صور مكتشفات موقع الفرير ووشم صيدون في معرض

التصنيف: تقارير

2013-09-03 06:50 م 1990

نقل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ غابي ليون إعتذارة وتألمه لعدم تمكنه من حضور حفل إفتتاح معرض المكتشفات الأثرية في مدينة صيدا، والذي أقيم عصر أمس الثلاثاء في موقع حفرية الفرير وفرع مديرية الآثار في المدينة.

وتبلغ السعودي من الوزير ليون أسفه لأن خطأ تقنيا حال أيضا دون مشاركة ممثله السيد بسام نصرالله ، الذي كان من المقرر أن يحضر الحفل، متمنيا نقل إعتذاره إلى الفاعليات والمشرفين على المعرض وكافة الحضور.

وكان السعودي شارك في حفل الإفتتاح على رأس وفد من المجلس البلدي ضم نائبه الأستاذ إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي : السيدة عرب رعد كلش والسادة محمد القبرصلي ونزار الحلاق ومحمد السيد ، والدكتور عبدالله كنعان، والمهندسون منذر أبوظهر ومحمود شريتح ومحمد البابا ومستشار السعودي المهندس محمد الزين.

كلمة السعودي

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي في الحفل:

بداية لا بد من توجيه الشكر لكل من ساهم في هذا المشروع، وبشكل خاص نشكر حكومة الكويت التي قدمت منحة سخية لاقامة المتحف في هذا الموقع فشكرا كويت .

وقال : ها قد مضت ثلاثة اشهر على توقيع عقد تنفيذ مشروع المتحف الوطني لمدينة صيدا، والذي سيكون بعد الانتهاء منه بإذن الله محتضنا لتاريخ المدينة وكل المكتشفات الخاصة بها، ولاسيما مكتشفات موقع الفرير التي تعطي صورة متكاملة ومترابطة عن تاريخ صيدا، بين الحقبة الزمنية الممتدة من نهاية الألف الرابع قبل الميلاد الى العصر العباسي .

خمسة آلاف سنة من تاريخ صيدا كانت لتكون طي النسيان لولا جهود التنقيبات التي بدأت فعليا من خمسة عشر عاما، والتي قام بها المتحف البريطاني بالتعاون مع المديرية العامة للآثار .

طوال هذه الخمسة عشر عاما من التنقيب، تكتشف في كل يوم كنوز تاريخية جديدة، فصيدا ليست بنت البارحة، ولطالما كانت جوادة بالبشر والحجر، لدرجة أن لم تاريخ صيدا لم يعد يحتمل انتظارا حتى انتهاء العمل بالمتحف ، فتقرر أن يكون هذا المعرض عينة صغيرة من تاريخ كبير .

لقد مرت على مدينتنا كل هذه السنين، وطمست بعض المعالم بفعل الجغرافيا والعوامل الطبيعية ، ولم يسجل التاريخ ان مدينتنا انقسمت على نفسها ودمر سكانها بيوت بعضهم البعض. بل على العكس ، لطالما كان سكان صيدا مدرسة في العيش الواحد. هذه السمة التاريخية للمدينة، لم تدفن مع التاريخ ، بل لا تزال حتى هذا اليوم ظاهرة في التماسك والتلاحم الذي تظهره صيدا ضد أي مظهر فتنوي يبغي التفرقة بين ابناء البلد الواحد على اساس انتماء ديني او طائفي .

في ظل الغيوم السوداء التي تغطي منطقتنا ، لا بد لنا أن نذكر الجميع أن ابناء صيدا يقفون صفا ضد أي عمل فتنوي. ويد الإرهاب التي طاولت الرويس وطرابلس ووجدت كلاهما على قلب واحد لن تجد في صيدا مكانا لها، ولن يرهب الصيداويين أي تهديد مادي أو معنوي .

في معرض مكتشفات مدينة صيدا ، تجد أثر السيد المسيح في المحبة بين ابنائها المسلمين والمسيحيين، وتجد نقوشا لشهادة "لا اله الا الله محمد رسول الله" من ايام زمن لم يميز بين سنة وشيعة.

باسمي وباسم بلدية صيدا وكل ابناء مدينة صيدا دون استثناء أرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بكم في مدينتكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وتخلل الحفل كلمة ترحيب ألقتها السيدة ميريام زيادة وكلمة للدكتورة كلود سرحال التي لفتت إلى أن إقامة المعرض جاء بفضل جهود وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار في لبنان وممثلتها السيدة ميريم زيادة، وبفضل بلدية صيدا ولا سيما رئيس البلدية السيد محمد السعودي.

وأضافت : هذا المعرِض ما كان لِيكون لولا المَعونة السخية التي تفضلت بها مؤسسة فيليب جبر. وهنا يُسعدني أن أشكر لفيليب جبر ثقتَهُ بنا وبمشروعنا ولاسيما أنه وافق على اقتراحنا أن يكون الصديق جبر هو وحده المتولي لهذا المعرِض. فكانت يده البيضاء صاحبة الفضل على المعرِض وبالتالي على تحقيقه.

كما نوهت بكافة المؤسسات التي ساهمت في إنجاح أعمال الحفريات وإقامة المعرض.

* إشارة إلى أن "صيدا 15 عاما من الاكتشافات الفريدة" هو عنوان معرض يقدم أبرز 43 قطعة أثرية اكتشفت خلال 15 عاما من الحفريات الأثرية في مدينة صيدا قام بها المتحف البريطاني بالتعاون مع المديرية العامة للآثار. وسيقام هذا المعرض الفريد من 3 ايلول ولغاية 3 تشرين الثاني 2013 في مركز المديرية العامة للآثار في صيدا (بوابة الفوقا) ليكشف للمرة الأولى عن جزء من ماضينا .

ويقدم المعرض لمحة عن متحف صيدا المستقبلي الذي سيحتوي على 1400 قطعة أثرية تم اكتشافها في موقع الفرير .كما أن الدخول الى هذا المعرض مجاني ومتاح للجميع .