×

القصة قبيسي نادى مرعي بمكبّر الصوت فردّ بالعنف

التصنيف: المرأة

2013-11-27  05:46 ص  1221

 

عباس صالح

تفاقم الموقف بعد ظهر أمس أمام مبنى مديرية الجمارك العامة في شارع المصارف في وسط بيروت، بعد اعتداء عناصر وضباط من الجمارك بالضرب على عدد من إعلاميي قناة "الجديد" كانوا يعملون على اعداد حلقة في اطار برنامج "تحت طائلة المسؤولية". وتصاعدت حدة المواجهة بين الجمارك من جهة معتصمين حضروا للتضامن مع صحافيي القناة من جهة اخرى، عندما بادر عناصر حماية الجمارك الثالثة بعد الظهر الى ضرب المتضامنين بأعقاب البنادق، وأصابوا عدداً منهم بجروح.

بداية الحدث الذي تحول الى ما يشبه كرة الثلج، كانت مع وصول فريق عمل "تحت طائلة المسؤولية" الى قبالة مبنى الإدارة في شارع المصارف لاجراء مقابلة مع المدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي في شأن فضح عمليات فساد في مرافق الجمارك في المطار، فرفض إجراء المقابلة التي كان فريق "الجديد" حصل على موافقة لها من وزير المال محمد الصفدي، غير أن مرعي امتنع عن مقابلة الفريق الذي كان يعدّ الحلقة، مما جعل الإعلامي رياض قبيسي يحمل مكبراً للصوت وينادي مرعي من على قارعة الطريق لإسماعه كلمات تتعلق "بالارتكابات التي يقترفها عناصر وضباط من الجمارك"، مكرراً مطالبته بضرورة إجراء المقابلة "لمواجهته بحقائق ومعطيات عن فساد عناصر من جمارك المطار"، ومنادياً مرعي بالإسم ومطالباً إياه بالنزول الى الشارع لمواجهة فريق البرنامج الذي احضر معه سيارة "فان" لصقت عليها صور لمرعي. وبعد دقائق، أرسل مرعي الرائد ابرهيم شمس الدين الى قبالة البوابة الرئيسية للمبنى، حيث قبيسي ومعه رامي الأمين وفريق العمل، لمعالجة الموقف، وما ان وصل شمس الدين غاضباً برفقة عدد من أفراد المديرية حتى انهال بالضرب المبرّح على قبيسي بعدما انتزع مكبّر الصوت من بين يديه وضربه به على رأسه، في حين تجمّعت أعداد من عناصر الجمارك على قبيسي وسحبته وسط الركل بالأقدام والضرب بإعقاب البنادق على رأسه، الى جانب آخرين من فريق العمل هم علي شريم وعلي خليفة وأديب فرحات، وعمدوا الى احتجازهم بعد تحطيم معداتهم وكاميراتهم، وتمكن رامي الأمين ومعه عدد آخر من الفرار والتوجه نحو مبنى التلفزيون، لتتم بعد أكثر من 3 ساعات إحالتهم على النيابة العامة العسكرية. وتجمع عدد من المتضامنين والصحافيين ومن بينهم النائب سيمون أبي رميا الذي أعلن تضامنه مع "الجديد"، ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ وأعضاء من المجلس، الى جانب عدد من مسؤولي المحطة، قبالة مبنى مديرية الجمارك، مطالبين بإطلاق قبيسي ومن معه، وأعاد عناصر الجمارك الكرة وانهالوا بالضرب على المتضامنين، وحصلت عمليات كرّ وفرّ بين الطرفين، الى أن حضرت قوة من الجيش وتولّت حماية المتظاهرين.
وبعد نقل قبيسي ومن معه الى مبنى قصر العدل، وسريان الخبر في صفوف المتضامنين، انتقل الجميع الى منطقة المتحف حيث استأنفوا اعتصامهم التضامني أمام قصر العدل.
وما إن وصل المحتجزون الى مكتب النائب العام التمييزي بالانابة سمير حمود حتى كلّف حمود قسم المباحث الجنائية التابع له اجراء التحقيقات في الحادث، ولا سيما في ضوء قبوله شكوى تلفزيون "الجديد" التي تقدمت بها المحطة أمامه، بموضوع الاعتداء على موظفيها، وطلب الاستماع الى جميع الأشخاص الذين شاركوا فيه تمهيداً لتحديد المسؤوليات.
وقرابة التاسعة مساءً أعلن عن الافراج عن قبيسي وزملائه بسند إقامة، بعد الاستماع الى إفاداتهم بإشراف القاضي حمود.
وأصدر وزير المال محمد الصفدي بياناً أسف فيه للحادث الذي "وقع بين عناصر من الجمارك وفريق إعلامي من محطة تلفزيون "نيو تي في"، كان قد حضر في سيارة "فان" ترفع صورة المدير العام بالإنابة شفيق مرعي. لأن عناصر الجمارك هم من العسكريين، فقد اتخذت إدارة الجمارك إجراء بالتنسيق مع النيابة العامة العسكرية وأصبحت القضية في عهدة القضاء العسكري".
وأضاف البيان "تأسف وزارة المال لهذه الحادثة التي تنافي التقاليد المتبعة في التعامل بين الاعلام والإدارات الرسمية وهي تترك للقضاء المختص بت الموضوع".
واستهجن وزير الاعلام وليد الداعوق "أي اعتداء على الجسم الإعلامي"، وقال ان ما جرى "أمر مستنكر ولا يمكن توقيف أي صحافي تحت أي "ستار"، مؤكداً أن "التوقيف هو من صلاحيات النيابة العامة وليس أي جهة أمنية".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا