×

اكتظت الاسواق صيدا بالمواطنين عشية عيد الأضحى...

التصنيف: إقتصاد

2013-10-14  05:52 ص  866

 

حيث اكتظت الاسواق بالمواطنين، ولكن حركة شرائهم لم ترق الى آمال وطموحات التجار الذين يعانون الركود والجمود منذ سنوات بسبب الخلافات السياسية والتوترات الامنية وينتظرون الاعياد والمناسبات للتعويض عن خسائرهم وتفادي تجرع الكأس المرة: الافلاس او الافلاس.

ترنحت الحركة الاقتصادية في اسواق صيدا بين الجمود والحركة الخفيفة رغم الاستعدادات الجيدة لعيد الاضحى المبارك، وقد جاء العيد هذا العام في موسم "الميم"، المونة والمدارس، ثقيلا بأعبائه الاقتصادية على كاهل المواطنين في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، اضيفت اليها هواجس الخوف من تفجيرات عشوائية بعد تفجيري طرابلس والضاحية الجنوبية وما فرضته من إجراءات أمنية احترازية.
وفي هذا الصدد تبذل "جمعية تجار صيدا وضواحيها" جهودا في كسر الجمود، اذ اعلنت عن فتح المؤسسات والمحال التجارية في المدينة والضواحي طيلة الأسبوع الذي يسبق العيد وحتى مساء ليلة الأضحى الاثنين، ناهيك عن تخفيضات في الأسعار من قبل تجار المدينة شعورا منهم مع المواطنين في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها لبنان بأسره.
ووصف رئيس الجمعية علي الشريف الحركة في الاسواق بأنها "مقبولة"، قائلا "ان الجمعية بذلت ما بوسعها من اجل تحريكها بما يتناسب مع قدرة المواطنين على الشراء والتجار على البيع، غير "ان الوضع الاقتصادي الذي يعاني الشلل ينذر بمخاطر كبيرة وافلاس لمؤسسات تجارية وصناعية وسياحية وزراعية، ما سينعكس سلبا على كل شرائح المجتمع"، مؤكدا "في عيد الأضحى المبارك على ضرورة العمل على تأليف حكومة جديدة قوية فاعلة تعمل على حفظ المؤسسات وتكون اداة فعالة تجاه التطورات وتعيد الثقة والاطمئنان الى المواطنين ويكون من اول واجباتها العمل على تحريك الوضع الاقتصادي والعمل على كسب ثقة المستثمرين العرب والأجانب ليعودوا الى لبنان ويستثمروا فيه".

ظاهرة البسطات
داخل السوق، والى جانب المحال، انتشرت في هذه الايام ظاهرة "بسطات الباعة "الموقتين"، الذين ينصبون عرباتهم بمحاذاة الأرصفة، ويعرضون فيها الحلوى والهدايا والألعاب والفواكه والخضار وكل احتياجات العيد، وتكون بأسعار مقبولة تناسب مختلف الطبقات الاجتماعية وتحديدا الشعبية منها.
ويقول حسن البردويلي، وهو صاحب بسطة لبيع الساعات، ان الحركة باتت مقبولة قبل ايام قليلة من عيد الاضحى، بدأت ترتفع تدريجيا نحو الافضل، ولكن للاسف حركة البيع ضعيفة بسبب انعدام القدرة الشرائية عند غالبية المواطنين وقناعتهم بضرورة ان "يخبئوا القرش الابيض لليوم الاسود"، فالمواطنون باتوا يعيشون على "الضروريات" بعدما نسوا "الكماليات" من حياتهم بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار وتدني الرواتب والاجور وكثرة البطالة وكلها عوامل تدفع الحركة الاقتصادية الى الركود، اضافة الى الخلافات السياسية والتوترات الامنية المتنقلة.
ما يقوله حسن، وهو ينادي على ساعاته يتردد صداه في مختلف انحاء السوق التجاري، يكسر رتابة المشهد اقبال المواطنين على شراء الحلوى والعاب الاطفال، يقول علي النجار الذي يملك بسطة لبيع الحلويات، الحلوى رمز العيد، لا يمكن لأحد الا يدخلها الى بيته، الفقير قبل الغني لانها مظهر الفرح، وهي رخيصة هنا قياسا على محال الحلوى الاخرى، فيقبل الناس عليها علها تعوضهم نواقص كثيرة وعجزا في شراء احتياجات باقي العيد.

شكوى وآمال
ووسط الازدحام، يتولى عناصر شرطة بلدية صيدا الكشف على السيارات الداخلة الى السوق بواسطة جهاز متطور، بينما يقوم عناصر "مفرزة السير" في "قوى الامن الداخلي" بتنظيم حركة دخول السيارات الى السوق التجارية بدءا من ساحة "النجمة"، فيتداخل هدير السيارات مع أصوات الباعة ما يؤكد أن الحركة في صيدا لا تهدأ، غير ان اصحاب المحال التجارية والملبوسات يشكون الضيق، رغم انهم اعلنوا عن حسومات تصل الى ما يزيد عن 50%، لكن الاقبال بقي ضعيفا قياسا على عيد الفطر الماضي، باستثناء شراء ثياب الاطفال التي تتكامل مع هدايا العيد والالعاب، يقول احمد البيلاني صاحب محل ملبوسات، "ان الحركة جيدة مقارنة بالايام السابقة، وهناك اقبال على شراء ثياب للاطفال ونأمل ان يمتد النشاط الى ما بعد العيد لانه معيار اساسي في صمود التجار في وجه الاقفال والافلاس".
بينما يؤكد علي النقيب وهو رب أسرة مؤلفة من زوجة وخمسة أولاد، لقد اشتريت هذا العيد بعضا من احتياجاتهم من الثياب والحلوى، لانه لا قدرة لي على تحمل المزيد من النفقات المالية بعد موسم المونة وأقساط المدارس، يصعب عليّ ان يمر العيد دون ان ادخل الفرح الى قلوبهم ولو على حساب موازنة الشهر، انني أرفض الدين والتقسيط وأعمل بالمثل القائل "مد بساطك على قد رجليك".
ولا يغيب عن المدينة وهي تستقبل العيد، مشهد باعة "الريحان" وسعف النخيل بمحاذاة جبانة صيدا القديمة في محلة "الشاكرية"، الذين يبيعون الرزمة منها ببضعة آلاف من الليرات، لتكون هدايا الأحياء إلى الاموات وشاهدا على المحبة والذكرى حيث تشهد المقبرة توافد الاهالي الذين يعملون على تنظيف أضرحة المقابر استعدادا لزيارات العيد.
اما في مخيم عين الحلوة، ورغم الاجواء الامنية المتوترة، فإن الاسواق المحلية شهدت حركة تجارية نشطة بمناسبة العيد، حيث توافد أبناء المخيم والجوار اللبناني إلى محال الملابس والحلويات وغيرها التي تعتبر الارخص من اسواق المدينة، في جو من الفرح والسعادة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا