رافت نعيم

اكد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ان الرابح الأكبر من مشروع الضم والفرز في عاصمة الجنوب صيدا هو المدينة بكاملها، ولن يكون هذا المشروع لصالح فئة من الملاك على حساب فئة أخرى منهم بل سيستفيد منه الجميع في المدينة لأنه سيعيد الحق لأصحابه وسيفيد المدينة بإنعاش الاستثمار العقاري فيها وترتيب وتنظيم اراضيها .
ونفى السعودي في دردشة مع صحافيين زاروه في مكتبه في القصر البلدي ما اوردته قناة الجديد عن ان هناك استغلالا لهذا المشروع وانه سيستفيد منه كبار الملاك على حساب صغار الملاك. وقال: "المشروع هو عبارة عن تحرير الأراضي التي كانت محجوزة او رهن الاستملاك من قبل مشروع الاوتوستراد منذ نحو 40 سنة ولم يكن باستطاعة اصحابها التصرف بها او الاستفادة منها لذا ، فإنه وبعد الغاء مرور الأوتوستراد ورفع اشارة الاستملاك عن هذه الأراضي اصبح بامكانهم التصرف بها وايضا يتيح ذلك للبلدية اعادة تنظيم وترتيب المنطقة التي كانت تدخل ضمن نطاق مشروع الأوتوستراد وهو ما نسميه الضم والفرز. وان ما يحاول البعض اشاعته عن ان هذا المشروع يعني استغلال الفقير من قبل الغني ليس بصحيح على الاطلاق، لأن الجميع سيكون مستفيدا من هذا المشروع" .
واشار الى ان "المنطقة التي يلحظها الضم والفرز تقدر مساحتها بمليون و300 الف متر مربع وان من شأن ذلك أن يحيي مدينة صيدا ويشكل فرصة لإعادة تنظيمها . فصيدا حاليا يبلغ عرضها نحو 800 متر ويخرقها البوليفار البحري والشاكرية ورياض الصلح والبوليفار الشرقي وسكة الحديد والاوتوستراد الذي لم ينفذ بعد وطريق السلطانية ، اي ان هناك سبع شوارع ضمن 800 متر بمعدل شارع في كل 100 متر ، لذا هذه المنطقة سيعاد ترتيبها .. واؤكد انه لن يتم ظلم احد، فالاراضي لها ملاك سيتم تخمينها قبل الضم والفرز وكل شخص سيحصل على المبلغ بقيمة ارضه وعندما يتم فرز الاراضي سياخذ قيمة الاراضي التي يملكها، اما اذا ظلم احد فله الحق ان يعارض في القضاء والاطر القانونية، لذا اقول ان الكل مستفيد والكل رابح والرابح الاكبر هي مدينة صيدا" .
وحول ما اثير حول منطقة الكنايات عند ضفاف الأولي شمالي صيدا قال السعودي: "الناس كان لديها فكرة بأن هذه المنطقة هي ملك للرئيس فؤاد السنيورة، وهذا الكلام غير صحيح. وأنا أوضحت ان هذه المنطقة هي ملك لشركة الكنايات التي يملكها السيد محمد زيدان وأولاده . والسيد زيدان لن يقوم بأي مشروع ليحرم الناس، بل هو يريد تحسين هذه المنطقة. فهو زرع مؤخرا في تلك المنطقة نحو 100 شجرة كينا جديدة، اضافة الى انه يريد زرع شتول أخرى وتجهيز المنطقة لتكون أحسن مما كانت عليه، ولكن بضوابط لكي يقصدها الناس مستقبلا. وللأسف وبدلا من أن يوجه الشكر للسيد زيدان، إذا بإتهامات مسيئة تتناوله. وكل ما في الأمر أنه ينشئ متنفساً لأهالي صيدا بطريقة مرتبة أكثر مما كان قائما" .