×

الصورة واقعٌ يعيشه يومياً سيمون أسمر.. أزعجكم أن تنظروا إليه

التصنيف: تقارير

2013-10-13  11:08 ص  3849

 

الجديد فن - روى سابا وأنا أتابع سيل الانتقادات، التي انهالتْ إثر نشرنا صورة المخرج سيمون أسمر داخل زنزانته، أخذني سؤالٌ حاولتُ البحث عن إجابة له: ما الفرق بين الصحافي وأي مواطنٍ عادي، عندما يقع الاثنان على مادةٍ تعني الرأي العام؟ هل يكتفي بالاطّلاع أم ينقل ما شاهده ورآه إلى الجمهور بواسطة منبره الإعلامي؟ وهل يبقى صحافياً إذا اكتفى بالمعلومة لنفسه؟!

قبل أن تجلدوني، وتحكموا على أخلاقي المهنية، التي تحدّدها غيرة البعض من سبقٍ صحافي – لـَ كانوا أول الناشرين له لو وصل إليهم – ولا أحد يدَّعي العكس! أعرف أن ما فعلته سيعتبره البعض أمراً مشيناً، بينما سيقول البعض الآخر إني أقوم بواجبي، تماماً كما هو حال الإعلام الذي ينقسم إلى مدرستين: مدرسة المهنية ومدرسة السبق الصحافي.. والاثنين دائماً على حق!

لكن لحظة..

لستُ أنا من اتُّهِمَ بقتل مواطنٍ سوري في الـ 26 من العمر!

ولستُ أنا من سُجِنتُ لأسابيع بسبب شيكات بلا رصيد تصل قيمتها إلى أربعة ملايين دولار!

والأهم.. لستُ أنا من دخلتُ إلى زنزانة المخرج الكبير والتقطتُ له صورة أثناء نومه لأني أجبن من أن ألتقطها في وعيه!

هذه الصورة مسرَّبة من داخل المخفر، ومن التقطها هو عنصرٌ أمني فاسد أراد أن يعلِّم على سيمون أسمر ويسرِّب صورته للإعلام.. ومن يستحق الإدانة فهو مسؤول الفصيلة، الذي يسمح لأحد عناصره بالتقاط الصورة التي نضعها برسم وزير الداخلية مروان شربل!

لكن مسؤول الفصيلة والعنصر الأمني ليسا المُلامين الوحيدين في هذا الإطار، فاللوم الأكبر يقع على عائلة الأسمر التي لم تسهر بما يكفي على حراسة كبيرهم من حادثةٍ مماثلة!

وإذا كنتم جميعكم شاهدتم الصورة من قبل (كما تزعمون) يعني أنها منتشرة أصلاً “من دون جميلتنا”، ويعني أيضاً أننا لسنا المسؤولين عن تشويه صورة الأسمر.

سيمون أسمر مخرج كبير وله تاريخٌ عريق في المجال التلفزيوني وصناعة نجوم اليوم، لكن ذلك لا يلغي حقيقة دخوله السجن.. وبالتأكيد لم أكن أنا السبب في ذلك!

لكن لحظة..

قبل أن ترجموني، تذكّروا جيداً أن ناقل الكفر ليس بكافرٍ.

نحن لم نضع سيمون أسمر داخل زنزانة.

نحن صحافيون آلمنا جميعاً ما آلت اليه أحوال صانع النجوم سيمون أسمر يوم ذاع خبر توقيفه، وهذه هي الصورة البشعة التي ما كنا نرغب أن نرى صانع ابتساماتنا فيها.. لكن الصورة واقعٌ يعيشه يومياً مخرج لبنان الأول وأزعجكم أن تنظروا إلى هذا الواقع!

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا