دلت بقايا المحرك والهيكل الحديدي على أن السيارة التي استخدمت في التفجير الإرهابي أمام مسجد السلام هي من طراز فورد رباعية الدفع لونها زيتي وكانت محشوة بأكثر من 100 كلغ من المواد الشديدة الإنفجار وتشير بعض المعلومات إلى أن آخر ما سُجل في ملفها هو أنه تم شراؤها من شخص في منطقة خلدة.

وكشفت المعلومات أن السيارة التي استخدمت في التفجير أمام جامع التقوى هي رباعية الدفع أيضاً ويعمل المحققون على تحديد طرازها وهم يشتبهون في أنها قد تكون من طراز بي أم أكس 5 أو مرسيديس أم أل.

المحققون في شعبة المعلومات ومديرية المخابرات والذين يعملون تحت إشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يواصلون جمع الأدلة من مكان الجريمتين وقد قام القسم الفني في شعبة المعلومات بمسح للإتصالات في محيط المسجدين كما جرى الإطلاع على محتوى كاميرات مسجد السلام ومسجد التقوى إلا أنها لم تظهر بعد أي لقطات للسيارة المشتبه بها،كما تجري أيضاً معالجة محتوى الكاميرات الموجودة عند المبنى الذي يقيم فيه اللواء أشرف ريفي وهو يقع بمواجهة مسجد السلام مباشرة،لاسيما وأن هناك رواية تقول بأن السيارة الجانية حاولت في البداية التوقف أمام المبنى الذي يقيم فيه ريفي إلا أن الحراس منعوا سائقها فالتف نحو الجهة المقابلة حيث مسجد السلام فأوقفها ودوى الإنفجار.

وفي رواية ثانية متداولة في طرابلس أن سائق السيارة التي انفجرت أمام مسجد التقوى توقف هناك وترجل منها وتوجه نحو بائع للعصير فاشترى منه كوباً وأعطاه 20 ألف ليرة وغادر فحاول البائع اللحاق به لإعادة ما تبقى له من أموال إلا أنه فر راكضاً واستقل سيارة كانت بانتظاره ليدوي الإنفجار فيما بعد.

الوكالة الوطنية أشارت إلى ان شعبة المعلومات اوقفت  الشيخ احمد الغريب لظهوره في احدى كاميرات المراقبة في مكان الانفجارامام مسجد السلام، وقد دهمت قوة من الشعبة منزله في منطقة المنية وصادرت  بنادق حربية وقنابل اليدوية. وأوضحت مصادر أمنية أن الشيخ الغريب نُقل الجمعة إلى بيروت للإستماع إلى إفادته وان هناك شخصاً آخر من الشمال هو قيد التحقيق أيضاً والذي يجري بأشراف القضاء المختص حركة التوحيد نفت توقيف أي من مشايخها أو عناصرها على خلفية تفجيري طرابلس لافتةً إلى أن الشيخ الغريب مكلف من الشيخ هاشم منقارة بمتابعة ملف عالق مع النظام السوري.
http://www.lbcgroup.tv/