×

صيدا.. الهمّ التربوي يذوب في الأمني

التصنيف: Old Archive

2013-09-04  05:29 ص  612

 

صيدا ـ رأفت نعيم

بنفس الحذر الذي بات يحيط بعمل وحراك مختلف المرافق والقطاعات تحت تأثير هاجس الأجواء الأمنية التي يعيشها لبنان والمنطقة من حوله، أدارت المدارس الرسمية والخاصة في صيدا ومنطقتها محركات العام الدراسي الجديد تحضيرا وتسجيلاً للطلاب وتنظيما للجسم التعليمي فيها، تمهيدا لانطلاقة هادئة للسنة الدراسية بدءا من الأسبوع المقبل، يأمل المدراء كما الأهالي ان تكون سنة آمنة ومستقرة.
يكاد الهم التربوي بشقه الاقتصادي في صيدا يذوب في الهم الأمني الأكبر الذي فرض نفسه ضابطا لإيقاع مختلف وجوه الحياة في المدينة، التي تقاسمتها خطط امنية عدة ( امنية بمعناها الأمني وأمنية - تربوية وأمنية - اقتصادية واجتماعية ).
واذا كان العام الدراسي الجديد سيبقى حتى بعد انطلاقته محكوما بهذه الأجواء الى حين جلاء الصورة الأمنية داخليا وفي المنطقة، فان الارادة القوية التي يعبر عنها الأهالي بالتوجه الى المدارس لتسجيل ابنائهم والانخراط فعليا في التحضيرات لبدء السنة الدراسية، جعلت من القطاع التربوي بنشاطه هذا يخترق تلك الأجواء الأمنية مقدما نموذجا في ارادة الحياة، وان كان بعض الأهالي فضل التريث قليلا الى ما بعد التاسع من الجاري لتسجيل ابنائهم وذلك ريثما تتضح الأمور بالنسبة للضربة الأميركية المتوقعة للنظام في سوريا وتداعياتها على لبنان.
ويمكن القول ان صيدا التي تميزت تربويا بتجربة الشبكة المدرسية لصيدا والجوار التي اسستها النائب بهية الحريري وتضم اكثر من ثمانين مدرسة رسمية ومهنية وخاصة في صيدا والزهراني وجزين بالاضافة الى مدارس الأونروا، نجحت نسبيا في كسر حاجز الخوف لدى اهالي الطلاب والذي راكمته الأحداث والتفجيرات المتنقلة في لبنان والمخاوف من تطورات الوضع في سوريا، وذلك من خلال رسالة الطمأنة التي وجهتها الشبكة المدرسية الى اهالي طلاب مدارس صيدا والجوار بأن العام الدراسي سينطلق بشكل طبيعي في مدارس المدينة وجوارها وفي موعده المعتاد، ومن خلال الخطة الأمنية التربوية التي اطلقتها النائب بهية الحريري بالتنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية لمواكبة بدء العام الدراسي عبر حفظ امن المؤسسات التربوية وتأمين سلامة الطلاب.
الا ان الرسالة التي توازي كل ذلك اهمية هي تلك التي يعبر عنها مدراء المدارس انفسهم بأنهم يريدون للعام الدراسي الجديد ان يكون "عام المحبة والأمل"، وان تكون فيه صيدا كما عهدها دائما، مدينة آمنة لجميع المقيمين والوافدين تعتني بأبناء الجوار وتحرص على امنهم وسلامتهم كما تعتني بأبنائها وتحرص على امنهم وسلامتهم..مدينة منفتحة لكل التنوع اللبناني.
وتضاف قضية النزوح من سوريا عبئا اضافيا على اعباء العام الدراسي في صيدا مع تزايد اعداد النازحين الوافدين الى المدينة وبالتالي الطلاب السوريين والفلسطينيين، والذين يتوقع ان يزيد عددهم هذا العام على الألف طالب سوري واكثر من 500 طالب فلسطيني نازح.
المنطقة التربوية


أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا