شكل اطلاق كتابها الثاني " مقاصد صيدا بأقلام متخرجيها 1940-1970 " مناسبة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا مناسبة للم شمل قسم من خريجيها الأوائل ولإستعادة محطات مضيئة من مسيرتها التربوية والثقافية والعلمية الطويلة التي قدمت خلالها للوطن رجالات كبارا في مجالات الابداع والثقافة والتربية والسياسة والاقتصاد والاجتماع تركوا أو لا يزالون يتركون بصماتهم المضيئة في مسار تطور هذا الوطن وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري .
هذه المسيرة الطويلة اختصرها يوم مقاصدي طويل نظمته الجمعية برعاية الرئيس فؤاد السنيورة ممثلا بعقيلته السيدة هدى ومشاركة النائب بهية الحريري ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ومحافظ الجنوب نقولا بوضاهر ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي  ومدير عام مؤسسة رفيق الحريري سلوى بعاصيري السنيورة ، ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، وعدد من قدامى خريجي المقاصد وكان ابرزهم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة ، ورئيسا الجمعية الأسبق مصطفى الزعتري والسابق المهندس محمد راجي البساط وهو معد كتابيها الأول والثاني ، وحشد من المقاصديين . حيث كان في استقبالهم  رئيس الجمعية المهندس هلال قبرصلي واعضاء المجلس الاداري ومدراء مؤسسات المقاصد التربوية  .
قبرصلي
استهل اليوم المقاصدي باستقبال في ثانوية حسام الدين الحريري – احد اكبر واحدث صروح المقاصد التربوية – في منطقة شرحبيل حيث قام المشاركون بجولة في ارجائها ، ومن ثم عقد لقاء في قاعة المؤتمرات استهله رئيس الجمعية المهندس قبرصلي بكلمة رحب فيها بالحضور في رحاب " هذا المجمع الذي وهبه رئيس المقاصد الفخري الرئيس الشهيد رفيق الحريري أرضا وبناءً وتجهيزا ، والذي اراده ان لا يكون تكرارا لمدارس المقاصد الأخرى بل مدرسة تتمتع برؤيا تربوية حديثة ومتطورة تعتمد البرنامج البحثي سبيلا للتعلم ولأول مرة تستقبل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة " . وقال: لقد مر حتى اليوم مائة واربع وثلاثون سنة على تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا وكذلك اربع وسبعون سنة على تخرج اول دفعة من ثانوية المقاصد الاسلامية للبنين والتي تميزت على مدى عقود بخريجين نالوا اعلى الدرجات العلمية وتميزوا على مستوى لبنان والعالم العربي بتبوئهم اعلى المراكز العلمية والسياسية والاقتصادية والعسكرية . واننا نجتمع اليوم لنحتفل بصدور العدد الثاني من كتاب " المقاصد بأقلام خريجيها " الذين يشكلون نخبة من رجالات صيدا ولبنان ". ونوه قبرصلي بالدور الذي قام به المهندس محمد راجي البساط في اعداد وتنسيق ونشر كتاب المقاصد الثاني وتبرعه بتكاليفه .
وبعد عرض مطول للبرامج التربوية والعلمية والتدريبية التي تعتمدها ثانوية حسام الحريري في رسالتها التعليمية ، توجه المشاركون بواسطة حافلات مدرسية الى صيدا القديمة حيث قاموا بزيارة قصر آل حمود الأثري الذي كان سابقا مقرا لمدرسة عائشة ام المؤمنين احدى اقدم مدارس المقاصد ، حيث استمعوا الى شرح حول هذا المبنى واعمال الترميم التي قامت بها مؤسسة الحريري له من قبل المهندس المشرف من المؤسسة شوقي جويدي .
ومن هناك توجه المشاركون سيرا على الأقدام الى ثانوية المقاصد للبنين حيث تم توزيع كتاب " المقاصد بأقلام متخرجيها ، والذي تولى معده ومنسقه المهندس محمد راجي البساط شرح مضامينه التوثيقية التي تؤرخ لمراحل مختلفة من مسيرة جمعية المقاصد كما رواها خريجوها الذين تصدرت صورهم واسماؤهم الغلاف الأخير للكتاب .
ثم اقيم غداء تكريمي بالمناسبة في قاعة المنتدى الذي اطلقت عليه ثانوية المقاصد اسم المربي المقاصدي شفيق النقاش الذي تولى ادارة الثانوية من سنة 1946 الى سنة 1954 .,وتخلل اللقاء عرض فيلم توثيقي حول مدرستي دوحة المقاصد وعائشة أم المؤمنين .