المهندس السعودي أكدالسنسول » البحري حقق أهدافاً مزدوجة بالإنماء وحماية الشاطئ الصيداوي
التصنيف: إقتصاد
2013-10-09 05:56 ص 785
بقلم سامر زعيتر
الشتاء الأقسى منذ قرن، توقعات لخبراء الأرصاد في العالم لمنطقتنا العربية، أمر لا بد من الاستعداد له، خصوصاً بعدما تحوّلت طرقات لبنان في العام الماضي الى مستنقعات عجزت السيارات عن تجاوزها...
سباحة بين الأسماك واستخدام الشرطة للدراجات المائية، أسلوب وحيد لعبور هذه الطرقات، وفق ما توصل إليه خيال الناشطين عبر صفحات التواصل الاجتماعي تصوّرياً لفداحة الأضرار خلال العام الماضي، وكان نصيب مدينة صيدا منها إغلاق مداخلها ومخارجها وخصوصاً عند جسر الأولي...
شتاء قارس، تمكنت خلاله «عاصمة الجنوب» من إستيعاب صدمته الأولى في يوم واحد، لتكون الأضرار فيها أقل من باقي المناطق، وذلك بفعل الاستعداد المبكر في المدينة ومنطقتها، والأمر نفسه يتكرر هذا العام ولكن يترافق مع ورش للبنى التحتية ومشاريع انمائية خصوصاً في «عاصمة الجنوب» وحارة صيدا لحماية المدينة من العواصف والأمواج العاتية وتسهم في نفس الوقت من انمائها...
«لـواء صيدا والجنوب» يُسلط الضوء على الاستعداد لفصل الشتاء ومشاريع صيدا ومنطقتها الإنمائية وانعكاسها على تخفيف الأضرار وتوسيع مد شرايين الترابط مع المحيط...
شكّلت الأمواج العاتية على مر السنوات خطراً على مدينة صيدا، ترافق مع انهيارات دائمة لجبل النفايات وبالتالي تضررت البيئة البحرية، فيما غزارة الأمطار تحوّل الشوارع الى مستنقعات خلال فصل الشتاء، لكن المدينة ومنطقتها تحوّلت الى ورش للأشغال حققت غاياتها.
الأقل تضرراً
{ رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أكد «أن الضرر الذي لحق مدينة صيدا خلال فصل الشتاء الماضي كان الأقل بين المناطق، حيث تمكنت من تخطي العاصفة خلال نصف يوم فقط، وبالتأكيد كان هناك ضرر، ولكن محدود رغم تحوّل مداخلها الى برك».
وقال: «لقد تمكّنا من تخطي الأضرار بسرعة كبيرة وذلك بفضل امكانيات البلدية إضافة الى امكانيات المقاولين ومنها شركة «جينيكو»، وحالياً التنظيفات تسير على قدم وساق للمجاري، وذلك منذ ما يقرب الشهر والنصف، وقد تم ادخال سيارات التنظيف الى داخل هذه المجاري».
وأضاف: «لكن في لبنان لا يوجد مجاري تستطيع إستيعاب مياه الأمطار كاملة، للأسف فإن مياه الأمطار تصب في المجاري، لكن المفروض أن يكون هناك شبكات منفصلة لكل من مياه الأمطار والمجاري، إلا أن التوارث لفكرة عدم الفصل استمرت في لبنان، ونحن بصدد تنفيذ هذه الفكرة في البنى التحتية للوسط التجاري لمدينة صيدا، حيث سيتم الفصل بين مياه الأمطار والمجاري. وحالياً بدأ العمل في ورشة إعادة تأهيل الوسط التجاري في صيدا، وسوف تستغرق عامين ونصف العام، وذلك يترافق مع الاجراءات الأمنية التي تعطي الأمان للمدينة، سواءً من خلال ما تقوم به عناصر البلدية أم العاملون في مواقف السيارات، كون التدقيق يتم من خلال أجهزة خاصة لكشف المتفجرات».
«السنسول» البحري وانجازاته
وشدد على «أن حاجز الأمواج «السنسول» البحري يحجم الأمواج والضرر عن مكب النفايات، وهذا الأمر يُسهم في عدم تضرر المدينة جراء إلقاء النفايات في البحر، وكذلك عدم تضرر الكورنيش البحري على غرار ما كان يحدث في السابق، وطبعاً خلال الشتاء يتم توقف العمل بهذا الحاجز المائي، وربما ينتهي العمل به قبل مداهمة فصل الشتاء وعواصفه».
وقال: «يبقى بالتأكيد أن بعض الطرقات تتحوّل الى برك مياه جراء اشتداد الأمطار، ولكن تقوم فرق الدفاع المدني بإزالة السيارات المعطلة من الطرقات، ويبقى قضية دخول الأمطار الى البيوت القديمة وخصوصاً في صيدا البلد، التي تُعد نصف منازلها غير مؤهلة لاستقبال الأمطار، وهذه تحتاج الى مشروع كبير، وقد أجرينا مسحاً لواقع هذه المنازل، وهي تحتاج الى مشروع يزيد عن 30 مليون دولار، كونها منازل قديمة غير مجهزة لاشتداد الأمطار خلال فصل الشتاء سواء من خلال الأسقف أم من خلال دخول الهواء عبر الزجاج، فيما التقنيات الجديدة تمنع تأثر المنازل من المتغيّرات المناخية».
وأضاف: «الحمد لله إن مدينة صيدا نجحت بالخروج من أضرار الشتاء بسرعة خلال العام الماضي، ومشاريع المدينة تسير اليوم على قدم وساق رغم الحالة السياسية في لبنان، فـ «السنسول» البحري شارف على الانتهاء وتحوّل الى بركة مياه، وجبل النفايات يتم العمل على معالجته للتخلص منه، إضافة الى انشاء الميناء التجاري الذي يؤلمنا أن يقوم بعض الصياديين بالاحتجاج على انشائه بالرغم من أنه حلم راود الجميع منذ 50 عاماً، ولكن البعض لا يريدون تحقيق مثل هذه الانجازات وعدم إزالة مكب النفايات وبقاء الفوضى، وهذا أمر مستغرب، فنحن نفتخر بأننا ننجز ميناء تجارياً ومشاريع كبرى لمدينة صيدا كي نجعل من المدينة مركزاً لجذب الأهالي والمغتربين والسياح، وهذا ما نتمناه كأولاد لمدينة صيدا، بإنشاء مرفأ وفندق وعودة الحياة إليها، ولأجل ذلك نعمل على تشجيع السائحين للقدوم الى مدينة صيدا والتجوّل انطلاقاً من القلعة البحرية، مروراً بقصر دبانة وقصر حمود «مدرسة عائشة» ومصبنة عودة، وصولاً الى القلعة البرية، لأن مدينة صيدا تتميّز بكونها متحف قائم بذاته، وتشكل هي وطرابلس حفاظاً على هذا التراث».
وأشار السعودي إلى «أن انماء المدينة يترافق مع ورش عمل شهدها قضاء صيدا، وهذه المرة تتركز الأشغال في حارة صيدا من خلال أوتوستراد حارة صيدا – جباع وأوتوستراد الجيش لربط الحارة مع المدينة شرقاً وجنوباً».
توسيع التواصل مناطقياً
{ رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين شدد على «أهمية الاستعداد المبكر لفصل الشتاء من خلال استنفار ورش البلدية لتنظيف مجاري المياه، والذي يُشكل أمراً ضرورياً لمواجهة مشاكل الفيضانات في الطرقات، وما يترافق ذلك مع دخول للمياه الى بعض المنازل أو تهديد البعض الآخر جراء الانزلاقات، وهذا الأمر يحتاج الى تضافر جهود الجميع لمعالجته، وهو ما نعمل عليه بشكل دائم».
وقال: «هذه الورشة ترافقت مع ورشة أخرى تقوم بها «الشركة العربية للأعمال المدنية» من خلال مشروع اوتوستراد حارة صيدا – جباع، والذي يتضمن أيضاً مد شبكة جديدة من المجاري يُمكنها إستيعاب كمية الأمطار الهاطلة في منطقة تعمير حارة صيدا، ونأمل أن يتم انجازها خلال الفترة المقبلة بهمّة القائمين على الشركة، التي نوجّه الشكر الى مديرها التنفيذي المهندس محمد الشماع والى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الذي كان له دور كبير في تنفيذ هذا المشروع».
وأضاف: أما المشروع الآخر فهو توسيع أوتوستراد الجيش الذي يربط حارة صيدا جنوباً ويوسّع شرايينها، وهذا الأمر كان عالقاً منذ سنوات لكن البلدية أخذت على عاتقها حل بعض المشاكل العالقة مع مالكي الأبنية بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، فنغتنم الفرصة لتوجيه الشكر الى الوزير غازي العريضي على ما يقوم به من جهد لإنماء المناطق».
تضافر الجهود
وختم الزين: «تضاف هذه الانجازات الى مشاريع حارة صيدا التي تحوّلت خلال السنوات الماضية الى مثال حي على إنماء المناطق، حتى غدت حارة صيدا مضرباً للمثل بإنجازاتها التي قامت بهمّة أبناء البلدة ومساندة سعاة الخير، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري وأهالي المنطقة والجوار، ونذكر منهم رئيس «مجلس الجنوب» الدكتور قبلان قبلان، ورجال الأعمال: مرعي أبو مرعي وعصام أبو درويش والمهندس محمد دنش، وغيرهم من أهل الخير الذين ساهموا في إنماء البلدة، التي تتميّز بقصرها البلدي وقاعاتها الثقافية والرياضية وطرقاتها، الأمر الذي يجعلنا نفخر بما أنجز خلال السنوات الماضية، وكلنا أمل بعودة الهدوء والاستقرار الى بلدنا العزيز لبنان والمحبة الى نفوس الجميع».
ورش متسارعة قبل حلول فصل الشتاء جعلت «عاصمة الجنوب» ومنطقتها ورشة متكاملة لتحقيق غاية واحدة، وهي تحقيق الانماء المتوازن المترافق مع التخلص من مشاكل عانت منها المنطقة.
أخبار ذات صلة
مدينة صيدا وسطروا محضري ضبط بحق الافران
2024-11-12 01:06 م 83
التعويض على العمال واجب وطني من قبل الدولة وأرباب العمل
2024-11-06 12:14 م 55
ناشدت بلدية صيدا في بيان، "أصحاب المولدات الخاصة في صيدا و جوارها، بسبب الأوضاع الراهنة
2024-11-02 05:37 ص 83
67 مليون دولار… إليكم خسائر “أوجيرو” و”ألفا” و”تاتش” جراء الإستهدافات الإسرائيلية
2024-10-22 10:40 ص 64
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية