×

بلدية صيدا البشرى التي وعدناكم بها اليكم الخبر

التصنيف: Old Archive

2013-09-09  08:43 م  1163

 

 هلال حبلي

كما وعدناكم بالبشرى السعيدة التي تفرح قلوب أبناء صيدا نزف اليكم الخبر الآتي: أصبحت نسبة التلوت في بحر صيدا 50  بعدما كانت 240 وهذا يعني أن مسبح مدينة صيدا يعتبر الثاني في لبنان من حيث النظافة بيئياً وبالإمكان الإستمتاع بالسباحة والغطس بعيداً عن الإصابة بالأضرار الصحية التي كانت سابقًا. وذلك يعود الى تحويل كافة محطات المجارير إلى محطة الصرف الصحي وإقامة الحاجز المائي. وهذه البشرى برسم الجمعيات البيئية والصحافة التي كانت تنتقد المشاريع البيئية لبلدية صيدا فمدينة صيدا تستحق هذا العمل وهذا بفضل الله ثم رئيس بلديتها المهندس محمد السعودي 

مجلة "البيئة والتنمية" دأبت على إجراء فحوص لمياه الشواطئ اللبنانية منذ عام 2005. وهي تقارن النتائج مع أرقام الفحوص الدورية التي يجريها على مدار السنة المركز الوطني لعلوم البحار، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية. يتم تحديد مستويات التلوث وفق تحليل فحوص متعددة يتم جمعها دورياً من الموقع نفسه. لكن وجود التلوث بالبكتيريا القولونية، ولو لمرة واحدة، يعتبر مؤشراً خطيراً، لأنه لا يمكن تحديد مواعيد استخدام السابحين للبحر. وتجدر الإشارة إلى أن أرقام المركز الوطني لعلوم البحار تستخدم لأغراض البحث العلمي، ولا يتم جمع العينات من المسابح تحديداً. كما أن الجهات الرسمية المختصة لا تستفيد من فحوص المركز لإصدار نشرة أسبوعية تصنّف فيها الشواطئ اللبنانية، خلال موسم السباحة على الأقل.تائج التحاليل


بيّنت النتائج ارتفاعاً خطيراً في مستويات البكتيريا القولونية على شاطئ الرملة البيضاء (بيروت) وأنطلياس – ضبيه ونهر الكلب شمالاً. واللافت هو حصول ارتفاع كبير في مسبح جبيل الشعبي، حيث تضاعف التلوث 10 مرات عما كان عام 2007. ولوحظت أرقام تلوث منخفضة في المسابح الخاصة الواقعة جنوب المسبح الشعبي في جبيل، وهذا يعود إلى إبعاد مصبات المجارير عنها لجهة الشمال. كما تبين حصول انخفاض في التلوث البكتيري على شاطئ صيدا والميناء – طرابلس. وأوضح معدّو التقرير أن النتائج تعطي صورة عامة فقط، إذ إنها محصورة بفترة محددة، وتتفاوت مستويات التلوث وفقاً لتدفق المصدر الرئيسي، وهو المجارير. ولا بد من إجراء تحاليل أسبوعية خلال موسم السباحة وإعلان نتائجها للجمهور عبر وسائل الإعلام ومن خلال تعليمات توزعها البلديات.

القياس المعتمد هو عدد المستعمرات القولونية في كل 100 ملليليتر من المياه (FC/100ml). كل ما هو بين 50 و100 مستعمرة بكتيرية قولونية في 100 ملليليتر من المياه يعتبر على حدود الخطر. وما يتجاوز 100 مستعمرة يعتبر شديد الخطر.

تم تسجيل أعلى مستوى على شاطئ انطلياس – ضبية شمال بيروت، حيث تجاوزت الكمية 2000 مستعمرة قولونية، مقارنة مع 1000 عام 2007. وتبع هذا شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، حيث تجاوزت كمية البكتيريا 1000 مستعمرة. وفي الحالتين يبلغ التلوث أكثر من عشرة أضعاف الحدود القصوى المسموحة، وهذا يتشابه مع شاطئ الأوزاعي جنوب بيروت، الذي نادراً ما يستخدم للسباحة. ويمتد التلوث من الرملة البيضاء، حيث هناك مسبح شعبي، الى الشواطئ المحاذية شمالاً حتى المنارة، حيث ثمة منتجعات ومسابح خاصة، وإن بمعدلات أقل لكنها تتجاوز المئة. وعلى شاطئ نهر الكلب، حيث توجد منتجعات ومجمعات سياحية فخمة، وصلت الأرقام الى 600 مستعمرة، وهذا أكثر من ضعفي ما تم تسجيله عام 2007. وسجّلت على شواطئ السباحة في طبرجا وجونية أرقام مرتفعة من التلوث وصلت إلى ثلاثة أضعاف المسموح. 

التلوث على شاطئ صيدا الشمالي انخفض من 244 عام 2007 الى 50 اليوم، أي على حدود الخطر. وهذا يعدّ أفضل تحسن خلال هذه الفترة، ومردّه إلى بدء عمل محطة المعالجة في صيدا قبل أخذ العينة بشهر واحد، مع أنها ما زالت تقتصر على المعالجة الأولية ولا تعمل بكل طاقتها. وعلى شاطئ المسبح الشعبي في الميناء – طرابلس انخفض الرقم من 102 الى 68، وهذا على الحدود أيضاً.

أما الشواطئ التي يرتادها السابحون والتي تم تسجيل أرقام منخفضة فيها تراوح بين صفر و4، فهي من الجنوب الى الشمال: صور، الرميلة، الجية، الجامعة الأميركية في بيروت، جبيل / جنوب المسبح الشعبي، البترون، سلعاتا، شكا. وفي حين تم تسجيل ارتفاع في الأرقام مقارنة مع عام 2006 في الدامور / السعديات (16 ارتفاعاً من 1) وعمشيت (30 ارتفاعاً من 1) فما زالت هذه الشواطئ ضمن الحدود المأمونة. والملاحظ أن نتائج بعض المسابح الخاصة جيدة، في حين أن الشواطئ المحاذية لها ملوثة، وهذا قد يعود إلى ترتيبات لإبعاد مصبات المجارير عن مواقع بعض المنتجعات.

يبقى الحلّ الوحيد لوضع حد للتلوث الخطير بالبكتيريا القولونية على الشاطئ اللبناني هو الاسراع في معالجة مياه المجارير، عبر بناء محطات للتطهير وتشغيلها. وحتى يتم تحقيق هذا، على الهيئات الرسمية، وفي طليعتها وزارتا البيئة والسياحة، التعاون مع الجهات العلمية المختصة لإصدار تقرير أسبوعي عن وضع التلوث على الشواطئ، ومنع السباحة حيث يشكل هذا خطراً كبيراً على الصحة العامة. كما يُنصح السابحون بالابتعاد عن مصبات الأنهار التي تعتبر أبرز بؤر التلويث البكتيري في البحر.
تم إعداد هذا التحقيق بالتعاون مع مجلة "البيئة والتنمية" التي تنشر التقرير الكامل في عددها لشهر تموز.
نتائج فحوص مياه الشواطئ اللبنانية
جُمعت العينات بين 21 أيار و5 حزيران 2013 من مسافة تراوح بين متر واحد وعشرة أمتار من الشاطئ، لتعكس بالضبط نوعية مياه السباحة. أجريت الفحوص في مختبرات الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في بيروت، وفق المعايير العلمية المتبعة. الأرقام تعبّر عن كمية المستعمرات القولونية الناجمة عن البراز البشري (FC) في كل مئة ملليليتر من المياه. كل ما هو فوق 100 يعتبر خطيراً جداً، وما فوق 50 يعتبر على حدود الخطر. الإشارة (-) تدل على أن القياسات لم تؤخذ في الموقع المحدد عام 2007 الذي استخدم للمقارنة.
الموقع    أيار / حزيران 2013 (FC/100ml)    أيار / حزيران 2007 (FC/100ml)
الميناء / طرابلس    68    102
صيدا / شمالاً    50    244
شكا    4    3
سلعاتا    0    -
البترون    0    -
عمشيت    20    1
جبيل / المسبح العمومي شمالاً    أكثر من 1000    153
جبيل / مسابح خاصة    8    2
طبرجا    250    -
جونية    300    -
نهر الكلب    600    236
أنطلياس / ضبية    أكثر من 2000    أكثر من 1000
الجامعة الأميركية في بيروت    0    0
الروشة    118    220
الرملة البيضاء    أكثر من 1000    أكثر من 1000
الدامور / السعديات    16    1
الجية    0    -
الرميلة    4    38
صيدا / شمالاً    50    244

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا