متابعة للقاء الأول لرجال الأعمال والشخصيات الصيداوية الذي دعا اليه نائبا صيدا السيدة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة قبل أكثر من شهر في مجدليون للبحث في سبل التعاون على النهوض بمدينة صيدا وتنميتها، انعقد اللقاء الثاني تحت العنوان نفسه ايضاً لكن هذه المرة في استضافة مؤسسة عودة الثقافية ممثلة برئيسها الوزير السابق ريمون عودة في صيدا القديمة ، حيث شكل هذا اللقاء خطوة ثانية الى الأمام في اتجاه بلورة الهدف من التقاء هذه المجموعة وهو المشاركة والإسهام بأفكار ومقترحات تعود بالفائدة على الصالح العام في المدينة. والإفادة من نجاحات وانجازات الشخصيات المنضوية في هذا اللقاء كل في مجال عمله واختصاصه ، وابقاء الباب مفتوحا امام كل من يريد الانضمام اليه ليساهم من جانبه في هذا الأمر.  

وتميز اللقاء الثاني عن سابقه بتوسيع اطار المشاركة لتشمل شخصيات ورجال أعمال ومغتربين صيداويين يشاركون للمرة الأولى فيه. وشارك في هذا اللقاء الى جانب النائب الحريري والوزير السابق عودة: الرئيس فؤاد السنيورة ، القنصل رفلة دبانة ( مؤسسة دبانة)، رئيس مجلس ادارة السوق الحرة محمد زيدان ( مؤسسة زيدان)، محمد السعودي( شركة C.C.C.)،المغترب مصطفى الخليل،غانم الشماع (الشركة العربية للأعمال المدنية)،شفيق الحريري(جينيكو)،القنصل خليل زنتوت،رئيس الجمعية اللبنانية لإدارة الأعمال عاطف الجبيلي، ورجل الأعمال مرعي ابو مرعي، رمزي ولارا الجبيلي (عن مجموعة الجبيلي)،نبيل الراعي(مستشفى الراعي)،هشام دلاعة (مستشفى دلاعة)،نيازي الجبيلي( مستشفى الجبيلي)، وليد قصب(مستشفى قصب)،غسان حمود(مستشفى حمود الجامعي)،معين ابو ظهر (مركز لبيب الطبي) وهبة شعيب(مستشفى الجنوب)، ومحمد وياسر بساط ( أولاد الحاج يوسف البساط) المهندس منير البساط (الصناعات الغذائية)، محمد صلاح البابا وسلام وحسام مختار البابا ( مجموعة مختار وصلاح البابا) ،رجل الأعمال عبد الكريم الناتوت، رجل الأعمال نزيه العلايلي، رجل الأعمال وليد الصالح ، رجل الأعمال سميح حنقير، رجل الأعمال أحمد نجيب نحولي، الرئيس السابق لبلدية صيدا أحمد كلش، ومنسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان المهندس يوسف النقيب، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف .

في بداية الاجتماع ، وُضع بين ايدي المشاركين كتيب اعده مكتبا الرئيس السنيورة والنائب الحريري عن المشاريع التنموية التي تنفذ وستنفذ في صيدا والتي كانت النائب الحريري تقدمت بمعظمها مع وفد من فاعليات المدينة الى الرئيس السنيورة في 26 /12/2008 ، ومن ثم تم ادراجها ضمن البرنامج الانتخابي لهما في الانتخابات النيابية الصيف الماضي .

 

 

 

استهل عودة اللقاء بكلمة ترحيبية عبر فيها عن خصوصية هذا الاجتماع واهميته معتبرا أن صيدا تعاني كثيرا من الأمور التي من الصعب حلها من دون تضافر كل الجهود . وقال: ان غايتنا من هذا الاجتماع هو ان نعزز التعاون بين بعضنا بعضا لنهضة البلد التي تستحق ان نعمل لها بكل اخلاص وضمير ، وان المدينة تختزن امكانات كبيرة يمكن العمل معا على استنهاضها .

*ثم تحدثت النائب الحريري فقالت: منذ حوالي الشهر ونصف الشهر، نفكر كيف نستطيع ان نحفز القطاع الخاص الذي نعتبره حيويا لنا وكيف يستطيع ان يفكر معنا ويروج لمدينتنا وكيف يساهم في النمو ، لذلك انا ودولة الرئيس فؤاد السنيورة حاولنا ان نوصل لكم ملف المشاريع وهو ليس كاملا لكنها عينة يطرأ عليها تعديلات كل يوم ، وفي نفس الوقت تعطيكم صورة عن واقع المدينة وعن الذي ينفذ وسينفذ . نحن حريصون على أن يقدم  كل منكم فكرة أو طريقة او مبادرة ومستعدون لأن نزيل العراقيل من طريق اي مشروع سيأتي طالما يصب في مصلحة المدينة . وان شاء الله في الاجتماع المقبل سنقدم لكم تصورا عن المؤتمر التنموي الأول للمدينة وكيفية تأهيل المدينة لتكون عاصمة الجنوب بشريا. فدائما هناك شيء في العلم اسمه تنمية مدنية .. هذه التنمية لها قواعدها ، ونحن سنحاول ان نقدم عرضا عن هذا الموضوع في الاجتماع القادم لشرح مفهوم مؤتمر المدينة لتكون فعلا عاصمة للجنوب ولتكون منفتحة على كل جوارها ومحضرة بأهلها ومقوماتها لإستقبال تطور المدينة الذي سيتم، سواء بالنسبة للمرفأ او المشاريع السياحية وغيرها ، كلها تحتاج الى تحضير الناس بأن تعرف اولا ماذا يجري وأن تؤهل لمواكبة هذا التطور الى جانب معالجة مشكلة البطالة وكل المشكلات الأخرى .

*وتحدث الرئيس السنيورة فرأى أنه ليس المقصود من هذا اللقاء احتكارا للقاءات قد تتم في مختلف فئات المجتمع الصيداوي ، بل المقصود المشاركة وتحمل المسؤولية والإسهام بالأفكار وبمشاريع قد تعود بالفائدة على الصالح العام في المدينة . وقال: كانت الفكرة التشارك مع اشخاص من المدينة حققوا شأوا ونجاحات في مجالات معينة والتي تمكنهم كما تمكن مجموعات أخرى ان تساعد ، كل في حقله.. صيدا فيها من الامكانات التي بامكاننا اذا تعاونا سويا ان نطلقها، وبالتالي هذا الكتيب الذي بين ايديكم هو وسيلة للتحفيز على التفكير وهو يمثل مجموعة من المشاريع ، جزء منها ينفذ وجزء آخر على وشك أن ينطلق ، وجزء آخر لا زال يحبو وبحاجة الى تدبير الوسائل والموارد لينطلق بها...هذه المدينة بالنهاية نحن معنيون بها وبأن نؤهلها لأولادنا واحفادنا من خلال وضع ركائز اساسية لتحول حقيقة الى مدينة وتصبح جاذبة ولا تبقى معبورا بل تصبح مقصدا لعدد من النشاطات التي يمكن ان تخلق فرص عمل..ونحن منفتحون على كل الذين يريدون ان يساهموا معنا.. نحن امامنا هذه المجموعة من الأفكار والتي ليست حكرا، وكل واحد يستطيع ان يقدم فكرته، المهم ان نتوصل الى ان اجتماعنا هنا هو من اجل مصلحة المدينة وكيف نتعاون سويا ونتفق على مصلحة المدينة .

*وكانت هناك مداخلات لعدد من رجال الأعمال المشاركين فتحدث كل من "وليد الصالح، رفلة دبانة، محمد السعودي، عبد الكريم الناتوت ، خليل زنتوت وعلي الشريف " حيث نوهوا بفكرة اعداد كتيب عن المشاريع التنموية لصيدا ليأخذ الجميع فكرة عنها ، واقترح بعضهم تأسيس اطار من المشاركين وممن يرغب في الانضمام اليه لمتابعة مشاريع صيدا ، وان يكون للقطاع الخاص ورجال الأعمال في صيدا بصمة في المدينة من خلال مبادرات وأفكار مشتركة، وشدد بعضهم على اهمية ودور الجمعيات الأهلية  في تسويق المدينة وتنميتها اجتماعيا. وعلى الإهتمام بدعم الحرفيين للحفاظ على الحرف التراثية .

*وعرض المهندس يوسف النقيب ورقة عمل اعدها مع مجموعة من المهندسين الصيداويين حول المشاريع الانمائية في المدينة وضمنوها مقترحات فيما يتعلق بتنفيذها ، فشدد على اهمية أولوية التراتبية في تنفيذ المشاريع منعا لتلافي الأضرار الناجمةعن تنفيذ مشروع قبل الآخر أي " العشوائية" في التنفيذ.

*وفي الختام تم التوافق على عقد الاجتماع المقبل في خان الافرنج ولا سيما بعدما ابدى السيد محمد مختار الحريري رغبته في استضافته، وكشفت النائب الحريري عن أن الرئيس سعد الحريري الذي يتابع هذه اللقاءات يرغب في استضافة المشاركين يوم الثامن عشر من آذار الجاري..