برعاية وحضور محافظ الجنوب الأستاذ نقولا ابو ضاهر ممثلا برئيسة الدائرة الادارية السيدة رحاب مشورب، إحتفل في بلدية صيدا بإطلاق الحملة الوطنية لمحاربة الشلل التي تنظمها وزارة الصحة العامة ـ قسم صيدا وبلدية صيدا ،  والمقررة على دفعتين  من  8 – 12 تشرين الثاني الجاري  و 6 – 10 كانون اول الشهر القادم.

وشارك في الحفل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس طبابة قضاء صيدا والزهراني في وزارة الصحة الدكتور بلال عبدالله ،ومنسقة البرنامج الوطني للتحصين والتلقيح في قضاء صيدا – الزهراني الدكتورة ريما عبود، ورئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في محافظة الجنوب أحمد علي أحمد، ورئيس إتحاد المؤسسات الإغاثية في صيدا والجنوب عضو المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر، ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الاستاذ نبيل بواب، ورئيس المركز الصحي الإنمائي في صيدا الدكتور حسين بديع ، مستشار السعودي المهندس محمد الزين ، وعضو المجلس البلدي السيدة عرب رعد كلش بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الاهلية والاطباء والهيئات والمراكز والمستوصفات الصحية في صيدا والجوار.

بداية كلمة الأستاذ كامل كزبر الذي عرض لمعاناة النازحين السوريين إلى لبنان ومنطقة صيدا، وما تقوم به الجمعيات والمؤسسات الإغاثية في منطقة صيدا برعاية المفتي الشيخ سليم سوسان لتقديم المساعدة الصحية والإنسانية لهم للتخفيف من مصابهم ومعاناتهم، لافتا إلى أن الرعاية الصحية مطلوبة وهي ضرورية .

ثم تحدث رئيس البلدية المهندس محمد السعودي فقال : أهلا وسهلا بكم في بلدية صيدا وفي صيدا بالذات والاطفال هم أحباب الله .

من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان هي مرحلة الطفولة، حيث يجب منح الطفل العطف والحنان والرعاية حتى يتم تهيئة المناخ له للنمو والتطور . والطفولة هي ذلك الأمل الذي تبنى عليه المجتمعات، والأطفال هم اساس قيام المجتمعات .

على هذا الاساس فإن المجتمع الذي تكون نسبة الوفيات فيه أقل من نسبة الولادات سوف يستمر ويستطيع أن يثبت أقدامه بين المجتمعات المتطورة والمتقدمة في جميع المجالات، أما المجتمع الذي تكون نسبة الوفيات فيه أكبر من نسبة الولادات فإنه سوف يفقد مكانته في المجتمع الانساني ويضمحل دوره، ويشغل مكانه ذاك المجتمع الذي يعتني ويهتم بشؤونه الداخلية .

من هذا المنطلق، واهتماما بكل ما قد يصيب الطفل من اعاقة أو تأخر في النمو، تنطلق الجهود الدولية والمحلية لتوفير الحماية للطفل .

ومع أن شلل الأطفال قد سجل تراجعا ملحوظا وصل بحسب تقرير الأمم المتحدة الى 99 % إلا أنه لا يجب أن نهمل حتى هذه الواحد بالمئة، حتى لا يعود المرض الى الإنتشار . وحتى اعلان مرور سنوات على عدم التبليغ عن اصابة واحدة، سوف يبقى هذا المرض هاجسا نعمل على الغائه على كافة المستويات في المدن والقرى .

الطفل في مراحله الأولى، لا يعلم سوى تلك الابتسامة البريئة، وعلينا أن نعمل لكي تبقى هذه الابتسامة مرسومة على وجوه أطفالنا في كل مراحل حياتهم. بإسمي وبإسم بلدية صيدا ومدينة صيدا، ارحب بكم جميعا، واشكر لكم جهودكم المبذولة من أجل القضاء على شلل الأطفال بإذن الله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ثم تحدث الدكتور بلال عبدالله فقال : أتوجه بالشكر لسعادة المحافظ لرعايته هذا اللقاء، والشكر المضاعف لبلدية صيدا لما ابدته من جهود في اغاثة النازحين السوريين وبسد ثغرات وعجز بعض مؤسساتنا الرسمية. هذا الشغل المنظور الذي نشد على اياديكم باستكماله لأننا حتى التاريخ الحالي لا نجد خطة متكاملة لدينا لاستيعاب هذه المشكلة الكبيرة، واتوجه بالشكر للمجلس البلدي بصيدا والاستاذ كامل كزبر على الجهود التي يقوم بها من خلال المؤسسات والجمعية الإغاثية التي اسست لهذا الموضوع .

هذه المرة حملة الشلل جدية أكثر من كل مرة ، وذلك يعود الى بدء اصابات بمرض الشلل في سوريا بسبب الأحداث الأخيرة سجلت حتى الآن 33 حالة المشتبه بإصابتهم والمؤكد اصابتهم بالشلل 10 حالات، وبنتيجة الوضع بيننا وبين سوريا الحالي صعودا ونزولا ونزوحا وفي كلا الاتجاهين والانتقال الشبه اليومي،  أصبح لبنان كله معرض ، هذه الحملة أقرت من منظمة الصحة العالمية التي تتعاون مع وزارات الصحة في كل الاقطار المحيطة بسوريا لكي تقام بنفس الوقت لأن التحصين يجب ان يكون شاملا وكاملا .

لذلك هذه الحملة موجهة الى الاطفال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والى كل المقيمين على الاراضي اللبنانيه دون استثناء من عمر صفر الى 5 سنوات. وكالعادة تكون المؤسسات الأهلية هي المقدامة في القيام بهذه المهمة مكملة بجهود وزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية بمراكزها ومستوصفاتها وكل المؤسسات الأهلية الاخرى

فكل جهودنا وكل امكانياتنا في دعم هذه الحملة والتي ستقام على دفعتين بداء من يوم الجمعة 8 – 12 تشرين الثاني و 6 – 10 كانون اول القادم .

والطفل يجب أن يأخذ الجرعتين واي اطفل غير محصن هو مصدر عدوى محتمل للبيئة المحيطة ويجب ان نكون في هذا  الموضوع موحدين على الاقل لأن الشلل لا يفرق بين منطقة ومنطقة وفئة وفئة .

ولفت إلى أن  انتقال مرض الشلل يتم عن طريق الهواء وانتقاله للأسف سريع، والتلقيح سهل نقطتين تحت اللسان .

وتمنى ان تكون هذه الحملة ناجحة وشاملة لكي يكون اطفال هذا الوطن واطفال وضيوف هذا الوطن محصنون  ضد الشلل .

وقال : الخطة تلحظ المدارس في صيدا ومنطقتها وقضائها، ولدينا برنامج منظم وليس هناك أي مشكلة ، كل مدارس صيدا وحضاناتها وكل الاحياء ، والمخيمات بالتعاون مع الانروا تم توزيع  اللقاحات عليها . نحن اطلقنا اليوم ضمن خطة مدروسة ومنظمة .

وختم : اشكر بلدية صيدا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها واشكر سعادة المحافظ ممثلا بالسيدة رحاب مشورب على رعايته وكل الجهود المبذولة من المؤسسات الأهلية .

بعد ذلك تم إفتتاح حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بإخضاع عدد من الأطفال لأخذ طعوم التلقيح بمشاركة ممثل محافظ الجنوب السيدة مشورب والسعودي وكزبر وعبدالله.