×

هل دخلت منطقة الشرق الأوسط نطاق حزام الزلازل العنيفة؟

التصنيف: صور جوية

2013-10-22  11:51 م  771

 

في أعقاب سلسلة الهزات الأرضية الضعيفة التي ضربت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، أكد خبراء في تل أبيب أن تلك الهزات مقدمة تمهد لزلزال بقوة كبيرة، ربما يكون سبباً في تدمير عدد ليس بالقليل من المدن والمرافق الاقتصادية في إسرائيل.

وفي هذا الاطار، ذكرت صحيفة معاريف في تقرير لها، أن السؤال الذي بات يفرض نفسه على الإسرائيليين وغيرهم من سكان الشرق الأوسط، هل دخلت المنطقة نطاق حزام الزلازل العنيفة؟ وهل ستكون بحيرة طبرية مركزاً للزلزال المرتقب، كما كانت مركزاً للهزات الأرضية التي سبقته؟

ووفقاً لإحصائيات أكاديمية، فقد تعرضت فلسطين، والتي سيطرت إسرائيل على جزء كبير منها، وجنوب سوريا ومناطق من لبنان إلى زلزال عنيف، زادت قوته عن 6 درجات بمقياس ريختر منذ ما يقارب مائة عام، وكانت بحيرة طبرية مركزاً له، وسبقت الزلزال هزات أرضية ضعيفة كالتي شهدها الشمال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، ما يشير الى أن الهزات الأخيرة ستمهد لزلزال ضخم شبيه بسلفه القديم.

ووفقاً للخبير الإسرائيلي الدكتور رون افني، أستاذ الهزات الأرضية بجامعة بن غوريون، فإن "تعرض إسرائيل لزلزال عنيف، غير مستبعد"، موضحاً أن إسرائيل والدول المحيطة بها دخلت نطاق الحزام الذي تزيد فيه أنشطة الهزات الأرضية، وأن احتمال تعرض الدولة العبرية لزلزال قوي، قائم وغير مستبعد، وقال: "الهزات الأرضية الضعيفة التي تعرضت لها إسرائيل في الفترة الاخيرة هي رسول الزلزال الهائل، وينبغي اتخاذ الحيطة والتدابير اللازمة حيال الحدث المنتظر، ولاسيما أن تعرض إسرائيل للزلزال سيكون مفاجئاً".

وترى دوائر رسمية في تل أبيب أن إسرائيل استعدت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية لاحتمال تعرضها لزلزال من النوع الذي يدور الحديث عنه، وأنها راعت الحيطة عند بناء الآلاف من الأبراج الشاهقة، لكنه في الوقت عينه يجب إمداد المواطن البسيط بالمعلومات اللازمة، التي ينبغي عليه تطبيقها في منزله أو مقر عمله حال ضرب البلاد زلزال عنيف.

اما فيما يتعلق بالخسائر الناتجة عن الزلزال المرتقب، فقد أوضح رون افني أن شبكات الكهرباء والانترنت والهواتف ستنهار تماماً، ويجب على الإسرائيليين التعاطي مع مثل هذه الظروف حال تعرض البلاد لها، ولن يكون ذلك إلا من خلال توعية الإسرائيليين على التعامل مع أزمات من هذا النوع.

وحول الجهة المنوط بها تحذير الإسرائيليين من زلزال قادم"، قال أستاذ الزلازل: "المعهد الجيوفيزيقي هو المسؤول عن توجيه الإنذارات المبكرة، صحيح أن خبراء المعهد غادروا مكاتبهم حالياً لاستكشاف ما يجري من هزات أرضية في إسرائيل منذ فترة ليست بالبعيدة، إلا أنهم سيحصلون على كافة الصلاحيات للتحذير المبكر من زلزال مرتقب، عندئذ ستتخذ إسرائيل قرارات فورية، وستعلن حالة الطوارئ للتعامل مع الواقع الجديد".

إلى ذلك، أمل الخبير الإسرائيلي في أن يكون توقيت الزلزال المتوقع بعد 25 عاماً، ولا تتفاجأ به إسرائيل الغد أو بعد الغد، حتى تحصل الأجهزة المختصة على فرصتها اللازمة للانتهاء من برامج تأمين المباني والمنشآت ضد الزلازل، ولا سيما أن تفعيل هذه البرامج يجري على قدم وساق منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً".

وبحسب الدكتور افني الذي أسس المعهد الجيولوجي الإسرائيلي، فانه عند تعرض إسرائيل - خاصة شمالها - لهزة أرضية عنيفة، سيتعرض قاع بحيرة طبرية لهبوط، وستشهد الأراضي والمناطق المحيطة بالبحيرة انهيارات غير مسبوقة في التاريخ، كما انه وفقاً لتقرير أعده المعهد منذ 9 سنوات، لم يتغيّر الواقع الجغرافي في منطقة بحيرة طبرية خلال القرون الماضية، إلا أن معدي التقرير أوصوا بضرورة تجهيز المباني والمنشآت في تلك المنطقة بآليات، يمكن من خلالها تفادي الخسائر الهائلة، حال تعرضها لزلزال عنيف.

فيما أشار الخبير الإسرائيلي تسيفي بن أبراهام إلى أن "بداية القرن العشرين شهدت عمليات بناء على مقربة من الخط الساحلي لبحيرة طبرية، ولم تبعد تلك المباني عن الساحل إلا بداية خمسينيات القرن الماضي، عندما امتدت باتجاه الغرب حيث السلاسل الجبلية، وهو ما يعرض تلك المناطق لخطر داهم".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا