×

صيدا تستذكر أمجادها

التصنيف: تقارير

2013-10-30  03:18 م  421

 

 حضارة عميقة غنية تضرب بعيداً في التاريخ. بدأت مع بزوغ شمس الإنسانية، عندما انطلق صيادو الأسماك يبحثون عن لقمة العيش، ثم روحوا ينخرون عباب البحار على مراكب ضئيلة بحثاً عن ثغور أخرى لم تكن سوى محطات لاستكشاف آفاق عالم مجهول جديد.

حضارة تعود لآلاف السنين، امتزج فيها ما هو فينيقي- يوناني، بما هو عربي –إسلامي، وتلون بما هو لبناني أصيل، فإذا بها قبلة حضارات العالم، إلا أن التاريخ دار دورته وتعاقبت على صيدا مراجل خبا فيها نور المدينة. تلك صيدون الفلاح " عبدولونيم" ذاك الذي وجده الإسكندر الكبير في بستان صغير ورث محراث، فأطلت صيدا مع فجر الاستقلال بوجه نضالي شعبي أخاذ، التصق بآلام الفقراء والمعوزين، وبحسه الوطني العربي النبيل.

كان وجهاً وضاءً، وعنواناً للشهامة والشجاعة، وخزاناً للكفاح المتواصل، إنه معروف سعد.

كان ضميراً لفلسطين ، ووجداناً للبنان، ولسانه الصادق الشفاف، وبطلاً خشعت أمامه الأبطال. احتلت هموم الفقراء ومعاناتهم كل محطات تاريخه البهي، فمن مستشفى حكومي يبلسم الأمراض والعلاج، إلى مساكن التعمير، إلى تعليم مجاني يؤمن للطلاب الدراسة بعد أن كانت حكراً على الأغنياء، إلى مستوصفات مجانية توفر لهم ما استطاعت من دواء وعناية صحية...

 هذه لمحة مما لن ينساها أهلنا من سيرة "نصير الفقراء"، فلن تغرب عن ذاكرتنا يوم سقط في ساحة الشرف "معروف القلعة" مضرجاً بدمه دفاعاً عن لقمة  عيش الصيادين.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا