×

لا وجود لتقرير روسي - ألماني عن الشتاء القارس

التصنيف: Old Archive

2013-10-19  05:50 ص  1417

 

بين تشرين وتشرين صيف ثاني" هي اكثر ما يردده اللبنانيون في هذه الايام، وقد انهمك بعضهم بمتابعة "البواحير" التي كشفت لهم سنة قاسية وشتاء باردا فيما راجت اخبار وتقارير عن مراصد روسية تتوقع شتاء هو الاقسى منذ مئة عام، فازداد القلق من تداعيات "الشتوية" المقبلة. فكيف تتحضر المناطق للشتاء، وخصوصا ان وزارة الاشغال العامة لا تملك المال الكافي لتنظيف المجاري كما قال الوزير غازي العريضي ودخل في سجال مع وزير المال محمد الصفدي لم يبلغ النتيجة المرجوة من المواطنين؟

مع كل اول شتوة من كل سنة، تغرق الطرق بمياه الامطار فيصاب اللبنانيون بالهلع من منظر الطرق العائمة فيما يعيش اللبنانيون هلعاً وخوفاً من الشتاء المقبل اثر تناقل بعض وسائل الاعلام تقريراً روسياً - المانياً، يقول ان منطقتنا ستشهد أقسى شتاء منذ 100 عام، وستتعرض هذه المنطقة لعواصف ثلجية مع حلول الشتاء باكراً هذه السنة. ونبّه التقرير المواطنين الى ضرورة الاستعداد جيداً لمواجهة البرد وغياب أشعة الشمس لفترات طويلة. فما مدى صحة هذه المعلومات؟ وهل يمكن التنبؤ بحال الطقس قبل شهرين مثلاً؟

في البدء، لا بد من التأكيد ان مصلحة الأرصاد الروسية، بلسان نائب مديرها غينادي يليسييف، نفت "اصدار الهيئة أي دراسة عن ان منطقة غرب آسيا، بما فيها سوريا ولبنان وفلسطين، ستشهد فصل شتاء مبكر هذه السنة، تتخلله عواصف ثلجية قوية، وسيكون الأقسى منذ 100 عام"، مشيراً الى ان "الهيئة لا تملك معدات او دراسات تختص بالشرق الاوسط". ولفت الى ان "الدراسة التي تتحدث عن الشتاء القارس في منطقة غرب أسيا، صدرت عن مجموعة من العلماء الالمان والاميركيين وهي تتحدث عن حركة الشمس"، مشدداً على ان "الهيئة لديها دراسات طويلة الامد وتمتد على أشهر عدة لمناطق روسيا الاتحادية فقط". وهذا ما أكده أيضاً لـ"النهار" رئيس مجلس الادارة، المدير العام لمركز البحوث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام الذي قال ان الخبر ليس صادراً عن مرجعية علمية بل عن راصد جوي. وكشف افرام "ان الخبر مبني على ظاهرة ان الجليد لم يذب في القطب الشمالي ككل سنة، ويمكن ان تكون له انعكاسات على المنخفضات والرياح الباردة التي يتأثر بها النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لكن هذه نظرية في حاجة الى متابعة ودرس بدقة لنؤكد ماذا سيحصل". من جهته، أكد رئيس مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري مارك وهيبة لـ"النهار" ان التقرير ليس صادراً عن مصلحة أرصاد أو عن منظمة تعنى بالأرصاد الجوية، "بل عن راصد جوي أميركي تكهّن، ورجّح، ان يكون الشتاء هذه السنة أبرد من سواه، فأسيء فهم كلامه وضخّم الموضوع. وأيّد هذه الفكرة راصد جوي الماني عن انخفاض درجة الحرارة شتاءً. تمّ الاتصال بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومصلحة الارصاد الروسية التي نفت صدور أي تقرير في هذا الخصوص وأكدت ان تقديراتها تخص روسيا فقط لا أوروبا ولا الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط". وهل يمكن التنبؤ بحال الطقس قبل مدة طويلة؟ أكد افرام أن "لا أي مرصد في العالم يستطيع ان يتوقع أكثر من اسبوع توقعات صحيحة، ومؤشرات لفترة اسبوعين، لذا لا داعي للهلع والخوف، حتى لو كانت التوقعات هي علم يبقى فيها هامش من الخطأ. في آخر تشرين الثاني تبدأ حركة المنخفضات الباردة التي نتأثر بها في لبنان، عندها نستطيع البدء في توقعات الطقس في الشتاء، وسنبلغ المواطنين، قبل أسبوع على الأقل، عن أحوال الطقس". أما وهيبة فأشار الى "ان التقديرات الفصلية ليست ناضجة بعد عن احوال الطقس للفترة المقبلة، فالتقديرات عما سيكون عليه الشتاء، قارساً أو عادياً، تظهر قبل اسبوع أو 10 ايام". وطمأن المواطنين إلى انه ما من ضرورة للهلع والخوف

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا