كشفت قوى الأمن الداخلي، فجر أمس، ملابسات جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ح.ف. (مواليد 1971) في منطقة حي السلّم، فتم توقيف زوجته ن.ن. وابنيه ح. (17 عاماً) وع. (18 عاماً) وصديقهما م.ع. (18 عاماً) بتهمة المشاركة في قتله وتقطيع جثته.
وعلمت «السفير» من مصادر أمنية مطّلعة، أن الجريمة نفذت في العشرين من تموز الماضي، لكن وقائعها تكشفت فجر أمس، بعد ورود معلومة من شخص غير لبناني إلى مفرزة تحرّي الضاحية، تفيد بأن م.ع. تحدّث أمامه عن تنفيذه جريمة قتل برجل كان يعذّب عائلته.
وتشير وقائع الجريمة، نقلاً عن مصادر مواكبة للتحقيق، إلى أن الشابين أخبرا صديقهما نيتهما التخلّص من والدهما، وذلك «لأسباب عائلية خاصة» واثر تعذيبه لهما ولأمهما بصورة متكررة.
في العشرين من تموز الماضي، كان الأب جالساً في المنزل، عندما وضعت زوجته أقراصاً منوّمة في كوب القهوة، ثم أقدم م.ع. على قتله وساعده الشابان بتقطيع الجثة، ثم رافقاه إلى «نهر الغدير» في حيّ السلّم حيث تم توزيع الأشلاء في أكياس متفرقة.
ويقول مصدر أمني لـ«السفير» إن «اللافت في الأمر، من بين كل وقائع الجريمة المروعة، أن م.ع. بدا بارد الأعصاب وهادئا أمام المحققين، وأصرّ أنه هو من قتل ح.، علماً أن الشابين وأمهما اعترفا بالمشاركة في الجريمة»، لافتاً إلى أن «شقيق المغدور كان يعتقد أن شقيقه متوار، إذ أبلغ القوى الأمنية أنه اختفى منذ 20 تموز