×

تفشّي الأمراض المعدية بين اللاجئين السوريين في الجنوب

التصنيف: Old Archive

2013-08-30  06:01 ص  641

 

تتزايد الأمراض المعدية في صفوف اللاجئين السوريين إلى الجنوب، ومن بينهم اللاجئون الفلسطينيون من مخيم اليرموك السوري إلى مخيم عين الحلوة الذي شهد في فترة سابقة وفاة طفلة فلسطينية لاجئة من اليرموك، نتيجة أمراض عديدة أصيبت بها، بعد فقدانها البيئة الصحية السليمة والخالية من الجراثيم بسبب سكن عائلتها في خيمة ضمن تجمع للخيم في حي السكة الذي يفتقد مقومات الحياة.
وجاء في تقرير لوكالة الانباء المركزية: تزداد الأمراض بين اللاجئين بازدياد النزوح اليومي إلى الجنوب حيث لم تعد هناك مساكن مواتية للعيش، ما اضطر عدداً كبيراً من هؤلاء إلى السكن في زرائب سابقة للحيوانات، وأدى إلى انتشار الجرب والحكاك والحساسية والربو والحصبة والإسهال في صفوف اللاجئين.
ونقل الولد السوري عيسى الهواري اللاجئ مع عائلته من مزرعة سردا والعمرة في قضاء مرجعيون إلى مستشفى الدكتور غسان حمود في صيدا بصورة طارئة، بعد إصابته بمرض السل. واستدعت المفوضية العليا للاجئين عائلته المؤلفة من 13 شخصاً إلى مركزها في مدينة صور لإجراء معاينة لهم وأخذ عينات من دمهم لفحصها للتأكد مما إذا كانوا مصابين بهذا المرض المعدي.
ويقول رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر لـ"المركزية" إن 3 سوريين أصيبوا بمرض اللشمانيا، وهي حبة حلبية تطفو على الوجه، خلال إقامتهم تحت جسر بلدة البيسارية التي بات عدد اللاجئين السوريين إليها يقارب 5180 لاجئا، فيما أهالي البلدة لا يزيد عددهم عن 3000 مواطن، مشيراً إلى انتشار حوالى 20 ألف لاجئ سوري في قرى ساحل الزهراني وبلداته.
وقال: "أرسلت وزارة الصحة وفداً طبياً إلى المنطقة لمعاينة 3 سوريين يقطنون عند جسر الزهراني ظهرت عليهم حشرة اللشمانيا، ونقلت عينات منها الى المختبر المركزي في الفنار".
والحال في النبطية ومرجعيون وبنت جبيل مشابهة، حيث سجلت حالات إصابة بالحبة الحلبية، وإن بنسب متفاوتة، إلا أن الصرخة لم ترتفع بعد لدى اللاجئين من سوريا لأن "حزب الله" وحركة "أمل" يؤمنان أطباء معالجين يجولون أسبوعياً على النازحين ويقدمون الأدوية لهم، ويرسلون الحالات الصعبة إلى المستشفيات مجانا.
في مخيم عين الحلوة حيث الوضع الصحي للنازحين الفلسطينيين من سوريا ليس أقل خطراً، يقول مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لـ"المركزية" إن "5 آلاف لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك في سوريا وصلوا وتوزعوا على المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومنها مخيم عين الحلوة الذي لم يعد فيه مسكن واحد قادر على استقبال أي نازح. لذلك فإن 90 عائلة فلسطينية تسكن في 60 خيمة في حي السكة على مدخل المخيم، تتقاسم 5 حمامات فقط، وهناك حشرات تغزو ساكني هذه الخيم إضافة إلى الجرذان. تقوم الأونروا بدورها تجاه اللاجئين الذين وصل عددهم إلى 70 ألف نازح يتوزعون من الشمال إلى بيروت، والقسم الأكبر في مخيمات الجنوب، إلا أن دورها محدود جدا. نحن وبتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس دفعنا 50 دولاراً لكل فلسطيني نازح من سوريا، بدءا من مخيمات الشمال إلى الجنوب، كما نقدم بعض الأدوية والعلاجات للمرضى، لكن على "قدّ حالتنا"، فإمكاناتنا ضئيلة. وعندما تأتي مساعدات من السلطة الفلسطينية سنوزعها على النازحين الفلسطينيين من سوريا".
وأعلنت مصادر طبية في عين الحلوة لـ"المركزية" انتشار الأمراض المعدية والأوبئة بين اللاجئين من سوريا إلى منطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية، مشيرة إلى أنّ حوالى 3600 شخص يعاني قمل الرأس، وحوالى 300 شخص مصاب بمرض الجرب، وحوالى 600 منهم التقطوا عدوى مرض الجدري، وحوالى 880 شخصاً يعاني الطفح الجلدي.


أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا