نظم برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع وزارة البيئة وبلدية صيدا، جولة ميدانية لممثلي وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة ومواقع الإنترنت إلى موقع جبل النفايات في مدينة صيدا وذلك لإطلاعهم على طريقة تشغيل آلات الفرز والمختبر البيئي الفرنسي وتجهيزات سحب غاز الميثان من المكب، بالتزامن مع المرحلة الأخيرة لإزالة الجبل والتي تنفذها شركة الجهاد  للتجارة والمقاولات  وشركة سويز الفرنسية البيئية، حيث سيتم تحويل المكان إلى منتزه وحديقة عامة في نهاية المشروع.

شارك في الجولة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان السفير روبرت واتكنز، ومساعده المهندس إدغار شهاب، وممثل  وزارة البيئة المهندس بسام الصباغ ، ورئيس بلدية صيدا بالتكليف نائب الرئيس الأستاذ إبراهيم البساط على رأس وفد من أعضاء المجلس البلدي( السيدة عرب رعد كلش، والمهندسون علي دالي بلطة  ومصطفى حجازي ومحمد البابا ومحمود شريتح ومنذر أبوظهر،والدكتور محمد حسيب البزري، والدكتور حازم بديع، والسادة: مطاع مجذوب وكامل كزبر ونزار الحلاق وحسن الشماس ومحمد قبرصلي ومحمد السيد، ، ومديربرنامج الأمم  المتحدة الإنمائي لوقا رندا ,نائب المدير شومبي شارب ، الرئيس التنفيذي لاوروبا الوسطى والشرق الاوسط وجنوب أسيا بيار ايزف بوليكون ، جبران اوشيك ممثلا شركة سويز البيئة الفرنسية، المهندس جمال محفوظ مدير المشروع ممثلا شركة الجهاد للتجارة والمقاولات، وأمين سر اللقاء الوطني الديمقراطي الدكتور عصمت القواص، رئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس الدكتور زياد حكواتي ومستشار رئيس البلدية المهندس محمد السعودي المهندس محمد الزين، وقائد شرطة بلدية صيدا المؤهل أول بلال الصياد، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في بيروت وصيدا.
المحطة الاولى كانت عند مدخل جبل النفايات في البوليفار الغربي للبحر، حيث رحب الأستاذ البساط بالحضور وبالإعلاميين مستعرض الأعمال الجارية في جبل النفايات وجهود البلدية ومراحل إزالته بشكل نهائي. كما عرض للوفد الاعمال التي بدأت منذ حوالي الشهرين تقريبا في موقع جبل النفايات
وشرح  الأستاذ ادغار شهاب هدف المشروع بتحويل المكب الى مطمر صحي ومنتزه ترفيهي، مشيرا الى مراحل تحقيقه وطرق العمل: استخراج الغازات، الحفر، الردم، فصل النفايات ازالة المواد الخطيرة، اعادة التعبئة والرص إلخ..

ثم جال الوفد على معمل الفرز والمختبر الفرنسي والموقع الأول للمطمر الصحي وجرت معاينة تجربة تشغيل آلات الفرز والغربلة .

مؤتمر صحفي في بلدية صيدا

وانتقل الوفد إلى بلدية صيدا حيث عقد مؤتمر صحفي لواتكنز والبساط وشهاب والصباغ

بحضور المشاركين في الجولة ورئيسة الدائرة الإدارية والمالية في بلدية صيدا الآنسة زهرة الدرزي وعدد من الإداريين والناشطين.
واتكنز

وقال السيد واتكنز "يسرني العودة مجددا الى صيدا بعد زيارتي الاخيرة وتوقيع الاتفاقية رسميا مع وزارة البيئة، وبعد بضعة اشهر من بدء العمل في المشروع. انا سعيد جدا لانه خلال وقت قصير استطعنا احراز تقدم وتطور كبير في تنفيذ هذا المشروع المهم الذي يسير ضمن الجدول العملي".

وشكر رئيس بلدية صيدا والمجلس البلدي على "جهودهم الدؤوبة للقيام بهذا المشروع الذي يساهم في حل هذه المشكلة المستعصية"، وقال: "باعتقادي سوف نشهد صورة مختلفة للموقع الذي سيتحول الى منظر جميل يتمتع المواطنون الصيداويون برؤيته".

كما شكر وزير البيئة الداعم لهذا المشروع وفعاليات المنطقة والشركتين اللتين عملتا على تنفيذه بدقة لانهاء الاعمال خلال الفترة المحددة.

شهاب :

 من جهته أكد شهاب بأن أعمال مشروع إزالة جبل النفايات يتم تنفيذهاوفقا لمواصفات بيئية وعالمية وهناك شفافية تامة في التعاطي في هذا المجال والكل يستطيع أن يشاهد ما يجري.

ونفى شهاب أن تكون جرت عمليات ردم للنفايات في البحر ، مشيرا إلى أن المشروع سيعيد إحياء المنطقة البحرية من جديد والتي هي منطقة ميتة بسبب جبل النفايات لأكثر من 40 عاما

وعندما تنتهي الأعمال سيكون هناك منتزه وحديقة عامة.

البساط

أما البساط فأعلن إعتزاز المجلس البلدي بأن تشهد مدينة صيدا مثل هذه المشاريع الإنمائية البيئية الكبرى   في عهد هذا المجلس برئاسة المهندس محمد السعودي، وقال  نحن لم نستح من أي عمل إنمائي أو بيئي يحرر مدينة صيدا من هذا الكارثة،  ولكننا نستحي من إستمرار وجود جبل النفايات الجاثم على صدر أهلنا منذ أكثر من 40 عاما وينفث سمومه ويلحق الأمراض  بأهل المدينة والجوار .

وهذا الأمر وضعناه  على  رأس أولويات المجلس البلدي وها هو الجبل في مراحله  الأخيرة وتتم عمليه إزالته والتخلص منه وفقا لأسس علمية بيئية عالمية وبإشراف الأمم المتحدة ووزارة البيئة.

وختم : نتعامل بكل شفافية ووضوح ودعوتكم كإعلاميين للإطلاع على هذا المشروع الحيوي وطريقة العمل أكبر دليل على ذلك.

الصباغ

من جهته عرض المهندس بسام الصباغ مواكبة  وزارة البيئة لهذا المشروع وتخليص صيدا من هذه الكارثة حيث يحتوي جبل النفايات مليون ونصف متر مكعب من النفايات وهو يمتد على مساحة 6 هكتار
ثم عرض دور الوزارة في هذا المشروع وحرصها على أن يتم وفقا للمواصفات البيئية التي من شأنها أن لا تخلف أي أضرار .

مداخلات

ثم كانت مداخلات من الحضور والإعلاميين رد خلالها البساط وشهاب والصباغ على ما تضمنته من أسئلة.

نص إعلامي موزع من برنامج الأمم المتحدة  بمناسبة الجولة

تعرف مدينة صيدا بالآثار التاريخية التي تعود الى القر ن الخامس قبل المسيح. كما أنها تعرف بمكب النفايات والذي يطلق عليه سكان المدينة اسم "جبل النفايات" . في غضون ثلاثين سنة ارتفع الجبل على نحو متزايد ومستمر وأصبح يشكل لسكان المدينة والسياح وخبراء البيئة مصدر قلق . يمكن للمرء ان يلاحظ وجود المكب قبل ان يراه بأم العين ، وذلك عبر الرائحة المنتشرة في أرجاء المدينة. وقد تسبب المكب بالكثير من المشاكل خصوصا على الصعيد البيئي كما تسبب بحرائق على مدى السنوات الماضية، كما الحق اضرارا بالغة في عملية تنمية المدينة .

بدأ استعمال مكب صيدا منذ العام 1982 ويحتوي في الوقت الحاضر على ما يقارب 1,5 مليون متر مكعب من النفايات ويمتد على حوالي 6 هكتارات . يحتوب المكب على نحو 50 – 60 % من النفايات الصلبة و 35 – 40 % من النفايات القابلة للتحلل . وتقدر نسبة مادتي الزجاج والبلاستيك الموجودة في المكب بـ 50 % . ويتطلب هذا النوع من توزيع النفايات مكانا كافيا لمعالجة النفايات غير القابلة للتدوير . اضافة الى ذلك يتضمن نفايات صناعية – طبية – نفايات المسلخ، النفايات الخضراء – نفايات المدابغ – اطارات اضافة الى النفايات الخطيرة .

هذا هو جبل النفايات الذي طالب عدد من المسؤولين والجمعيات في القطاع الخاص باتخاذ الاجراءات اللازمة لايجاد الحل لهذه المشكلة .

من مكب للنفايات الى دفن القمامة الصحي والمواقع الترفيهية

استعانت بلدية صيدا ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي للعمل على ايجاد حلول للتخلص من جبل النفايات وتحويله من مكان يشوه المدينة الى حديقة عامة ومنتزه لسكان صيدا بأقل كلفة ممكنة

تهدف فكرة المشروع الى تحويل المكب الى مطمر صحي ومنتزه ترفيهي، ويتحقق ذلك بعد المرور بعدة مراحل : عملية استخراج الغازات – الحفر – الردم  - فصل النفايات – ازالة المواد الخطيرة – اعادة التعبئة والرص – تصميم المكب وعملية البناء – استخراج الغاز – ازالة السوائل  ومعالجتها – تصميم وبناء نظام الصرف الصحي – تصميم وبناء عازل بناء السطح ووضع التربة – وضع غطاء يتيح للمياه بالتبخر – ادارة والرصد البيئي واختبار وتحليل المكان