×

كيف يستوي حبّ الحسين وقتله؟

التصنيف: المرأة

2013-11-06  08:42 م  848

 
بقلم / الشيخ جمال الدين شبيب

تمر علينا ذكرى استشهاد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه، فتبعث فينا من جديد أهمية الشهادة وسموها كقيمة إنسانية خالدة بعيدة كل البعد عن الأهواء والمطامع الدنيوية.خاصة عندما ينالها إمام معتبر من وزن الإمام الحسين.

في ذكرى استشهادك أيها الإمام الحسين، نستذكر ما قاله عنك سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما جاء في الترمذي: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً).

وروى الطبراني بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سمع الحسين يبكي فالتفت إلى السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها وقال: (يا فاطمة، ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني) فكيف يمكن أن نتحدث عن قتله إذا كان بكاء الحسين يؤذي النبي، فما بالكم بقتله، وتقطيعه، وقطع رأسه.

روى ابن ماجه وأحمد بسند حسن وبعضهم قال صحيح، أن رسول الله ( ص)  التفت إلى الحسن والحسين فقال: (من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني).

وروى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أيضاً: (الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا).

هذا بعض مما قاله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الحسن والحسين وفي الحسين بشكل خاص.  فكيف تجروء يد غادرة أن تمتد إليه وإلى أهل بيت النبوة بسوء؟ كيف يرفع في وجهه سلاح؟ ويقاتل بشراسة ولؤم؟ .. بالله عليكم كيف يستوي حب الإمام الحسين وقتله؟

ولكن رغم قساوة الحدث يلفتنا في الواقعة ذاك اليقين المطلق عند الإمام الحسين(ع) بالانتصار المعنوي في مقارعة الظالمين وتحريك الأمة بالاتجاه الصحيح مهما حاول الطغاة سحق إرادتها هو الذي دفعه إلى التضحية، رغم علمه أنه يخسر المعركة ماديا ولكنها سيربحها معنويا لتكون دماؤه الطاهرة وأهل بيته وأصحابه منارات تنير الدرب لكل الأحرار في الأرض.

إن استشهاد الإمام الحسين مثل صرخة كبيرة في وجه الظلم والظالمين ومحاولة لتصحيح مسار الأمة " ألا ترون إلى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه " فكانت المواجهة الدامية مع هؤلاء لان السكوت على باطلهم يؤدي إلى ضياع القيم الإلهية وإشاعة مفاهيم الجاهلية في الأمة.

ولاشك بأن استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره (ر) علمنا إن إرادة التضحية تحقق النصر مهما تباينت القوى وأن الدم سينتصر على السيف مهما طال الزمن وان مصير الظالمين إلى خسران مبين، وان قيم الله العادلة في حفظ كرامة الإنسان هي التي ستنتصر في بناء دولة دولة الحق والعدل.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا