×

التوتّر يعود إلى صيدا

التصنيف: إصدارات مركز هلال

2013-11-12  06:09 ص  548

 

 

فجأة ومن دون سابق إنذار، عاد التوتر الأمني المعطوف على «قطيعة سياسية» الى شوارع صيدا على وقع خلافات قديمة ـ جديدة بين ما يسمى بـ«سرايا المقاومة» وبين آخرين محسوبين على الإسلاميين من أنصار الأسير وآخرين من أنصار تيار «المستقبل».
وانعكس هذا التوتّر على مجمل أوجه الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية في المدينة، في ظل انعدام اي صلة تواصل بين الافرقاء السياسيين في المدينة وغياب الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد عن أية اطلالة سياسية معتادة، من دون معرفة ما اذا كان هذا الغياب انكفاء او اعتكافا احتجاجياً او استراحة.
وسريعاً، سرت الشائعات في الشارع الصيداوي عن أسباب عودة التوتر الى المدينة، والتساؤلات عن: من المستفيد من وراء تحويل عاصمة الجنوب الى بؤرة أمنية من جديد؟ وما هي اسباب تضخيم اي اشكال فردي او حادث عابر او تضارب بين اثنين الى اشتباك سياسي أمني؟
ويلاحظ البعض أن أبطال أي إشكال يكون دائماً، من وجهة النظر الأخرى، عناصر «سرايا المقاومة» التي تكال بحقها شتى النعوت السياسية وغير السياسية وصولا الى «حزب الله». في المقابل لا يوجد من يدافع بشكل علني عن «السرايا» ولا من يوضح طبيعة الاشكال الذي حصل.
مصادر سياسية صيداوية ربطت بين ما يحصل في طرابلس من تصعيد في المواقف وفي حدة الخطاب السياسي والمذهبي وصولا الى استعادة اسم الاسير وصورته، وبين ما شهدته صيدا ليل امس الاول من شعارات وهتافات معادية لـ«السرايا» وعبرها لـ«حزب الله»، وذلك على خلفية إشكال وقع في محلة البستان الكبير في صيدا، وانتقل لاحقا الى مستديرة عين ابو اللطف «دوار مرجان»، بين صاحب محل لبيع الورد من آل عزام وآخر من آل الصوص تردد انه ينتمي إلى «سرايا المقاومة»، وتخلّل الاشكال تضارب وتحطيم واجهات المحل ومن ثم اطلاق نار في الهواء، لتنتشر بعدها وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي في المكان وفي محيط المستديرة.
وعلى الأثر، تجمهر عدد من المارة ومن انصار عزام من «الاسلاميين» ومن انصار «المستقبل» ومن سكان محلة البستان الكبير وتوتر الوضع الامني. كما شوهد المسؤول السياسي لـ«الجماعة الاسلامية» بسام حمود في مكان التوتر في محيط المحل. وقد طالب بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بـ«الأمن الذاتي، اذا لم تحمنا الدولة».
الى ذلك، أوقفت، أمس، قوى الأمن الداخلي ستة أشخاص تردّد انهم من «سرايا المقاومة»، على خلفية الإشكال، بعد أن تمت مداهمة منازلهم ونقلهم الى احد المخافر في المدينة للتحقيق معهم.

محمد صالح

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا