قام وزير البيئة الأستاذ ناظم الخوري والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان السفير روبرت واتكنز ومساعده المهندس إدغار شهاب، بزيارة إلى مدينة صيدا للإطلاع ميدانيا على تقدم الأعمال في مشروع تأهيل ومعالجة وإزالة النفايات في المدينة، بعدما قطع مراحل هامة ومتقدمة في هذا المجال، حيث سيتم تحويل المكان إلى منتزه وحديقة عامة في نهاية المشروع.

وكان في إستقبال الوزير الخوري والسفير واتكنز رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وممثل شركة الجهاد للتعهدات والمقاولات المهندس خليل العرب، ومدير المشروع المهندس جمال محفوظ، وممثلين عن شركة سويز البيئية الفرنسية.

وفور وصوله ، كانت جولة لمعاينة تشغيل معدات فرز النفايات، ثم إلى المختبر الفرنسي حيث إستمع الوزير الخوري والسفير واتكنز والسعودي والحضور إلى شرح مفصل قدمه المهندس إدغار شهاب عن سير العمل وتقدمه بنسبة كبيرة .

كما كانت جولة ميدانية في أرجاء المشروع شملت محيط جبل النفايات والحاجز المائي والمطامر الصحية التي تم تجهيزها وفقا لمواصفات بيئية عالمية .

الوزير الخوري

إثر الزيارة قال الوزير الخوري : ان هذه الزيارة تفقدية بعدما تم إلإتفاق مع UNDP وبلدية صيدا بالنسبة لإعادة تأهيل المكب الذي شكل أزمة تاريخية لمدينة صيدا لامست الـ 50 عاما.
هذا المكب كان أولا مكانا للردميات وأصبح بعدها خزانا لجميع النفايات في منطقة الجنوب، مما أدى الى خلق أزمة ليس فقط في منطقة الجنوب وصيدا بل خلق أزمة على صعيد منطقة الشرق المتوسط.. ويمكننا القول أن ما رأيناه كان يجسد خطوة كبيرة وأساسية لتقدم المشروع وعملية التأهيل والمعالجة بعد إتمام عملية التوقيع.

الجميع يلمس هذا التطور السريع في العمل حيث سيتم تحويل هذا المكب لاعادة تأهيله وقد تم إنشاء مطمر صحي وفقا للمواصفات العالمية. وستكون هناك حديقة عامة لأهالي صيدا والجنوب في نهاية المشروع.

كما أنه يمكن الإستفادة من تحويل الغاز بشكل إيجابي وآمل أن يتم إنجاز الأعمال ضمن الفترة الزمنية المحددة.

وأضاف: كل الأمور تسير على ما يرام وهذا طبعا بفضل التعاون مع رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، الذي هو نشيط جدا والتعاون معه مفيد. وطبعا بالتنسيق التام مع برنامج الأمم المتحدة UNDP وعلى راسها السفير روبرت واتكنز. والعلاقة كانت منتجة ونشاهد نتائجها على الارض، ونحن وعدنا بأن نقوم بأعمال إعادة التأهيل وتخليص صيدا ومنطقتها من هذا الجبل، والآن نشاهد التقدم الكبير في هذا المجال.

وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة قال الوزير الخوري :
بالعودة الى البيئة السياسية، مع الأسف في الوطن ليس في النقاء والصفاء والمستوى المطلوب من أجل أن يكون لدينا الافادة من التطورات التي حصلت على الصعيد الدولي. لا يجب النظر اليها من الجهة السلبية بل يجب أن ينظر إليها بالوجهة الايجابية . فالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الدول الست والجمهورية الاسلامية الايرانية يجب الاستفادة منه على الصعيد اللبناني . لأنه اذا كان هناك مرحلة هدوء على الصعيد الدولي ، فأنا أتمنى من القيادات اللبنانية ان تستفيد من هذه اللحظات ويتم تحويلها الى حالة استقرار في الداخل اللبناني وأن يقوموا بتشكيل وتسريع حكومة في اقرب وقت ممكن .

السعودي

من جهتد رحب السعودي بالوزير الخوري" صديق صيدا و لبنان والبحر المتوسط". وقال : وهذا المشروع الهام سوف يحمل اسمه على مدى السنوات القادمة، خاصة هذه الزيارة الثانية له بعد توقيع الاتفاقية بين الوزارة وشركة UNDP. وكما ترون الآن فالعمل يسير بشكل جبار وقد تم إنجاز نحو 25% من المشروع.

ووعد السعودي انه وفي الزيارة الثالثة سيكون انجاز انتهاء العمل علما ان المشروع مدته 30 شهرا لاتمام انجازه .

وأكد بأن المشروع سينتهي قبل انتهاء المدة المقررة. وختم مجددا ترحيبه بالسفير واتكنز وبجهوده ورعايته لإنجاز وتحقيق المشروع وإزالة الجبل ومعالجته وفقا للمواصفات البيئية العالمية .

واتكنز

اما السفير واتكنز فقال : ان هذه الزيارة الثانيه خلال هذا الشهر من أجل الدلالة على أهمية هذا المشروع ليس فقط بالنسبة لشراكتنا، أهميته بالنسبة كل اللبنانيين. وفي الحقيقة كان من المستحيل انجاز هذا المشروع دون مساعدة فعاليات صيدا ورئيس بلديتها ووزير البيئة شخصيا. والمشروع بهذا الحجم الكبير من المهم أن أتابع شخصيا خطوات انجازه للتأكد من تقدم الخطوات وحل اية مشكلة ممكن أن تواجه العمل .

وختاما يهمني دائما التنويه بنجاح التعاون بين وزارة البيئة والبلدية وشركة الجهاد وشركة سويز الفرنسية ، لأنه وبعد سنتين من اليوم سندشن اللمسات الأخير لإنتهاء المشروع وسيكون لأهل صيدا حديقة عامة يتمتعون بجمالها.