ها هم أشبال الغد الواعد، يخطون بخطا ثابتة، ونقلات وثّابة، بفرح غمر الأجواء، وضحكات نشرت عبقها كأزهار الربيع المتفتحة، إنهم أبناء الرعاية البارين.

فقد قامت الرعاية - إحدى مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية بتنظيم مخيم نهاري لأبنائها الذكور في مخيم أحمد الشابي – حصروت تحت عنوان "مدرستي مستقبلي".

انطلق الجميع في الصباح الباكر متلهفين لبرنامجٍ ذاخر باللعب والمرح والفائدة، وعند الوصول تناولوا الفطور متبادلين فيه أحاديث المودة والفرح، وبعد التهيئة والتوضيب. بدأ النشاط الأول بورشة عمل حول إدارة الوقت وكيفية استثمار أوقات فراغهم بكل ما يفيد، وبعدها حان وقت صلاة الظهر التي تجلت فيها روح الجماعة في صفوف متراصة، تلتها رواية قصة ذات عبرة منها يستفيد الأحبة، بعدها عُرض على الأبناء فيلم "خواطر" انتهى بنقاش وحوار جاد، وبعد عدة أنشطة تناول الجميع طعام الغداء، تلتها أيضا قصة تذخر بالمعاني والعبر، ثم انتقل الجميع إلى ساحة المخيم لبدء النشاطات الرياضية والحماسية، تضمنت لعبة كرة القدم – لعبة شد الحبل – لعبة حرب المياه.

وفي نهاية اليوم قام الجميع بتنظيف المكان ليستقبلوا بعدها شهادات مشاركة في يوم تخيمي جميل ترك في ذاكرة كل واحد منهم أحلى وأمتع الأوقات، شاكرين الرعاية وكل من أشرف عليهم ونظم لهم هذا اليوم الصيفي الرائع الذي خرجوا منه متحفزين لاستقبال عام دراسي جديد بهمة ونشاط، وفي أذهانهم أهمية المثابرة والحفاظ على الصلوات في المساجد مع الجماعة.