×

الرومنسية الزائفة تفسد خصوصية صيدا على الكورنيش البحري

التصنيف: تقارير

2010-03-10  12:39 م  1335

 

بقلم: بثينة الحسن 

مركز هلال للانتاج و التوثيق 

        شاطىء البحر ، الشمس ساطعة، أنا وحبيبي ... المكونات الاساسية لما نراه في أيامنا هذه في مدينة صيدا...نعم، نحن كمجتمع صيداوي وصلنا الى حالة لا نحسد عليها من الانحدار الحضاري والاخلاقي الذي يبدو جليا وواضحا على الكورنيش البحري لعاصمة الجنوب حيث أصبح الكورنيش ملجأ للعديد من الشبان والشابات اللاتي وجدن فيه ملاذا ليكونوا فيه على حقيقتهم(رومنسيون على ذوقهم).
     ليست الرومنسية ممنوعة أو مرفوضة في المجتمع الصيداوي فقد وصل هذا المجتمع الى درجة كبيرة من التطور والوعي لاستيعاب هذا الواقع الجديد لكن المشكلة هي التمادي الحاصل والذي حول جلسات الشباب البريئة الى مشاهد اباحية تقشعر لها الأبدان ، والذي أصبح يتعدى على خصوصيات الناس والخصوصية التاريخية لصيدا فقد تعدت هذه الجلسات الكورنيش البحري الى القلعة البحرية والى ملعب صيدا البلدي الامر الذي ينعكس (وان على المدى البعيد) سلبا على الناحية الحضارية والتراثية لمدينة صيدا. وهذه الظاهرة الجديدة تثير امتعاض وحفيظة الصيداويين الذين يرون في هذا الانتشار دليل خطير على التدهور الحاصل في المجتمع اللبناني بشكل عام والمجتمع الصيداوي بشكل خاص، والجدير بالذكر أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على طلاب الجامعات بل تعدتها الى طلاب الثانوي والمراهقين الذين لم يستطيعوا كبح جماح رغباتهم أمام كل ما هو جديد وخارج عن المألوف ،فوجدوا في كورنيش البحر ضالتهم ومأواهم .
 وفي مقابلة أجريناها مع فئات مختلفة من المجتمع استطعنا الوصول الى ثلاثة استنتاجات رئيسية:
1- الاسباب الرئيسية لما نراه في صيدا تنحصر بالتضييق الحاصل على الفتيات مع غياب العلاقة السوية مع الاهل- وهي العلاقة المبنية على الحوار والثقة- ، الوضع المعيشي الصعب الذي يجعل الشباب حتى غير قادر على الاقدام على الخطوبة ، الاعلام الذي يوقظ أحاسيس ومشاعر الشباب ويدفعهم للتعبير عنها بأية وسيلة ممكنة وهنا تأتي اللقاءات الحميمة على الطريق العام ، وعلى الكورنيش البحري ...
2- تأثير هذه الظاهرة والمشاهد التي نراها بشكل يومي على الوجه الحضاري لمدينة صيدا وعلى الطابع العائلي للكورنيش البحري والتاريخي للقلعة البحرية..
3- ضرورة تسليط الضوء على هذه الظاهرة لما لها من تأثير على البنية الاخلاقية للمجتمع الصيداوي، والقادرة على التلاعب بمشاعر وتوجهات الأجيال القادمة.  
 
 
    يمنى (21 سنة) أنا برأي انوهالموضوع غلط وبقوة ، عاداتنا وتقاليدنا ما بتسمح بهالشي، البنت ما فيها تعمل هيك قدام أهلا ، موضوع الحب مش عيب ولا حرام بس كل شي الو حدود ، التضييق على البنت وغياب الحوار مع الأهل هو الاساس، وأنا برأي (ما اجتمع اثنان الا وكان الشيطان ثالثهما) وصرحت  هيدي النوعية من البنات هي الضايعة اللي ما عارفة كيف بدا تتزوج".
   أما رشا(19 سنة ) هاي ما اسما حرية ولا حب هاي اباحية ، حتى السرية بهيك نوع من العلاقات ما الا أهمية، بس الحق على البنت ليش ترخص حالها ،أنا مش مع تطور العلاقة بهذا الشكل المهين وبرأي الافلام هي اللي بتأثر على الشباب أكثر من غيرا، والبنت بهالحالة هي جبانة لأنها مفكرة حالا عمتتحدى العالم بس هي بس انو شوفوني".
     أحمد(27 سنة) وهو جالس مع حبيبته صرح" هاي حرية شخصية وما حدا يحكم عحدا، وين المشكلة الواحد بيضطر يشوف خطيبته أو حبيبته على البحر بجو رومنسي لأنو الشب هالأيام أوقات ما معو مصاري ، نحنا مش قاعدين بالمخفي قاعدين قدام كل الناس مش عيب ولا حرام وبظن ما حدا في يقول عن مسكة الايد أو العبطة غلط كلو قدام الناس ، أنا برأي انو المعيشة هي الاساس ما خص الاهل بس الظروف هي اللي بتلعب الدور الاساسي.
 فهمي (28 سنة) وهو بائع متجول على الكورنيش، "عادي كل هالامور صارت عادي بلبنان وبكل المجتمعات العربية ، لأنو في كتير بنات مفكرين انو هالطريقة بتضمن الزواج وكل علاقة بتنتهي هيك، الافلام هي الاساس بتفتح عقول الشباب عالغلط وانو ما حدا بيكشفنا آخر شي، ما بلوم البنت بلوم الاهل لأنو التضييق كتير غلط والتسامح كتير غلط أكبر لازم الاهل يكونوا رفقة مع الاولاد، هاي ما اسما رومنسية هيدا تضييع وقت هالايام اذا البنت ما بتضهر مع شخص يعني هي معقدة أو بشعة هالايام فهم البنات للرومنسية ككل غلط.
 وبالتالي نستطيع الاستنتاج امتعاض المجتمع الصيداوي مما يحصل واستنكاره للواقع الجديد المؤسف الذي نعيشه..... على أن نتابع معالجة هذا الموضوع . انتظروا الحلقات المقبلة.
   
    
 ملاحظة : نعتذر على عدم نشر الصور التي صورت على الكورنيش البحري

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا