في اطار المبادرات التي أطلقتها إحياء للذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتكريما لمن ساهم في مسيرة النهوض بالوطن واعادة بنائه سيرا على خطى الرئيس الشهيد ، ولواحد من رجالات صيدا الذين تميزوا بنجاحاتهم ووطنيتهم وتعلقهم بأرضهم وبلدهم ، كرمت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الوزير السابق ريمون عودة " رجل الأعمال ورئيس مجلس ادارة مجموعة بنك عودة -سردار ورئيس مؤسسة عودة الثقافية " تقديرا لعطاءاته وانجازاته على صعيد مدينة صيدا وعلى صعيد الوطن، وذلك في احتفال أقيم في ثانوية رفيق الحريري في صيدا برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري التي اعتبرت أن صيدا تعتزّ بريمون عودة كما اعتزّ بها دائماً ، وحملها معه في كلّ نجاحاته في لبنان والمنطقة والعالم وعاد إليها دائماً بالخير والمحبة والأخوّة والصداقة والصدق وانه يسعى دائماً إلى وصل من انقطع وشأنه شأن أبناء صيدا جميعاً يحترمون الرأي والرأي الآخر ، ويؤمنون بالحرية المسؤولة تحت سقف الوحدة الصيداوية والوطنية .

 

 

تقدم حضور الحفل التكريمي : الرئيس فؤاد السنيورة، المطران جورج كويتر، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي ، نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري ، محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بو ضاهر، ممثل قائد الجيش العميد الركن اسماعيل حمدان، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الايوبي، آمر سرية درك صيدا العقيد ناجي المصري، مدير مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب، رئيس مجلس ادارة السوق الحرة محمد زيدان، وعدد من رؤساء مجالس ادارة ومدراء وممثلي المصارف اللبنانية ، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد الزعتري ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور هشام قدورة ، وفد من تيار المستقبل في الجنوب ضم "المحامي محي الدين جويدي والدكتور مصطفى متبولي وأمين الحريري "، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا محمد راجي البساط، رئيس مستشفى حمود الجامعي الدكتور غسان حمود، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب ، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء وممثلو هيئات اقتصادية واهلية وثقافية  ومدراء الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الرسمية والخاصة .

 

في ظلال صورة تجمع بينه وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وفي رحاب عبارات للرئيس الشهيد يقول فيها " .. ما من أمة في العالم تفرح للعطاء، وتذوب حبا وتقديرا للمعطين مثل أمتنا .. واننا عندما نكرم أية شخصية ، انما نكرم شخصية وطنية ممتلئة بالإحساس بنبل انساننا ووطننا وأمتنا "..استهل الحفل  بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الرئيس الشهيد ولأرواح شهداء الطائرة الأثيوبية المنكوبة ، ثم بالنشيد الوطني اللبناني ومقطوعة موسيقية على البيانو، ثم جرى عرض فيلم وثائقي يحكي سيرة حياة المحتفى به ريمون عودة منذ طفولته ونشأته الأولى  في "زقزوق حمص " احدى حارات صيدا القديمة وانطلاقته الأولى من مدينته صيدا الى لبنان والعالم وما حققه من انجازات على الصعيد الاقتصادي والثقافي والتراثي ولا سيما في مدينته صيدا. بعد ذلك قدمت طالبتان من مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار باقات من الورود عربون محبة ووفاء لكل من المحتفى به ريمون عودة وللنائب الحريري .

 

ثم القى كلمة الشبكة المدرسية منسق انشطتها نبيل بواب الذي اكد ان الشبكة تبحث دائما عمن كان مثل الوزير السابق عودة جامعا لخصال البر والصلاح والفلاح كي يكون قدوة حسنة لتلامذة الشبكة وقال : ريمون عودة قامة قدت من معدن قامات الرجال الرسل، ولهذا لا نستطيع في شبكتنا المدرسية الا ان يكون حاضرا في كتابنا وعلى اوراق دفاترنا .. فالوفاء بطبعنا قيمة في أولويات اخلاقنا ومبادئنا .

 

 

ثم تحدثت النائب بهية الحريري فقالت : لقد أرادت الشّبكة المدرسية لصيدا والجوار أن تتمّ رسالتها التربوية بتربية الأجيال وتعليمهم ، فكان لا بدّ لها ومن منطلق مسؤوليتها العالية أن تقدّم لأبنائنا هذا الدرس المميّز في كتاب صيدا ورجالاتها الكبير ونجاحاتهم وتمايزهم ووطنيّتهم .إنّ هذا الكتاب الذي تعلّمنا فيه جميعاً ، صفحاته لا تزال تزداد يوماً بعد يوم بدروس النّجاح والتّفوّق والمسؤولية الوطنية والاجتماعية ،ونحن اليوم أمام مسيرةٍ كبيرةٍ لرجلٍ كبيرٍ من أبناء صيدا الكبار الذين جسّدوا في مسيرتهم تلك الإرادة العريقة لأبناء صيدا .. إنّه صاحب المعالي الأخ والصديق وابن صيدا البار معالي الأستاذ ريمون عودة الذي تعتزّ صيدا به كما اعتزّ بها دائماً .. وحملها معه في كلّ نجاحاته في لبنان والمنطقة والعالم وعاد إليها دائماً بالخير والمحبة والأخوّة والصداقة والصدق ..وإنّ معالي الأستاذ ريمون عودة لم ينقطع يوماً عن متابعته الدقيقة والتفصيلية لهموم صيدا وأبنائها، ولم يتأخّر يوماً عن أي شيءٍ تحتاجه صيدا فاتحاً قلبه وبيته لأبناء صيدا وضيوفهم. ولقد عرفته دائماً متحمّساً  مسؤولا، يسعى دائماً إلى وصل من انقطع وشأنه شأن أبناء صيدا جميعاً يحترمون الرأي والرأي الآخر .. ويؤمنون بالحرية المسؤولة تحت سقف الوحدة الصيداوية والوطنية ولقد شرّف صيدا في كلّ نجاحاته .. ومصداقيته وفي أعماله وفي مسؤولياته الوطنية .

 

 

وأضافت:  وكنّا مع معاليه  ومع دولة الرئيس فؤاد السّنيورة في حكومةٍ واحدةٍ تحمل همّ الوطن أولاً ، لنتمّم مسيرة أبناء صيدا الوطنية والتاريخية المشرّفة الذين انطلقوا من هنا ليشاركوا في نهضة وطنهم واستقلاله واستقراره وإعادة بنائه، ولقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرى في معالي الأخ الصديق نموذجاً صيداوياً رفيعاً امتزجت فيه كلّ الأخوّة الصيداوية المسيحية والإسلامية ، لتمسي نموذجاً وطنياً طالما أكّده أبناء صيدا الكرام وإنّنا اليوم إذ نستذكر معه وبه كلّ تلك الرموز التاريخية والوطنية برؤسائها وشهدائها وروّادها. وإنّنا نعمل معاً على تشابك الأيدي لنوحّد كلّ نجاحات أبناء صيدا لنعمل يداً واحدةً وقلباً واحداً لننهض بمدينتنا ومنطقتنا لتبقى صيدا عاصمة الجنوب، ومنطلق المبادرة الوطنية الكبرى كما كانت على مرّ تاريخها القديم والحديث إنّ هذا التّكريم يعبّر عن هذه الأخلاق الصيداوية التي تؤمن بالواجب والأخلاق هي ما يجب القيام به والسياسة هي ما يمكن القيام به ، وإن كنّا قد لا نستطيع تحقيق كلّ ما يتطلّع إليه أبناء صيدا وجوارها في السياسة بما هي ممكنٌ إلاّ أنّنا لن نتأخّر يوماً عن القيام بواجبنا الأخلاقي بما هو الضّامن الأساس لقوّتنا ووحدتنا وتماسكنا ..وإنّ الواجب يقتضي أن نقول جميعاً لمعالي الصديق الأخ الأستاذ ريمون عودة لقد شرّفتنا بأخوّتك وشرّفتنا بنجاحاتك وشرّفتنا بمسؤولتنا الوطنية والإجتماعية.وإنّ كتاب صيدا العريق يكبر بك وبأمثالك. وإنّني على ثقة بأنّ أبناء منطقتنا سيتعلّمون منكم ومن أمثالكم ومن شهدائهم الكبار وروّادهم في العمل والإقتصاد والحرف والمهن والعلوم ليكملوا مسيرة العطاء والمبادرة من صيدا إلى كلّ لبنان ..

 

 

بعد ذلك تحدث المحتفى به ريمون عودة فشكر الشبكة المدرسية لصيدا والجوار على مبادرتها بالتكريم و النائب الحريري على رعايتها وعلى دعمها لما قامت به مؤسسة عودة الثقافية في مدينة صيدا وقال : وجودي معكم مؤثرا جدا بالنسبة لي.. صيدا تعني لي عودة الى الجذور . ومؤسسة عودة التي اوجدناها في المدينة ما هي الا لكي تعرف الاجيال القادمة اننا من هذه المدينة انطلقنا ومنها نستمد قوتنا لنتطور اكثر فاكثر . لذلك ايماننا كبير بهذه الأرض المعطاءة ، صيدا الفريدة من نوعها والتي نريد ان نبذل قصارى جهدنا كي تنمو هذه المدينة لأنني اعتبرها ذخرا ليس فقط للبنان وانما للعالم .. صيدا تستحق ان نحافظ عليها بكل ما للكلمة من معنى ولذلك ان شاء الله واذا امدنا الله بطول العمر نامل ان نعطي لهذه المدينة اكثر من ذلك وان نذهب بعيدا من اجل انمائها.
 

 

بعد ذلك  قدمت النائب الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ومدراء الشبكة المدرسية لصيدا والجوار درع الشبكة للمحتفى به ريمون عودة .

 

 

وكانت النائب بهية الحريري اولمت على شرف المحتفى به عودة في دارة آل الحريري في مجدليون بحضور الرئيس السنيورة وممثل قائد الجيش العميد حمدان، والنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي عوني رمضان والمحافظ السابق للجنوب مالك عبد الخالق والمحافظ بالوكالة نقولا بوضاهر، والمطرانين الياس كفوري وايلي حداد وممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، والسيد شفيق الحريري وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وشخصيات رسمية وفاعليات اقتصادية واستشفائية واهلية وثقافية وتربوية ورجال أعمال ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة .