قارب صيد يجوب عباب .. الزنازين

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2010-02-22 09:09 ص 831

كاد "سليم" أن يفقد حياته على يد مواطنيه السوريَين اللذين أقدما على سلبه وسرقة محتويات منزله.
وتمكن "سليم" من الاتصال برجال الأمن الذين عملوا على توقيف أحدهما عامر خفار، الذي عاد وتوارى عن الأنظار بعد إخلاء سبيله بعدما أمضى نحو سنة ونصف في السجن.
وأفاد سليم بيلونة أنه تعرض للضرب والطعن بسكين من شابين سوريين سلباه مبلغاً من المال وقدره مئة دولار أميركي ومئة وخمسون ألف ليرة لبنانية وأربعة آلاف ليرة سورية وجهاز تلفون خلوي، وأضاف أن المعتديين لا يزالان داخل منزله، ويقومان بسرقة محتوياته.
وتوجهت الى المنزل دورية على الفور، فوجدت عامر خفار داخل المنزل، فحاول الفرار من أمام الدورية.. وقاومها بعنف إذ إنه كان بحالة عصبية، الأمر الذي اضطر رجال الدورية الى إطلاق ثلاث طلقات تحذير في الهواء حتى تمكنوا من السيطرة عليه وتوقيفه، وكان بحوزته حديدة مسنونة كالسيف وعليها آثار دماء.
وأوضح سليم بيلونة أنه قرابة الساعة الواحدة والنصف حضر عامر خفار الى منزله وشرب البيرة، وانصرف وعاد بعد نصف ساعة برفقة طارق فرحات (لم يتوصل التحقيق الى معرفة هويته الكاملة)، وضرباه وطعناه بسكين وأصاباه بجروح بالغة، وسرقا إضافة الى المبالغ المالية جهاز تلفزيون وجهاز DVD ومسجلة.
أما عامر خفار فأفاد أنه أثناء وجوده في شقة صديقه بيلونة الساعة الثانية فجراً، وبحضور المدعو طارق، حصل تلاسن بين سليم وطارق ، بعد أن أنكر الأول تسلمه أموالاً من الأخيرين بغية شراء قارب صيد، فأقدم طارق على ضربه بسكين كانت بحوزته وهرب، ثم ذهب سليم الى الفصيلة للادعاء، وبقي خفار في المنزل، ونفى إقادمه على طعن سليم أو سلبه أي مبلغ مالي أو حتى جهاز خلوي وأوضح بأنه من المحتمل أن يكون طارق أقدم على ذلك.
وكانت محلة النبعة حيث منزل سليم، شهدت عمليتي سلب لعمال سوريين، فجرى عرض عامر خفار على أشخاص تعرضوا للسلب فأفادوا أنه هو أحد الذين سلبوهم منتحلين صفة أمنية. وعاد خفار ليضيف أن الأغراض الموجودة في منزل سليم دفعا ثمنها معا فأخذ منه الأخير خمسمئة دولار أميركي لشراء قارب الصيد. كما نفى أيضاً سلبه أو معرفته بالعاملين السوريين.
وأنزلت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبدالرحيم حمود، عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق عامر خفار، وقررت مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة، وأكدت على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه.