×

الزمان ... صيدا المكان ... معروف سعد

التصنيف: تقارير

2010-02-25  04:06 م  1176

 

باسمه ابتدأت صيدا تعبر الاقحوان. كانت الشمس قد يئست ان ترى النور . لكنه جاء يحرسه الصيادون برموش العيون. وتوقف الزمان توقفت صيدا عن الجوع . وانتشر الفرح . وترافصت الاسماك وقد تحطم غزو الحيتان . وابتلع البحر بروتين الاستغلال . واعطى لشباك الامل تصاريح الحرية والاستقلال ووحدة ساحل لبنان وسوريا وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب . من انطاكية صلاح الدين حتى جبل طارق بن زياد ، بحر ابيض ، يتوسط كي يتحد العالم بالعالم. كي تصل اللقمة افواه الصيادين بشرف وطمأنينة وامان . ولكي تنسحق الى الابد اساطيل العدوان .
باسمه ابتدأت صيدا تزرع الاقحوان كسر البحر امواجه. والمرايا تلملم عصر الشظايا ويزحف الديناصور متشحا بلون طائفة منقرضة . رأسه " فجلة " زرعت في الخريف. ذيله يتمدد من بردى الى الردى . تجمع صيدا الثواني على بعضها يعبر الدهر فيها اناشيد عشق وصيدا توحد انفاسها. وينتشر الغزو بين التلاميذ احجية... ثم اغنية تحمل ال ار بي .. جبهات . تلتهم الانقراض .. تعلقه في سماء المدينة رمز اندحار التعدي على الناس . ويأتي مع الموج سيل القوافي نصب القصائد في بحر صيدا اناشيد :
صيدا بك النشوه
كاللؤلؤ المكنون
في عينك الحلوه
يزهر الزيتون
اعمارنا فدوه
بصدرك الحنون
خيارنا القدوه
نكون .. او نكون
وكنا ... ومازلنا ... وظلت صيدا تحرس البحر بعد ان غرق الغزو في بحر اوهامه وراح غزو .. وجاء غزو .. وتسلل الالم مزيفاً متشحاً بامل . ثم اطل السدى يلبس تاج الاسد .
طلعنا عليهم طلوع المنون
فصاروا هباء .. وصاروا .. " اسد " .
الجولان ولبنان .. قافية واحدة في صفقة قاموس العدوان يقولون: ان نظام الاسد سيشق الطريق الى الجلجلة ليحرر المسيح من صليبه. وشارون يشق طريق سلام الجليل ليحرر الصليب من مسيحة . وتبدأ الصفقة .
- لا خوف اولا من انتشار الموت في المخيمات.
- لا خوف ثانياً من اقتتال شلل المنظمات .
- لا خوف ثالثا من تأكيد سلامة الجليل .
- لا خوف رابعا من تدمير فلسطين لتحيا اسرائيل .
- لاخوف خامساً من تقسيم لبنان .
- لا خوف سادساً من ضم الجولان .
-لا خوف سابعاً من عصر الطوائف .
- لا خوف ثامنا من أي نظام خائف
- وتاسعا .. وعاشراً والف .
- لا خوف .. لا خوف .. لا خوف .
فقد نوحد المخرز ... مع الكف .
الجولان .. ولبنان .. قافية واحده في صفقة قاموس العدوان.
مساكين...
اكبر عيب في قاموس العدوان ... النسيان:
- ينسون ان مخيم اليرموك في دمشق .
- وان وحدة المقاتلين تلفظ المخابرات.
- وان ال ( جراد ) لا يطلب الاذن حتى يزور الجليل
- وان طمس الشمس بالغربال مستحيل .
- وان لبنان لا يمكن ان يباع بالجولان .
- وان صفقة الكف مع المخرز .
راحت مع السادات .
- وان كل من يحاول المساس بالمحرمات في صيدا .
يصبح في شباكها . صيداً .


 
معروف سعد
الجبل الذي على قمته تربعت صيدا . تطل على الشمس وتتكىء على العرش وتحكي القصة :
يارب ...
هاهم اعداؤك يأتون يجمعهم ابليس على البغض ويحقنهم بسموم الردة.
يأتون كما جاءوا من قبل . بتصاريح مزورة تحمل كل تواقيع الدول العظمى .. والدول الصغرى . يتشحون بكل الالوان ... وكل الاعلام .
ورائحة النفط مضمخة بهدير البخور والدائرة يمينا ويساراً .
ويساراً ويميناً
لاتعرف كيف تدور
لكن غيوم النفط تحاول ان تحجبني عن شمس الحرية باسم التجار . و" صهيب الرومي " يحاول ان يرشدني . ابن علي.. وابو ذر يلتحفان الارض ويحتضنان القرآن .
ومحمد.. وعلي .. وابو ذر .. والثورة ... والفقراء بساط جلس التاريخ عليه ... وكان " ابو سفيان " ينقب في الصحراء عن النفط ويبتز التجار. ويفرض خوته في الشام، وبغداد ويمتص النيل لتعطش مصر فيركع عمر بن العاص على اعتاب معاوية. يا زمن القحط سنهرس كالسفاح العباسي عظام العصر لنعبر جسر العودة .
يارب
اصابعنا تتحول في الكف مخارز تفتح في عين العدوان دروب الحرية نحو فلسطين.
يارب
في شاتيلا يحكون عن الجوع وعن ابراهيم واسماعيل وكيف فداه الله بكبش ... من يأكل لحم حبيبته ؟ من يأكل من في شاتيلا ؟ والخمر المتعفن يغمر كل خلايا الحكام . ولا تمطر أي سماء غير بيانات ... وتصاريح .. ووصايا ... اصمدوا ... اصمدوا.
صبراً ال ياسر .. فإن موعدكم الجنة .
وتغمرنا صرخة بنت الحسين على كربلاء شاتيلا ..
" سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري واصبر حتى يحكم الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر انني صبرت عل امر امر من الصبر "
ولكنهم لن يمروا .. وان عبروا .. لن يمروا فالعظام ارتدت لحمها
والشموع استعادت بخار الضياء
وبحر الندامة يغرق فيه الرجال..
وهذا زمان يطل به الحسم
اجنحة تحجب الشمس
اين المفر ؟
فان الايادي التي قطعت
وان الشموع التي اطفئت
تحمل اليوم سيف القدر
ولابد ان تنتصر
ولابد ان ننتصر .
 

عبور الخيول الفلسطينية 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا