×

أيتها الصيداويات احترسن من الثعلب المكار الذي يتعدى على خصوصياتكن

التصنيف: Old Archive

2010-02-22  07:51 م  1403

 

خاص جريدة صيدا نت

بقلم:بثينة الحسن

التحرش السريع
أيتها الصيداويات احترسن من الثعلب المكار الذي يتعدى على خصوصياتكن والذي لا يتوانى عن اعتبار أجسادكن مشاع لتصرفاته الدنيئة ،التي تعبر عن الكبت الجنسي والعقد النفسية التي يعاني منها.والمقصود هنا بالتحرش السريع التحرش على الطريق السريع وتحديدا في الباصات العامة التي تستقلها مئات الفتيات الصيداويات والجنوبيات يوميا متوجهات الى العاصمة للدراسة أو للعمل...
هذه التحرشات متشابهة من الناحية التكتيكية ومن ناحية الاستهداف،من الناحية التكتيكية فان المتحرش يراقب الفتاة التي تلفت انتباهه في موقف الباصات وبالتالي يحاول الحصول على مقعد بجانبها (لا يهم عمر الفتاة ولا جمالها ولا طولها المهم أنها أنثى)....... تبدأ العملية و يتحرك المتحرش بشكل بطيء حتى لا تنتبه الضحية وتأخذ حذرها منه.الاسلوب الاكثر انتشارا هو النوم نعم النوم حيث يدعي المتحرش أنه مستغرق في النوم وكالأفعى يضع يده ببطىء ولكن بوعي كامل على جسد الفتاة أو المرأة،وفي حال انتبهت له يقوم بتحريك كوعه نحو بطنها عله يشعر بشيء من اللذة التي يطمح لها. والاسلوب الاخر هو استخدام جسده وأرجله حيث يعمد المتحرش الى تقريب المسافة بينه وبين الضحية مدعيا أن التفاف السيارة أو الباص هو السبب الذي دفعه باتجاهها وهنا اشارة الى أن المتحرش اللئيم يعتبر نفسه غير مسوؤل عما يحدث فينظر نظرة كأنه مظلوم (والقطة بتاكلو عشا).
 أما من ناحية الضحية فالكل(من الاناث )هن الضحايا اللاتي أصبحن اليوم أقوى وأكثر ادراكا لما يحصل حولهن في كل مكان. ففي أيامنا هذه لا يوفر المتحرش لا صغيرة ولا كبيرة ، لاجميلة ولا قبيحة....المهم أنثى
لذا نداء موجه مني الى كل الفتيات والنساء اللبنانيات وتحديدا الصيداويات لا تسكتن لهذه التحرشات ولا تستسلمن لها اذ أن هذا يعني انكن موافقات وخاضعات لأجل هذا ثوروا وانتفضوا على كل ما هو غير أخلاقي وعلى كل من يتعدى على خصوصياتكن ...
 أما أساليب الدفاع فكثيرة وترتبط الى حد كبير بشخصية المرأة ومدى قوتها واعتزازها بنفسها .هذه الاساليب تتنوع بين المواجهة بطريقة فاضحة أو بشكل سري ...بين الصراخ والفعل أو السكوت والانصياع .باسمة فتاةفي العشرين من عمرها صرحت"أنا ما برد ،بس ببعد عنو قد ما فية لأنو وسخ واذا حكيتو بوسخ حالي "،أما غزلان (26سنة) قالت "أنا ببهدلو وبصرخ عليه ،وتروي مرة واحد تحركش فية خليت الباص ينزلو للحيوان(المتحرش) لأنو ما بيستاهل يقعد مع ناس محترمة محلو بالشارع" أما أميرة(19سنة)فان تجربته غريبة ومضحكة ،"كنت أنا وأمي وأختي بالباص بلش شب ورانا يحط ايدو عأختي ،فبدلنا المقاعد أنا وهي ولما حط ايدو على جسمي أخذت دبوس لحجاب وشكيته بايدو قام صرخ بالقلب " وهي تضحك ملىء ثغرها" فالكل انتبهو وضحكو عليه"وتابعت"مين هو تيحط ايدو عجسمي ايه خطيبي بيستحي يعملا"
     لذا فانا أنادي مرة أخرى كل الفتيات أن لاتسكتن ولا تتنازلنا عن كرامتكن اصرخن بأعلى صوت ولا تسمحن لأحد بالتمادي والتعدي على خصوصياتكن.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا