×

عسكري سوري سابق تدرّب على استخدام الصواريخ بالورقة والقلم

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2013-11-09  05:30 ص  891

 

لم يتعدّ تدريب عسكري سوري على استعمال صواريخ "كوبرا"، خلال خدمته في مركز الدفاع الجوي السوري، "الورقة والقلم" وفق تعبيره، مؤكداً بأنه لم يشاهد أي صاروخ من هذا النوع، في وقت كان يتولى مهام حاجب في جيش بلاده، ولم يسلّم أي سلاح.
و"خلط" السوري فايز الدخيل هذه المهمات أثناء خدمته العسكرية مع بعضها البعض، أثناء استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة، ليتضح، بحسب زعمه، أنه مريض في رأسه، مرض دفعه الى الاعتراف بوقائع لم تحصل في الأساس.
ما دفع برئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الى التعليق ممازحاً: "هل كنت حمامة سلام في الجيش".
والدخيل ملاحق مع شقيقه الموقوف حمودي وشقيقه الآخر الفار بسام بالانتماء الى تنظيم القاعدة وشراء أسلحة وتهريبها الى سوريا، وقد أصدرت المحكمة بحقهم أمس حكماً قضى بسجن الأول فايز مدة 10 سنوات أشغالاً شاقة وحمودي مدة 3 سنوات أشغالاً شاقة مع تجريدهما من حقوقهما المدنية وإلزام كل منهما بتقديم بندقية حربية. فيما قضى الحكم غيابياً بسجن بسام الدخيل مدة 15 عاماً أشغالاً شاقة وأحمد أمون مدة سنة وشهر بجرم الاتجار بالأسلحة.
وباستجوابه بحضور وكيلته المحامية هالة حمزة أفاد فايز الدخيل أنه موقوف منذ عام وشهرين، وكان عسكرياً في مركز الدفاع الجوي السوري، وقد أخضع للتدريب على استعمال صواريخ من نوع "كوبرا" على "الورقة والقلم"، مؤكداً بأنه لم يرَ مطلقاً هذه الصواريخ.
وبسؤاله أفاد بأنه ليس ملتزماً دينياً ولم يشارك في الأحداث الجارية في سوريا.
وحول اعترافات أدلى بها في معرض التحقيق الأولي تراجع الدخيل عنها زاعماً تعرضه للضرب والتعذيب وأحياناً الى "نوبة"، وقال: "أنا مريض في الرأس ولا أعرف حينها ماذا قلت".
وسئل عن سبب حضوره الى لبنان فقال: من أجل العمل، وعملت في مزرعة للبقر، وأنا "لا أذكر أني دخلت خلسة الى لبنان خلال العام 2011".
وعن مسألة نقله أموالاً من شقيقه حمودي كان يجمعها في بلدة الصويري للمعارضة السورية، نفى فايز الدخيل ذلك. كما نفى معرفته بعدد من الأشخاص بينهم شخص استلم منه ذخيرة. وعاد المتهم ليقول إنه دخل خلسة الى لبنان إنما ليس لوحده وذلك بسبب الحرب.
وبسؤاله أكد عدم معرفته استعمال السلاح رغم كونه عسكرياً سابقاً. وهنا علّق رئيس المحكمة ممازحاً: وهل كنت حمامة سلام في الجيش.
وأوضح المتهم رداً على سؤال أنه لم يرَ صواريخ "الكوبرا" التي تدرب عليها إنما كان يتدرب على كيفية استعمالها على "الورقة والقلم" وفق تعبيره، وأضاف: كنت حاجباً في الجيش، وسئل عن شقيقة الفار الذي قال عنه سابقاً إنه كان رئيس مجموعة القعقاع فقال: لا أعرف.
وعن سبب وجود صور لشخصين قتلا في حمص داخل ذاكرة هاتفه قال: هما توفيا تحت الضرب، ولا أعرف كيف وصلت صورهما، فهناك عدة أشخاص يستخدمون هاتفي.
وبعدما نفى علمه بالمدعوين يوسف وخليل برو اللذين يهربان السلاح، عاد وقال: كنت أعمل لديهما في مزرعة، وأنا لا أعرفهما شخصياً إنما كنت أتعامل مع وكيل المزرعة.
وعن المتهم الفار أحمد أمون قال إنه لا يعرفه، نافياً ما ذكره سابقاً من أن الأخير كان يرأس مجموعة مهمة في القاعدة ويدخل سلاحاً وعتاداً ومقاتلين الى سوريا.
وعن سبب ذكره أسماء عديدة أثناء التحقيق قال أمام المحكمة إنه لا يعرف أصحابها أجاب: أنا تعرضت لنوبة أثناء التحقيق.
وناقش رئيس المحكمة المتهم حول المرض الذي يدعيه وعن عوارضه فقال إنه يصاب بغشاء على عينيه ويقول أشياء غير صحيحة، واستغرب رئيس المحكمة عدم تعرض المتهم لأي نوبة خلال فترة سجنه منذ أكثر من عام.
وباستجواب المتهم حمودي الدخيل أفاد بأنه يعمل لدى ابراهيم برّو وأن شقيقه فايز كان يعمل لدى خليل يوسف برو. وأوضح أن الأخيرين يملكان مزرعة بقر، نافياً مع ذكره عنهما بأنهما كانا يجمعان تبرعات للمعارضة، وقال إنه أوقف وشقيقه فايز عند حاجز للجيش على طريق الهرمل أثناء توجهه الى بلدة القاع، للعمل لدى عبد الله الأطرش، بعد أن وقع خلاف بينه وبين ابراهيم برو.
ونفى حمودي ارتباطه بأي تنظيم موضحاً أن بحوزة شقيقة فايز ورقة من الجيش السوري تثبت أنه مريض، وفي رده على سؤال لموكله أفاد المتهم فايز أنه سرح من الجيش السوري عام 2002 بسبب انتهاء خدمته.
وبعد أن طلب ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني تطبيق مواد الاتهام ترافعت المحامية حمزة فأكدت إصابة موكلها فايز بمرض يدفعه الى قول أشياء غير صحيحة مشيرة الى أنه يعمل حالياً كخادم في سجن رومية ويقوم بأعمال التنظيف.
وتساءلت: هل من المعقول أن موكلي يتحدث عن أمير وقاعدة ويعترف تلقائياً ثم يتوجه الى حاجز للجيش الذي أوقفه وهو لا يملك أي أوراق ثبوتية. أما بشأن موكلها حمودي فأشارت حمزة الى أن لا سوابق لديه ولم يكن متوارياً. وانتهت الى طلب إبطال التحقيقات الأولية وكف التعقبات عن موكلها فايز لعدم توافر العناصر الجرمية واستطراداً البراءة. كما طلبت البراءة لحمودي الدخيل.
وبسؤالهما عن كلامهما الأخير طلب الشقيقان الشفقة والرحمة.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا