×

ليبيا هدّدت باقتحام السفارة السويسرية فخرج رجلا الأعمال وسُجن أحدهما

التصنيف: إقتصاد

2010-02-23  09:35 ص  1036

 

 

خرج رجلا اعمال سويسريان من سفارة بلادهما في طرابلس حيث كانا يحتميان، بعد تطويق الشرطة الليبية المبنى، واستسلم أحدهما، فأمكن بذلك تفادي مواجهة ديبلوماسية خطيرة كانت تهدد بتقويض العلاقات الاقتصادية الأوروبية - الليبية المزدهرة.
وصرح وزير الخارجية النمسوي مايكل شبيندليغر في بروكسيل بأن الشرطة الليبية هددت باقتحام السفارة اذا لم تستجب للإنذار الذي وجهته اليها طرابلس بتسليم الرجلين. وأضاف انه "كانت هناك مكالمات هاتفية متوترة كثيرة في الليلة الماضية. وأُعلن انه ستكون هناك مهلة نهائية، اما تسليم المواطنين السويسريين المدانين، وإما اقتحام السفارة. وتوجه سفراء كثيرون من دول الاتحاد الاوروبي عند ذلك الى السفارة لإظهار التضامن. وانتهت المهلة دون حصول اي اقتحام... وهدأ الموقف وأمكن تفادي التصعيد".
وخرج احد الرجلين، وهو ماكس غولدي وحيداً من مبنى السفارة بعد انتهاء المهلة بساعتين، وقابله لواء من الشرطة ومسؤول بارز في اللجنة الشعبية العامة للعدل واصطحباه لينفذ عقوبة بالسجن أربعة أشهر بعدما دانته محكمة بتهمة مخالفة قواعد الإقامة.
وفي وقت سابق، خرج الرجل الثاني، رشيد حمداني. وأعلن وكيله صالح الزحاف أنه نقل بسيارة الى تونس التي يحمل كذلك جنسيتها بعدما سمحت له السلطات الليبية بمغادرة البلاد. غير أن زوجته أفادت أنه كان لا يزال حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينيتش في طرابلس لتسوية بعض الاجراءات المتعلقة بسفره. وهو "قال لي إنه يخرج من وزارة الداخلية، عليه ايضا ان يتوجه الى لقاء في وزارة الخارجية، وقد يرحل" بعد ذلك.
واتخذ الخلاف الديبلوماسي بين ليبيا وسويسرا بعداً أوروبياً واسعاً الاسبوع الماضي عندما امتنعت ليبيا عن إصدار تأشيرات لمواطني معظم الدول الأوروبية، رداً على فرض برن قيوداً على التأشيرات لبعض الليبيين.
وأفادت وزارة الخارجية السويسرية ان ديبلوماسييها على اتصال دائم بغولدي الذي صار محتجزاً في سجن عين زارا على مشارف طرابلس المخصص لمن ينفذون أحكاماً قصيرة.
ومنع الرجلان السويسريان من مغادرة ليبيا منذ تموز 2008 بعدما أغضبت شرطة جنيف طرابلس بتوقيفها هنيبعل، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، وزوجته بتهمة إساءة معاملة خادمين. وأسقطت التهمة في وقت لاحق. ونفت طرابلس أي علاقة بين قضيتي الرجلين وما حصل لابن القذافي...
وقال المسؤول البارز في اللجنة الشعبية العامة للعدل خالد كعيبة إن استسلام الرجلين السويسريين جاء في اطار تنفيذ القانون، و"ليبيا حريصة على تنفيذ القانون".
 وكان أمين اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية) موسى كوسا شدد ليل الاحد - الاثنين امام سفراء الدول الأوروبية على ان حماية السفارة السويسرية غولدي "تعتبر إساءة لاستعمال حصانة مقر السفارة وتوظيفاً لهذه الحصانة في غير أغراضها المتعارف عليها عرفاً وقانوناً"، واتهمها بأنها "تمنع خروج بريء وتسليم مدان عمداً لتصعيد الأزمة واثارة المزيد من المشاكل مع الجانب الليبي. ولا يجوز إطلاقاً للسفارة ان تحتجز هذين الشخصين أياً تكن المبررات. نفد صبرنا، ولا يمكن القبول باستمرار هذه الممارسات، ومسؤوليتنا تقتضي بأن البريء لا بد ان يسافر بكل حرية، والشخص المدان لا بد ان يسلم للشرطة القضائية".
وهو تعهد امس احتجاز غولدي في "مكان ملائم ومحترم" والسماح له باستقبال زوار.
وكان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اتصل بالقذافي مساء الأحد لإنهاء الأزمة.
(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ب)
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا