هلال حبلي

خيراً فعل الصيادون اليوم باصدارهم بياناً قالوا فيه انهم لم يقفوا يوما ضد بناء المرفأ التجاري ولا ضد اي مشروع انمائي او بيئي. وهنا نسأل لماذا كان هذا التحرك بعد 19 شهراً والذي أدى الى عرقلة العمل الجاري على السنسول اثناء اعتصامهم؟ وقلتم لن نسمح باستكمال هذا المشرع حتى نحصل على التعويضات التي تتراوح بين 25 الى 30 مليون وفي حال لم تتم تلبية مطلبكم ستقيمون الخيم على السنسول انتم واولادكم، إلا أن اعترافكم باهمية هذه المشاريع واقامتها هو عمل جريء. فانتم ايها الصيادون تعلمون اكثر من غيركم اماكن صيد السمك في بحر صيدا فلماذا تورطوا انفسكم بهذا التحرك الذي أدى إلى شق صف الصيادين. ما علينا، لعل هذا الرجوع في بيانكم يجمع شمل عائلة الصيادين والاستفادة من المشاريع السياحية والتجارية ويتحسن وضعكم مئة في المئة، لعل هذا التحرك لا يعاد لانكم اوقعتم المدينة في اشكال لم يكن بالحسبان بين التنظيم الناصري وبلدية صيدا وما صدقنا ان تعود الأمور ممتازة بينهما الى ان جاء هذا التحرك الغلط وعاد الشرخ بينهما. ولكن ما حيث المشاريع ان كان من السنسول والمرفأ التجاري والحدائق العامة وازالة جبل النفايات باحدث الوسائل العلمية التي لم علينا، لعل الوعي والرشد قد عاد الى من قام بدعم تحرككم، ونقول للصيادين ولكل الناس ان رئاسة البلدية همها انماء مدينة صيدا وجعل المدينة نموذجية من تحصل مثلها في الدول العربية ونتحدى ان يقول احد عكس ذلك وايضا تعمل على اقامة متحف يليق بمدينة صيدا, كل هذة المشاريع ليست للاستثمار السياسي من قبل رئاسة البلدية بل هو واجب اراده المهندس محمد السعودي ليقوم به لانه يحب مدينة صيدا واهلها وكل اهلها والمقيمين فيها وهو من اشد الحريصين ليس على التنمية الاقتصادية فقط بل حتى على التنمية البشرية وايجاد فرص عمل لابناء المدينة ولو اراد المهندس محمد السعودي ان يستعمل هذا الامر لكان قد عين وزيراً علماً أن "المحادل السياسية" في لبنان عرضت عليه منصب نيابي والكل سيتفاجأ بهذا الكلام ولكن المهندس السعودي رفض كل هذه المناصب وقال انه يريد ان يخدم مدينته واهله فقط. والان ايها الصيادون اعيروني انتباهكم, هل تذكرون منذ سنتين ونصف عندما اتى المهندس محمد السعودي بباخرة رمل من مصر ووضعها عند مسبح القملة حيث انتم ايها الصيادون تسحبون شباك الصيد من هذا المكان كم كنتم سعداء انذاك, هل طلب  الشكر منكم او من الناس الذين استمتعوا بالسباحة. لماذا قامت القيامة ضد هذه الرمال واشيع ان فيها أفاعي وعقارب حتى ان هذه العقارب قد وصلت الى منطقة القياعة، ويبدو الان ان اللعبة تعاد نفسها بان منطقة الجمل يوجد فيها السلطان ابراهيم والقريدس؟ منذ القدم يصطاد فيها الناس سمك العقيص بالقصبة. واخيرا لعل القيمين على هذا التحرك ان يعيدوا حساباتهم والنظر الى هذه المشاريع انها تخدم كل الناس في صيدا ونقول اذا كنتم غيورين على مصالح الصيادين قوموا بانشاء صندوق للتعويضات على ان يتولى هذا الصندوق الجهة التي دعمتكم على امل ان نراكم وانتم في المرفأ التجاري الجديد تنقلون السياح بمراكبكم.