×

صحة جنسيّة - البظر!... عضو المتعة بإمتياز

التصنيف: الشباب

2013-11-12  11:00 م  2876

 


الدكتور بيارو كرم

12 تشرين الثاني 2013

خلال الأسابيع الأولى من التطور الجنيني داخل الرحم، تكون الأعضاء الجنسية للذكر والأنثى متطابقة تماماً وتتطور في وقت لاحق بفعل تأثير الهرمونات لتصبح قضيباً لدى الجنين الذكر وبظراً لدى الجنين الأنثى. وهذا ما يقف وراء التشبيه الشائع للبظر بالقضيب الصغير.

البظر هو الجزء الأكثر حساسيّة في جسد المرأة، فهو نقطة تجمع للنهايات العصبية التي تتركز في مساحة صغيرة واحدة. وعند إثارته، يتدفق الدم إليه مما يؤدي إلى حصول نوع من الإنتصاب فيه. والإحساس بالمتعة الذي تشعر به المرأة عند إثارة البظر يؤدي إلى وصولها إلى الرعشة التي لا تلبث أن تشمل منطقة الحوض الصغير بأكملها. لقد أصبح من المعروف أنّ للبظر جذوراً تمتد حتى مدخل المهبل، وتسمح بشدّ هذا الأخير بحيث يتمكن من إمساك القضيب عند الإيلاج والإحتفاظ به والإنقباض حوله.
أما بخصوص موقعه ، وإن كان الجواب يبدو بديهياً، إلاّ أن العديد من الرجال، كما النساء أيضاً، يجهلون مكانه أو لديهم فكرة ملتبسة أو مبهمة عنه. فالبظر يقع عند تقاطع ونقطة إلتقاء الشفرين الصغيرين، اللذين يحميهما الشفران الكبيران، أي من ناحية العانة تحت طبقة من الجلد التي تغطيه والتي تعرف بإسم الحشفة أي الطربوش. وهو كالقضيب، مكوّن من أنسجة قابلة للتمدد والإنتصاب ويحتوي على عدد من النهايات العصبية يفوق بثلاثة أضعاف تلك التي يحويها القضيب الذكري. ويتألف من الرأس والقلنسوة والجذع.
الرأس والقلنسوة هما الجزءان الظاهران للعيان، الذي يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، أما الجذع ومتفرعاته فهي داخلية وغير مرئية.
الطربوش (capuchon): تحميه طبقة من الجلد تتكون عند مقدمة الشفرين الصغيرين
القلنسوة (gland) هي الطرف الذي يقع في قمة: الجزء المرئي من البظر يمكن تشبيهها برأس قضيب الرجل. تتألف من غشاء مخاطي مما يجعلها وردية اللون وحسّاسة للغاية، ويراوح حجمها بين 0.5 و1 سنتيمتر فقط.
الجذع: هو الجزء الذي يلي القلنسوة. ينقسم إلى جذرين(عرقيين) طويلين يحوطان بالأطراف الجانبية للمهبل ويلتفان حولها. وعلى عكس الرأس الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، فإن جذع البظر ومتفرعاته غير ظاهر للعيان وقد يصل طوله إلى 10 سنتيمترات ويراوح عرض متفرعاته بين 3 و6 سنتيمترات. يختلف طول البظر وحجمه من إمرأة إلى أخرى. ولا يشبه، كما هو شائع، لا الزر ولا حبّة الفول، فهو أشبه بالإجاصة الصغيرة.
هذا العضو الصغير، الذي كان عرضة للتجاهل وأُضفي عليه طابعاً شيطانياً لعقود طويلة، يُخبئ في ثناياه كل أسرار الحياة الجنسية للمرأة. الخوف من المتعة التي يوفرها هذا العضو، الصغير الحجم والكبير الفعل، هو الدافع الأول والأساسي للجوء بعض المجتمعات إلى إستئصاله بما يُعرف بختان الإناث.
أما ختان الإناث، فيقضي بإزالة جزئية أو كلية للبظر، أو إزالة البظر بكامله وبتر الشفرين الصغيرين، وأشد أشكاله تطرفاً وتشويهاً هو إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بأكملها وتخييط جانبيّ فتحة المهبل، وهو ما يعرف بالختان التخييطي الشامل أو الفرعوني. وللختان عواقب وخيمة على صحة المرأة، إن نفسية أو جسدية، تراوح بين الصدمة والعصبية وأخطار الإلتهابات والعقم، والشعور بالألم الشديد عند أي فعل جنسي أو إيلاج، فضلاً عن عدم الإشباع الجنسي وعدم تمكن المرأة من الوصول إلى الرعشة.
أما بالنسبة الى الرجال والبظر؛ فلا يمكننا أن ننكر أن العلاقة بين الرجال والبظر، لا تسير وفقاً لأهواء النساء ورغباتهن وهوّاماتهن. فالبظر الذي يعتبر رمزاً للبنية الجنسية للمرأة، تحوطه هالة من الغموض لدى الرجال وهو مصدر خوف لهم أيضاً. يجهل الكثير من الرجال أن 95% من النساء يصلن إلى الرعشة في غضون دقائق قليلة عبر تحفيز البظر وإثارته بأنفسهن خلال ممارسة العادة السرية والإستنماء.
إن تحديد موقع البظر وتمييزه عن بقية الأعضاء التناسلية لدى المرأة، ومعرفة المزيد عنه، تسمح بتعلم طرق تحفيزه وإثارته بالنسبة الى المرأة والرجل على حد سواء. فبعض الفتيات والمراهقات وحتى النساء الراشدات يحصلن على المتعة أو ما يشبهها، وقد يبلغن الرعشة من خلال لمس ومداعبة هذه المنطقة من جسدهن حيث يوجد البظر، من دون دراية أو معرفة لماهيتها، مما يعكس جهلهن التام لتركيبتهن الفيزيولوجيّة.
ثمة أنواع عدة من المداعبات التي تسمح للمرأة ببلوغ أعلى مستويات المتعة وقمة الرعشة البظرية. نذكر من بينها، وهي الأكثر شيوعاً، اللحس والمداعبة بالفم واللسان أي فعل الجنس الفموي. لذلك لا يحتاج الرجل سوى إلى يديه أو فمه لتحفيز البظر وإثارته. يتعارض هذا الأمر مع المفهوم والإعتقاد الخاطئ السائد لدى بعض الرجال بأن حجم أو طول القضيب أساسي لتحفيز البظر خصوصاً وإثارة المرأة عموماً، وهذا ما يعكس جهلهم، هم أيضاً، للتركيبة والبنية الفيزيولوجية للمرأة ولأحاسيسها. هذا أمر خاطئ تماماً، لأن حجم القضيب لا يهم.
إن الوظيفة الوحيدة للبظر هي إثارة المرأة ومتعتها، فهو يعتبر العنصر المحرك للرعشة. لذا على الثنائي إدراك هذا الأمر والإستفادة منه والتنسيق بين وتيرتهما البيولوجيّة لكي يتمكنا من الوصول إلى الرعشة والقذف. البظر هو المصدر والمنبع المُطلق لمتعة المرأة. متعة قابلة للتجدد وفق رغبتها وإرادتها، على عكس ما هو الأمر عليه لدى الرجل، لا سيما وأن الفترة الضرورية للمرأة لإستعادة نشاطها الجنسي بعد بلوغها الرعشة هي أقصر إلى حد بعيد من الفترة اللازمة للرجل ليستعيد القدرة على الإنتصاب من جديد.
البظر هو بكل بساطة، مفتاح المتعة الجنسية لأي إمرأة.

إختصاصي في الصحة النفسية والجنسية*
www.heavenhealthclinic.com

info@heavenhealthclinic.com

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا