×

مائة امرأة: يوميات طالبتين عربيتين في بريطانيا

التصنيف: أمن

2013-10-18  10:08 م  594

 

كيف تعيش الطالبات العربيات في دولة غربية؟ كيف تتعامل هؤلاء الطالبات مع اوضاع اجتماعية وثقافية تختلف، في كثير من الاحيان، عما اعتدن عليه في المجتمعات العربية؟ ما هي تجارب هؤلاء الطالبات، وما هي نظرتهن للحياة في الغرب؟

بي بي سي العربية تعرض لجمهورها يوميات طالبتين عربيتين في بريطانيا، وذلك ضمن تغطيتها لموسم "مائة امرأة يغيرن العالم"، والذي تنظمه البي بي سي طوال شهر لسنوات التي قضيتها حتى الآن في بريطانيا غيرت أمورا كثيرة في حياتي. فقد زادت من طموحي وإصراري على تحقيق أحلامي، وفتحت لي مجال رؤية أوسع لمستقبلي. عرفتني على أناس لم أكن أحلم يوماُ باللقاء بهم، تعلمت منهم وتعلموا مني، تبادلنا الخبرات والثقافات، وجمعتنا أمور كثيرة، أهمها نبذنا لكل أشكال العنصرية والطائفية التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية.

بالنسبة لحياتي في بريطانيا، فأنا أذهب بشكل يومي للجامعة خصوصاً في الصباح حتى الظهيرة، حيث لدي مكتبي الخاص الذي يجمعني مع طلاب آخرين يدرسون درجة الدكتوراه، علماً بأنني طالبة سعودية مبتعثة، وأحضر الدكتوراه في تخصص "البيانات المخفية في الصور".

أحيانا أرجع للجامعة ليلاً اذا كان لدي أمور دارسية يجب إنجازها، ولكن في الغالب ماأعمل في المساء على بعض النشاطات الطلابية الأخرى، فأنا أعمل مع صحيفة إلكترونية تهتم بنشر أخبار المبتعثين السعوديين حول العالم. أحاول تقسيم وقتي ليلاً لكتابة بعض الأخبار عنهم، ومشاركة مقالات الكتاب منهم لدينا، وهكذا.

أقوم كذلك من فترة لأخرى بعمل بعض النشاطات الأخرى التطوعية، كتنظيم بعض الدورات في المدينة التي أدرس فيها، أو أن أشارك في تنظيم بعض الأنشطة الطلابية التي تقيمها أندية الطلبة السعوديين في بريطانيا.

وبالتأكيد أخصص بعضا من وقتي للقراءة المتنوعة، ولكتابة بعض المقالات، وللخروج مع بعض الصديقات، سواء عربيات أو اجنبيات.

وبالحديث عن حياتي في بريطانيا ومقارنتها مع ماكنت أفعله في السعودية، أستطيع القول أن لكل حياة ميزاتها وعيوبها. كنت أقوم بنشاطات في السعودية أيضا لكن ليس بالشكل الموسع كما هنا في بريطانيا. هنا لدي حرية أكثر خصوصاُ، فيما يتعلق بسهولة المواصلات والتنقل. ومما لاشك فيه أن حياتي في السعودية كان فيها تسهيلات كثيرة بحكم أنني كنت أعيش مع أبي وأمي، أطال الله في عمريهما، أما هنا فأنا أعيش مع أخواني، وكل شيء يعتمد علينا، كدفع الفواتير وإيجار المنزل وهكذا.

وبالتالي، أصبحنا هنا أكثر نضجاً وتحملاً للمسؤولية، وإبتعدنا عن كل أشكال الإتكاليات، وإكتسبنا مقدرة على حسن التصرف في أغلب الظروف.

كثيراً ماأقرأ وأتابع أخبار المجتمع البريطاني، بحكم أنني أعيش بينهم، الى جانب متابعتي لأخبار الصحف المحلية السعودية، وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا وأخبار الطلاب المبتعثين، والقرارات الصادرة من وزارة التعليم العالي. كما لا أنسى أخواني العرب في كل مكان، وأتابع الأحداث في سوريا من فترة لأخرى، وادعو الله أن يفرج عليهم، وعلى إخواننا في فلسطين المحتلة.

أما فيما يختص بالتعليم في بريطانيا، فأنا أرى أنه جيد جداً ومناسب لي، خصوصاً أنهم يدفعون الطالب للإعتماد على نفسه كثيراً، وأن يبحث عن كل شيء بنفسه، وقليل هم الأساتذة الذين يزودون الطلبة بالإجابات الجاهزة والحلول المباشرة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا