×

عين الحلوة: الفرحة بما تيسّر

التصنيف: Old Archive

2013-10-18  06:03 ص  1004

 
انتصار الدنان
سوق الخضار في موسم العيد لم يعُد سوقاً تجتمع النسوة فيه لشراء الخضار كلّ يومٍ كالمعتاد، بل تحول إلى باحة لأراجيح العيد، حيث يتجمع الأطفال حولها لأخذ دورهم في اللعب. العيد بهجته ليست فقط بالأراجيح، إنما هناك الألعاب التي يتبارى الأطفال في شرائها، وبالطبع لأنهم يحملون في جيوبهم العيديات.
يختلف الأطفال في ما بينهم، يرى البعض «أن العيد في السنة الحالية أسوأ من سابقيه»، البعض الآخر يقول: «إنه أفضل من غيره». مصطفى عثمان بائع ألعاب في المخيم، يشير إلى أن «الوضع هذا العام ليس بأفضل من غيره، والإقبال على الشراء نسبته قليلة، وذلك بسبب قلة السيولة المادية بأيدي الناس، وهذا سببه قلّة إيجاد فرص للعمل، فالحركة على ذلك ضئيلة جداً».
سامر عزام، يسعد بتحول سوق مخيم عين الحلوة إلى مكان للعب الأطفال، «حتى يفرح الأولاد، ويروحوا عن أنفسهم، لأنه لا مجال لهم للترويح عن النفس إلا في فترة العيد، بالإضافة إلى أن تشغيل الأراجيح في العيد يساهم في حل بسيط مؤقت لأزمة العمل». يضيف «أنا بلاط، وأعمل على هذه الأرجوحة في موسم العيد حتى أستطيع أن أساعد نفسي مادّياً». ويقول فادي السعدي: «أنا أعمل بالكهرباء، لكن في العيد بالمراجيح». والعيد في المخيم فرحة، وسعادة، والأولاد ينتظرونه من سنة إلى أخرى. والأولاد في المخيم يعيّدون فيه، ولا يستطيعون النزول إلى صيدا ليعيّدوا كبقيّة الأولاد، لأن المعيشة صعبة جداً.
عدد من الأطفال عيونهم على صيدا، «في أول أيام العيد أعيّد في المخيم، والعيد هنا ليس كثير الجمال، لكن في آخر يوم من أيام العيد أنزل إلى صيدا بعد أن تكون قد خفّت «العجقة»، لأن العيد في صيدا أجمل». «بكزدر وألعب بألعاب مختلفة لا يوجد مثلها في المخيم، وفي صيدا مطاعم وبحر عيد».
عبد الحميد، عيده في صيدا، فهو يذهب إلى بحر العيد وإلى مدينة الملاهي، ويحب العيد في المخيم، لأنه يعيّد مع أصحابه. في السابق لم يكن العيد جميلاً بالنسبة له، لأنه كان صغيراً ولا يستطيع الذهاب إلى أي مكان من دون اصطحاب أهله، أما اليوم فصار كبيراً، بلغ الست سنوات، وصار يستطيع الذهاب مع أولاد عمّه للمعايدة. وفيدل مطلى، يقول «إن فرحة العيد تجدها في المخيم، فالأهل يقومون بزيارة بعضهم البعض، والجيران».
واللافت للنظر في المخيم استحداث حديقة للحيوانات، ليتمكن الأولاد من مشاهدة الحيوانات التي لم يروها إلا على شاشات التلفزة. يرون للمرة الأولى التمساح والأفعى وغيرها من الحيوانات. أحمد شبايطة المسؤول عن فكرة مشروع حديقة حيوانات في المخيم، يقول: «الفكرة غريبة وجديدة في المخيم، أحببنا إدخال البهجة والفـــــرحة إلى قلــوب الأطفال في المخيم من خلال استحداث حديقة حيوانات، لأنها خارج المخيم زيارتها تكلف الكثير، وبالفعل وجدنا إقبالاً، وبخاصة بين الأولاد الذين تتراوح أعمارهم من خمس سنوات حتى عشر سنوات، وكــــذلك ما يرغب مجــــيء الأولاد أن أســــعار بطــــاقات الدخــــول زهيدة جداً، والهــــدف أيضــــا مـــن وجود الحديقة في المخيم لخلق وعي بيئي تربوي».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا