وان تعملوا من اجله.. نحن نرفض كل الفتن الطائفية والمذهبية ونشعر اننا شركاء في وطن متساوين في الحقوق والواجبات هذا النسيج في صيدا.. هذه هي اخلاق وتربية صيدا وهذه هي تربية امتنا وشعوب امتنا في فلسطين وفي سوريا وفي لبنان والاردن ومصر والعراق وكل انحاء هذا الوطن، وكل من يخالف هذا العنوان وهذا الامر هو دخيل على تربيتنا وعلى امتنا وعلى بلادنا وعائلاتنا.. نحن من خلالكم مع شبابنا، مع الامل الذي ترسمونه لمستقبل هذه الاوطان وهذه الامة ومع كل هذا الضوء وهذا النور الذي يتمثل فيكم نؤكد على وحدة الصف وعلى وحدة الكلمة وعلى رفض التقاتل وعلى نشر الحرية والكرامة للانسان العربي في ارضه وفي حقوقه وفيما يعنيه في افكاره وعقله ومبادئه وهذا اسلامنا يدعو الى هذا الامر".
من جهته قال بواب: "شبابنا اجتمعوا اليوم لكي يرفعوا راية المحبة والسلام ولكي يتلاقوا ويتحاوروا ولكي يفرحوا.وفي ظل هذه الظروف الصعبة نحمل همومنا ونجتمع على قضية فلسطين لكي نفتح نافذة في هذا الجو القاتم الذي يحيط بامتنا العربية،ربما هي امنيات ولكن الامل بالله كبير وكذلك بامتنا العربية باذن الله"، شاكرا للمفتي سوسان استقباله لوفد الشباب.