×

قتل شقيقه بـ29 رصاصة فيما كان الجميع منشغل بخطاب السيد نصرالله

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2013-10-30  08:22 م  600

 

ليبانون ديبايت "

الجريمة العائلية" ليست جديدة على لبنان، وفي الوقت عينه ليست ظاهرة منتشرة، غير أنها في طريقها إلى الإنتشار طالما أن العقوبات مخففة والواسطات "شغّالة" من كل حدب وصوب.

عند الساعة الخامسة عصراً من يوم الإثنين الفائت أقدم عصام السبع، مستغلاً إنشغال أهل برج البراجنة بخطاب السيّد حسن نصر الله، على قتل شقيقه محمد (المُلقّب بالرجل) بواسطة "كلاشينكوف" لينهي حياته بـ29 رصاصة، إذ لم يكتف بجريمته البشعة وأكملها بعد إرغام إبن الضحية وإدخاله عنوة إلى الغرفة لمشاهدة والده وهو مضرجاً بدمائه. وبدم بارد جداً إستقل سيارة من نوع جيب "إكس 5" متوجهاً، في محاولة هروب، إلى سوريا عن طريق المصنع، غير أن الأمن العام اللبناني قبض عليه وعثر داخل سيارته على ثلاث بنادق حربية ومسدس.

وفي تفاصيل خاصة حصل عليها موقع "ليبانون ديبايت" من مصدر مقرّب جداّ من عائلة "السبع"، تقول أنّ "عصام حاول سابقاً قتل محمد والسبب هو الخلاف على الميراث على الرغم من انه بسيط جداً، وقام في وقت سابق بضرب الضحية بسكين في وجهه غير أنه نجا بأعجوبة، ليقع في المرة الثانية فريسة إجرام شقيقه".

ويضيف المصدر "خلاف محمد مع عصام يعود إلى أن الأخير أراد سرقة نصيب شقيقته نايفة السبع من الميراث، وهو عبارة عن مبلغ بسيط جداً وقسم من المنزل وإيراد محل سمانة في أحد الأحياء الشعبية في البرج، وكان الوالد قبل رحيله قد ترك الورثة لجميع أبنائه، غير ان عصام الوحيد الذي طمع بحصة شقيقته الصغرى، ما دفع محمد الوقوف بوجهه عدة مرات ".

وبحسب المقربين فإن "عصام هو شخصية مكروهة في الحيّ، كما أن لديه سوابق من المشاكل وأعمال التنصيب على الناس، وكان منذ أشهر قد هدد شقيقه المغدور وشقيقته بأنه سيقضي عليهما في حال طالباه بحقها، وكان في كل مرة يتقاتل مع العائلة وكانت الوالدة تتدخل لترطيب الأجواء، وحاول عصام تبريد القلوب بالطرق الحسنة، وعندما إعتدى عليه عصام بالسكين منذ أشهر، لم يقدم بلاغ ضده من أجل العيب والفضيحة"، بحسب المقربين.

وفي يوم تنفيذ الجريمة إستغل عصام إنشغال أهل الحي بخطاب السيد نصر الله، وقصد المنزل حاملاً رشاشه، وقبل أن يصل إلى النافذة (كون المنزل أرضي)، شاهد إبن محمد فسأله عن والده قائلاً له أنه في غرفة الجلوس يعمل على حاسوبه، فتقدّم نحو النافذة وأشهر الكلاشينكوف وأطلق النيران، وكي يتأكد أنه قُتل تماماً عاد ودخل من الباب ليكمل جريمته، ثم خرج وأحضر الولد المفجوع وأرغمه على مشاهدة والده".

وبحسب المصدر أن "والدة وشقيقة المغدور لم تكونا في المنزل حينها، حيث كانتا تتابعان خطاب السيد عند الجيران، وهما كما غيرهم عندما سمعوا طلقات الرصاص ظنوا أن بعض شبان الحي يطلقونها إبتهاجاً، وكان فقط إبنه وإبنته داخل المنزل حيث وقعت الجريمة".

وكشف مصدر أمني لـ "ليبانون ديبايت"، أنه عثر على 30 طلقة نارية على الأرض و29 داخل جسم محمد، بخلاف ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية بأن 13 رصاصة أنهت حياته.

وأضاف المصدر أنّ عصام ومحمد السبع ينتميان الى "حزب الله"، وشقيقهما الثالث علي هو المشرف على أمن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.

مؤكداً أن السجل العدلي لعصام حافل جداً بالأحداث والجرائم، حيث قام قبل 32 عاماً بقتل عضو القيادة القطرية في حزب البعث العراقي حفيظ عواد باطلاق الرصاص عليه أيضاً، كما كان له مشاكل كثيرة مع شباب الحيّ وكان في بعض الأحيان يستخدم السلاح لتهديدهم.

*(الصورتان المرفقتان للضحية وقد تم تمويه احداهما نظراً لفظاعة المشهد)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا