×

مركب الصرفند وانقلب رامياً 23 راكباً كانوا على متنه، في البحر على عمق عشرات الأمتار.

التصنيف: المرأة

2013-09-19  12:39 م  555

 

 آمال خليل

 
في أحد مستشفيات صيدا، توفيت صباح أمس هنادي عطوي (31 عاماً) ، بعد أربعة أيام من دخولها في غيبوبة بعد غرقها مساء الأحد الفائت، بينما كانت على متن مركب مع عدد من أفراد عائلتها قبالة شاطئ خيزران في الصرفند. حينها ضربت موجة عاتية أحد جوانب المركب الخشبية، فانكسر ومال إلى جهة واحدة وانقلب رامياً 23 راكباً كانوا على متنه، في البحر على عمق عشرات الأمتار. فرق الإنقاذ انتشلت هنادي بعد وقت قصير. لكن تبين أنها غابت عن الوعي وابتلعت كميات كبيرة من المياه. وعندما وصلت إلى مستشفى خروبي في الصرفند، ظنها البعض أنها فارقت الحياة بعد أن توقف قلبها عن النبض وانقطع تنفسها. إلا أن الإنعاش، أعاد النبض إلى قلبها، فيما وضعت على جهاز التنفس الاصطناعي. لاحقاً، فضل ذووها نقلها إلى أحد مستشفيات صيدا لاستكمال علاجها، لكنها لم تستفق من غيبوبتها حتى فارقت الحياة صباح أمس.
تشييع عطوي بعد ظهر أمس في بلدة أنصار، لم يكن وداعاً لصبية وأم لثلاثة أطفال، علي (11 عاماً) وهادي (10 أعوام) ولولو (11 شهراً)، فحسب. بل كان غضباً شعبياً عارماً ضد الدولة وإجراءاتها لفرض تطبيق معايير السلامة العامة. هؤلاء لم يتوقعوا تلك النهاية المأساوية للنزهة البحرية التي نشدتها هنادي وأولادها وأشقاؤها وأقرباؤها على مركب صيد، انطلاقاً من شاطئ خيزران على مرأى من نقطة مخابرات الجيش ومفرزة الشواطئ في قوى الأمن الداخلي. مصدر أمني أكد لـ«الأخبار» أن فصيلة عدلون استدعت أمس صاحب المركب حسين ش. الذي كانت قد تركته صباح الإثنين رهن التحقيق، لا سيما أن أحداً من الضحايا لم يتقدم بشكوى قضائية ضده. إلا أن وفاة هنادي جلبته مجدداً إلى الفصيلة حيث أوقف بناء على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب بتهمة التسبب بوفاتها عن طريق الإهمال. فقد تبين أنها ليست المرة الأولى التي يغرق فيها المركب. أحد أقرباء هنادي أكد في اتصال مع «الأخبار» أن العائلة بصدد التقدم بالشكوى في غضون يومين بعد إنجاز مراسم العزاء «لكي يأخذ القضاء حق هنادي وحق أبرياء آخرين قد يلقون المصير ذاته في حال لم يعاقب حسين». مصدر أمني أقر في حديثه لـ«الأخبار» بأن مفرزة الشواطئ ومخابرات الجيش ووزارة النقل يتشاركون مسؤولية ما حصل بسبب عدم منع حسين من الإبحار بمركبه مجدداً بعدما غرق سابقاً وقام بإصلاحه وترقيعه. علماً بأن أي قطعة بحرية تمر عبر نقطة المخابرات التي تسجل خروجها ودخولها وعدد وهويات من على متنها. فلماذا سمح بخروج المركب وعلى متنه 23 شخصاً أكثر من قدرته الاستيعابية، بدأوا يصرخون ما إن أقلع صاحب المركب بهم بسبب تمايله بقوة يميناً وشمالاً؟.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا