التحرّش الجنسي بالأطفال: بعضهم لا يروي ما حدث إلا بعد وقت طويل

التصنيف: Old Archive
2013-11-09 05:52 ص 1190
لا شيء في منزل رامي يشير إلى أن أهله من النوع الذي يهمله، أو يغفل متابعة أدّق التفاصيل من حياته ونموّه. يبتسم في كل صوره، التي يبدو أن والديه التقطاها له في لحظات شغبه و«احتياله». تشعّ الحياة منها فتضفي رونقاً على هندسة البيت الحديث. تعرّف الأم نضال بأن العائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى. وهي موظفة في مصرف، بينما يعمل زوجها في الهندسة المدنية. تقول «كنّا سعداء، وما عدنا. لن نكون سعداء من جديد». لا تعرف تاريخاً محدداً لما تسميّه «الغضب الإلهي»، تقدّر أنه وقع ذات يوم من أيام كانون الأول، قبيل عيد الميلاد. كانت في تلك الفترة مضطرة الى زيادة ساعات عملها في المصرف، وهي في العادة تغادره عند الثانية والنصف أي مع انتهاء دوام ابنها المدرسي. في تلك الفترة أوكلت مهمة نقله إلى البيت إلى عمّه شقيق زوجها «هو موظف دولة». كان ابنها يحبّه كثيراً حتى أنه «أراد أن يشبهه في الشكل حين يكبر، وأن يشتري سيارة مثل سيارته، وأن يمارس كرة السلة مثله تماماً. كان مثاله الأعلى». بعد نحو شهر بدأت تلاحظ علامات التغيّر على ابنها. روت أنه «صار انفعالياً، يضحك بمبالغة ويصرخ بمبالغة. ويتصرّف أحياناً بغرابة شديدة فكان يرفض أن يرتدي ملابس جميلة... كان يعارض كل قرار نتخذه أنا ووالده بشأنه». سألت معلّمته إذا كانت تلاحظ أي تغيرات في شخصيته في الصفّ؟ وما الذي بدّله بهذه السرعة، وهو طفل لم يتجاوز الخامسة بعد؟ فردّت المعلمة بأنه بات أكثر انتباهاً بالدرس ومنخرطاً أكثر في الأعمال اليدوية والمهارات الفنيّة. لكنّه لفتها باستخدام تعابير سوقية وكان يسأل أصدقاءه، ولا سيما الصبيان، إذا كانوا يرونه جذاباً. وهو سؤال أضحك المعلمة كما تتذكر.
تفاقم الوضع بعد أشهر قليلة حتى بات يرتجف كلما اقترب منه شخص كبير. فلجأت نضال إلى اختصاصية في العلاج النفسي. أّكّدت لها أن رامي تعرّض لتحرش جنسي، ثم اكتشفت هوية المتحرش وكان قد مرّ على تغيّر رامي أكثر من ستة أشهر.
أول ردّ فعل لنضال كان البكاء طويلاً. كانت صورة شقيق زوجها لا تغيب عنها. أضحت تراه بشعاً، يشبه الشيطان. أخبرت زوجها بالحقيقة فلم يصدّقها. بقيت وحيدة مع طفل مكسور ومهزوم. أراد الوالد إثبات العكس، فبات يصطحب رامي إلى منزل عمّه مرات عدة في الأسبوع. لم يقتنع إلا حين قال له ابنه «لا أحبّ عمي لأنه صيّاد ويقتل العصفور»، وأجهش بالبكاء. لكن الاقتناع لم يحثّه على المواجهة أو التبليغ أو التأنيب. قال لزوجته: «هذا أخي أتفهمين. كيف ستتقبل والدتي الموضوع. فلنعالج رامي ونبعده عنه».
حتى كتابة هذه السطور لم تكن نضال قد حسمت أمرها بعد في ما خصّ التبليغ عن شقيق زوجها أو إبقاء الأمر مستوراً، بينما تستمر في علاج رامي نفسياً وقد أبعدته نهائياً عن عمّه.
كشف التحرّش
تنزوي في البيوت قصص بشعة، تتخفى خلف جدران هوت ليس بسبب الفعل بل بسبب ردّ الفعل. تلهب النفوس حتى الرمق الأخير. في غالب الأحيان يسلك الأهل طريق التستر، خصوصاً عندما يكون المتحرّش أحد أفراد العائلة. وتمشي قلة قليلة الدرب الصعب لكن الصحيح.
يشير إعلان «جمعية حماية» إلى أن طفلاً من أصل سبعة أطفال يتعرّض لتحرش جنسي. وقد استقت إحصائيتها من دراسة أعدّتها «منظمة كفى» بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، يرى فيها عدد من العاملين في المجال النفسي الاجتماعي بعض التضخيم، بينما يسلّم بها البعض الآخر. لكنّ الأكيد وبغض النظر عن الأرقام، قلة قليلة من الأهل يعرفون كيف يواجهون مشكلة كهذه، وكيف يفلتونها من براثن المجتمع الذي تجذبه مثل تلك القصص، كما من سوط بعض المؤسسات الإعلامية التي تجلد الأهل وتخضع الطفل لتعنيف بعد التعنيف.
تقول المسؤولة عن استراتيجية التدخّل بحالات العنف في «حماية» المعالجة النفسية جانو مكرزل إن هناك إجراءات وقائية يمكن أن يتخذها الأهل لحماية أطفالهم، ومع هذا يبقى الجميع معرّضاً.
تعتمد الوقاية على احتضان الولد وفسح المجال أمامه للتعبير وإبداء الرأي، واحترام خصوصيته وتعليمه كيف يرسم حدوداً للآخر حتى لو كان أحد أفراد العائلة، وكيف يرسم حدوده الخاصة. فمن شأن الوقاية تحصين الولد خصوصاً أن المتحرّش ينجذب نحو الضعيف، أو الولد الذي يمكنه التحرّش به بسهولة اكبر. وهو غالباً ما يلجأ للوصول إلى غاياته إلى الاستغلال العاطفي، فيغدق على الولد بالهدايا أو بالإطراء.
وتعتبر مكرزل أن التحرّش الجنسي بالأطفال يتخذ أشكالاً عدّة بدءاً من نعته بمفردات جنسية وصولاً إلى إجباره على ممارسة الجنس، وحتى تصويره بطرق مغرية أو إجباره على التعري عبر الانترنت أو على مشاهدة الأفلام الجنسية. ومن أساليب التحرّش أيضاً إهمال الخصوصية الزوجية الجنسية وجعله يشاهد والديه أو غيرهما وهما يمارسان الجنس. وبالإمكان اكتشاف تعرّض الطفل لمثل هذه الأفعال من خلال علامات جسدية ونفسية مثل الرضوض والازرقاء والاحمرار والنشاط الجنسي المفرط... كما يمكن أن يصاب الطفل بصعوبة في التركيز أو اضطرابات في الذاكرة، ومن الدلائل أيضاً التحول الجذري في النشاط المدرسي، سواء رسوب أو تحليق في النتائج. ومن الإشارات التي يجب أن يتنبه لها الأهل علامات إهمال الذات واحتقارها أو الاضطراب في تطور الهوية الجنسية، وتعنيف الذات والآخر أو حتى اضطراب النطق وعدم القدرة على التعبير.
تلفت مكرزل إلى ضرورة متابعة الاختصاصيين الطفل الذي تعرّض لتحرش جنسي، ويكون على الأهل في هذا الوقت الابتعاد عن الأسئلة المفتوحة بمعنى: «ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ ومن فعل ذلك؟ وكيف تصرّفت؟». ويجب أن يفسحوا في المجال أمام الطفل ليتحدث ويروي القصة كيفما يراها من دون استعجال الأمور. وهي توضح أن بعض الأطفال لا يخبرون ماذا حدث معهم إلا بعد وقت طويل، من هنا يُطلب من الأهل أن يكونوا حاضنين وأن يعترفوا له أن العمل الذي قام به الآخر مشين، وأنهم سيؤمنون الحماية له لأنهم يحبونه. بمعنى آخر على الأهل أن يتبعوا إيقاع الطفل.
بالنسبة إلى مكرزل التحرش الجنسي يحدث جرحاً في نفس الطفل، لكنّ من تتم متابعته بالشكل السليم غالباً ما تتحول عنده الحادثة إلى صدمة تسلّح شخصيته للانطلاق في المجتمع.
ما بعد التحرّش
تشير مستشارة برنامج الحصانة والمرونة في «حماية»، الاختصاصية في علم الاجتماع باسمة روماني إلى أن الخطوات التي تتخذ بعد وقوع الفعل تختلف إذا كان المتحرّش داخل البيت أو العائلة أو من خارجهما.
فإذا كان أحد الأقرباء، «نكون أمام جرم سفاح القربى، وتكون أولى الخطوات التي بجب اتخاذها إبعاد المعتدي عن البيت. وبالتالي، إذا تحرّش أب بابنته يكون عليه مغادرة البيت، وإخضاعه والضحية لاختصاصيين في علم النفس، شرط ألا يكون هو نفسه. على ألا تتم المواجهة بينهما إلا عندما تكون الضحية حاضرة لذلك. وهو أمر يحدّده الاختصاصي».
في ظلّ المجتمعات الذكورية، قد يرفض المعتدي الخروج من البيت فيكون على الأم أو كل من علم بوقوع الجرم اللجوء إلى القضاء، إما شخصياً أم عبر جمعية متخصصة تقوم بالتبليغ. وتنطلق الدعوى بحسب روماني من قاضي الأحداث الذي يستمع للطفل وللمتحرش، فيحوّل الملف إن شكّل قناعة إلى النيابة العامة. وتقوم شرطة الآداب بالتحقق من الأمر، ليصار بعدها إلى فرض علاج نفسي وإبعاد المتحرّش عن الطفل. على أن تتابع مساعدة اجتماعية تنفيذ ما حكم به القاضي.
وتلفت روماني إلى أنه إذا كان المتحرّش من خارج البيت أو العائلة، فاللجوء إلى القضاء هو الحلّ الأمثل. والقضاء يجزم بضرورة التبليغ لأن التحرش جرم والتستر عن الجرم هو جريمة بحد ذاته. وتجزم بأن قضاء الأحداث يحافظ على سرية الملف، ويلجأ إلى وضع خطة عمل مع الاختصاصيين لمعالجة الضحية والمعتدي، ولا سيما أن هذا الأخير هو إنسان مريض.
بات من واجب كل طبيب أو عامل في الشأن الاجتماعي والنفسي... التبليغ عن كل حالة تحرّش تعرض عليه. وتؤكد روماني أن بإمكان أي شخص سمع أو علم أو شهد على تعرّض طفل إلى تحرّش أو اعتداء جنسي التبليغ، فيكون قد قدّم إخباراً لدى المحكمة وجب التأكد منه وليس شكوى.
وهي ترى أن عدد التبليغات المقدّمة إلى المحاكم كان اكبر بكثير من العدد اليوم، «وقد تراجع لا لقلة ثقة بالجسم القضائي، بل لأنه في لبنان يتلهى الشعب بقضية على حساب أخرى. وهو اليوم يتلهي بالوضع الأمني والسياسي. والجمعيات والمؤسسات غير الحكومية مشغولة بموضوع النزوح السوري».
وتشير إلى أن الإعلام سلاح ذو حدين في ما خصّ موضوع التحرّش الجنسي بالإطفال، إذ يجب أن يقتصر عمله على التوعية، مؤكدة أن اداءه كان هداماً في قضية إحدى المدارس، حين حوّل كل تلميذ فيها إلى ضحيّة.
تفاقم الوضع بعد أشهر قليلة حتى بات يرتجف كلما اقترب منه شخص كبير. فلجأت نضال إلى اختصاصية في العلاج النفسي. أّكّدت لها أن رامي تعرّض لتحرش جنسي، ثم اكتشفت هوية المتحرش وكان قد مرّ على تغيّر رامي أكثر من ستة أشهر.
أول ردّ فعل لنضال كان البكاء طويلاً. كانت صورة شقيق زوجها لا تغيب عنها. أضحت تراه بشعاً، يشبه الشيطان. أخبرت زوجها بالحقيقة فلم يصدّقها. بقيت وحيدة مع طفل مكسور ومهزوم. أراد الوالد إثبات العكس، فبات يصطحب رامي إلى منزل عمّه مرات عدة في الأسبوع. لم يقتنع إلا حين قال له ابنه «لا أحبّ عمي لأنه صيّاد ويقتل العصفور»، وأجهش بالبكاء. لكن الاقتناع لم يحثّه على المواجهة أو التبليغ أو التأنيب. قال لزوجته: «هذا أخي أتفهمين. كيف ستتقبل والدتي الموضوع. فلنعالج رامي ونبعده عنه».
حتى كتابة هذه السطور لم تكن نضال قد حسمت أمرها بعد في ما خصّ التبليغ عن شقيق زوجها أو إبقاء الأمر مستوراً، بينما تستمر في علاج رامي نفسياً وقد أبعدته نهائياً عن عمّه.
كشف التحرّش
تنزوي في البيوت قصص بشعة، تتخفى خلف جدران هوت ليس بسبب الفعل بل بسبب ردّ الفعل. تلهب النفوس حتى الرمق الأخير. في غالب الأحيان يسلك الأهل طريق التستر، خصوصاً عندما يكون المتحرّش أحد أفراد العائلة. وتمشي قلة قليلة الدرب الصعب لكن الصحيح.
يشير إعلان «جمعية حماية» إلى أن طفلاً من أصل سبعة أطفال يتعرّض لتحرش جنسي. وقد استقت إحصائيتها من دراسة أعدّتها «منظمة كفى» بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، يرى فيها عدد من العاملين في المجال النفسي الاجتماعي بعض التضخيم، بينما يسلّم بها البعض الآخر. لكنّ الأكيد وبغض النظر عن الأرقام، قلة قليلة من الأهل يعرفون كيف يواجهون مشكلة كهذه، وكيف يفلتونها من براثن المجتمع الذي تجذبه مثل تلك القصص، كما من سوط بعض المؤسسات الإعلامية التي تجلد الأهل وتخضع الطفل لتعنيف بعد التعنيف.
تقول المسؤولة عن استراتيجية التدخّل بحالات العنف في «حماية» المعالجة النفسية جانو مكرزل إن هناك إجراءات وقائية يمكن أن يتخذها الأهل لحماية أطفالهم، ومع هذا يبقى الجميع معرّضاً.
تعتمد الوقاية على احتضان الولد وفسح المجال أمامه للتعبير وإبداء الرأي، واحترام خصوصيته وتعليمه كيف يرسم حدوداً للآخر حتى لو كان أحد أفراد العائلة، وكيف يرسم حدوده الخاصة. فمن شأن الوقاية تحصين الولد خصوصاً أن المتحرّش ينجذب نحو الضعيف، أو الولد الذي يمكنه التحرّش به بسهولة اكبر. وهو غالباً ما يلجأ للوصول إلى غاياته إلى الاستغلال العاطفي، فيغدق على الولد بالهدايا أو بالإطراء.
وتعتبر مكرزل أن التحرّش الجنسي بالأطفال يتخذ أشكالاً عدّة بدءاً من نعته بمفردات جنسية وصولاً إلى إجباره على ممارسة الجنس، وحتى تصويره بطرق مغرية أو إجباره على التعري عبر الانترنت أو على مشاهدة الأفلام الجنسية. ومن أساليب التحرّش أيضاً إهمال الخصوصية الزوجية الجنسية وجعله يشاهد والديه أو غيرهما وهما يمارسان الجنس. وبالإمكان اكتشاف تعرّض الطفل لمثل هذه الأفعال من خلال علامات جسدية ونفسية مثل الرضوض والازرقاء والاحمرار والنشاط الجنسي المفرط... كما يمكن أن يصاب الطفل بصعوبة في التركيز أو اضطرابات في الذاكرة، ومن الدلائل أيضاً التحول الجذري في النشاط المدرسي، سواء رسوب أو تحليق في النتائج. ومن الإشارات التي يجب أن يتنبه لها الأهل علامات إهمال الذات واحتقارها أو الاضطراب في تطور الهوية الجنسية، وتعنيف الذات والآخر أو حتى اضطراب النطق وعدم القدرة على التعبير.
تلفت مكرزل إلى ضرورة متابعة الاختصاصيين الطفل الذي تعرّض لتحرش جنسي، ويكون على الأهل في هذا الوقت الابتعاد عن الأسئلة المفتوحة بمعنى: «ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ ومن فعل ذلك؟ وكيف تصرّفت؟». ويجب أن يفسحوا في المجال أمام الطفل ليتحدث ويروي القصة كيفما يراها من دون استعجال الأمور. وهي توضح أن بعض الأطفال لا يخبرون ماذا حدث معهم إلا بعد وقت طويل، من هنا يُطلب من الأهل أن يكونوا حاضنين وأن يعترفوا له أن العمل الذي قام به الآخر مشين، وأنهم سيؤمنون الحماية له لأنهم يحبونه. بمعنى آخر على الأهل أن يتبعوا إيقاع الطفل.
بالنسبة إلى مكرزل التحرش الجنسي يحدث جرحاً في نفس الطفل، لكنّ من تتم متابعته بالشكل السليم غالباً ما تتحول عنده الحادثة إلى صدمة تسلّح شخصيته للانطلاق في المجتمع.
ما بعد التحرّش
تشير مستشارة برنامج الحصانة والمرونة في «حماية»، الاختصاصية في علم الاجتماع باسمة روماني إلى أن الخطوات التي تتخذ بعد وقوع الفعل تختلف إذا كان المتحرّش داخل البيت أو العائلة أو من خارجهما.
فإذا كان أحد الأقرباء، «نكون أمام جرم سفاح القربى، وتكون أولى الخطوات التي بجب اتخاذها إبعاد المعتدي عن البيت. وبالتالي، إذا تحرّش أب بابنته يكون عليه مغادرة البيت، وإخضاعه والضحية لاختصاصيين في علم النفس، شرط ألا يكون هو نفسه. على ألا تتم المواجهة بينهما إلا عندما تكون الضحية حاضرة لذلك. وهو أمر يحدّده الاختصاصي».
في ظلّ المجتمعات الذكورية، قد يرفض المعتدي الخروج من البيت فيكون على الأم أو كل من علم بوقوع الجرم اللجوء إلى القضاء، إما شخصياً أم عبر جمعية متخصصة تقوم بالتبليغ. وتنطلق الدعوى بحسب روماني من قاضي الأحداث الذي يستمع للطفل وللمتحرش، فيحوّل الملف إن شكّل قناعة إلى النيابة العامة. وتقوم شرطة الآداب بالتحقق من الأمر، ليصار بعدها إلى فرض علاج نفسي وإبعاد المتحرّش عن الطفل. على أن تتابع مساعدة اجتماعية تنفيذ ما حكم به القاضي.
وتلفت روماني إلى أنه إذا كان المتحرّش من خارج البيت أو العائلة، فاللجوء إلى القضاء هو الحلّ الأمثل. والقضاء يجزم بضرورة التبليغ لأن التحرش جرم والتستر عن الجرم هو جريمة بحد ذاته. وتجزم بأن قضاء الأحداث يحافظ على سرية الملف، ويلجأ إلى وضع خطة عمل مع الاختصاصيين لمعالجة الضحية والمعتدي، ولا سيما أن هذا الأخير هو إنسان مريض.
بات من واجب كل طبيب أو عامل في الشأن الاجتماعي والنفسي... التبليغ عن كل حالة تحرّش تعرض عليه. وتؤكد روماني أن بإمكان أي شخص سمع أو علم أو شهد على تعرّض طفل إلى تحرّش أو اعتداء جنسي التبليغ، فيكون قد قدّم إخباراً لدى المحكمة وجب التأكد منه وليس شكوى.
وهي ترى أن عدد التبليغات المقدّمة إلى المحاكم كان اكبر بكثير من العدد اليوم، «وقد تراجع لا لقلة ثقة بالجسم القضائي، بل لأنه في لبنان يتلهى الشعب بقضية على حساب أخرى. وهو اليوم يتلهي بالوضع الأمني والسياسي. والجمعيات والمؤسسات غير الحكومية مشغولة بموضوع النزوح السوري».
وتشير إلى أن الإعلام سلاح ذو حدين في ما خصّ موضوع التحرّش الجنسي بالإطفال، إذ يجب أن يقتصر عمله على التوعية، مؤكدة أن اداءه كان هداماً في قضية إحدى المدارس، حين حوّل كل تلميذ فيها إلى ضحيّة.
أخبار ذات صلة
في صحف اليوم: تراجع في موقف الجامعة العربية بشأن حزب الله بعد ضغط
2024-07-02 12:25 م 130
جنبلاط متشائم: أستشرف توسيع الحرب*
2024-06-24 09:10 ص 237
لبنان ليس للبيع... مولوي: نرفض الإغراءات المالية لتوطين النازحين*
2024-06-22 09:59 ص 198
تطوّر "لافت"... أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة
2024-01-13 09:01 ص 268
خطة غالانت لما بعد حرب غزة.. هذه أهم بنودها
2024-01-04 09:09 م 320
مفوضية الجنوب في كشافة الإمام المهدي خرجت 555 قائدا وقائدة
2017-07-10 10:26 ص 1666
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا

لوائح جديدة للانتخابات البلدية والتحضيرات تنطلق بعد رمضان
2025-03-14 06:41 م

علماء: عثرنا على "سفينة نوح" التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف عام
2025-03-13 05:15 ص

بالصور شخصيات صيداوي في إفطار معراب..
2025-03-08 10:42 ص

بالصور أمسيات رمضانية مميّزة في صيدا بحضور بهية الحريري د حازم بديع
2025-03-08 10:40 ص

بهية الحريري ..مدينة صيدا وصيدا بهية الحريري
2025-03-04 06:14 م

سيدة تخسر مبلغاً ضخماً وتغلق الهاتف في وجه محمد رمضان
2025-03-03 05:29 ص

قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل
2025-03-03 05:20 ص

يا نايم وحّد الدايم.. يا نايم وحّد الله، قوموا على سحوركم، جايي رمضان يزوركم