×

مطعم أمريكي يجبر رواده على التفكير والتأمل بتقديم وجبات شريطة تناولها بصمت

التصنيف: المرأة

2013-12-07  10:54 م  580

 

يقول مثل روسي "عندما أتناول الطعام أنا أخرس وأصم". لكن بات من الصعب تناول الطعام بصمت، إذ أصبح ذلك مرتبطا بمفاهيم على غرار "عشاء عمل" على سبيل المثال، كما يصعب تصور مجموعة من الأصدقاء يتناولون طعامهم في مطعم بدون "دردشة". لكن الراغبين بتناول أطباقهم المفضلة بهدوء وبدون أي ضوضاء وجدوا ضالتهم في مطعم "إيت" الأمريكي، وذلك بعد إعلان القائمين على المطعم عن هذه الخاصية التي تميزه عن المطاعم المحيطة به في حي بروكلن بمدينة نيويورك، "إحدى أكثر المدن ضجيجا في أمريكا". بحسب المشرف على إدارة المطعم نيكولاس ناومان فإن تناول الطعام بصمت يساعد على الاستمتاع بطعم الطبق الذي يتكون من 4 أصناف من الطعام والتفكير والتأمل في الوقت ذاته. حول هذا الأمر يقول ناومان إنه عاش في فترة الدراسة في أحد المعابد البوذية في الهند، ولمس هناك معنى تناول الطعام بصمت والقدرة على الشعور بمذاق المأكولات الحقيقي. كما يضيف أنه سعى إلى إدراج ما تعلمه في الهند بالحياة الأمريكية منذ أن عاد إلى بلاده قبل 8 سنوات، "لكن ذلك لم يكن بالأمر السهل"، معربا عن سعادته لنجاحه بإدخال "هذا التغيير البسيط" في المطعم الذي يعمل فيه، واصفا الأمر بأنه مسلٍ. كما يشير الشاب الأمريكي إلى أنه بهذه الفكرة يحاول أن يوحي للراغبين بتناول الطعام بهدوء أنه بإمكانهم القيام بذلك في منازلهم، وليس بالضرورة التوجه إلى المطعم الذي يديره. في بداية الأمر لم يتقبل كل زبائن "إيت" هذه الفكرة، لكن بعد مضي بعض الوقت استحسنها من انتقدها في بادئ الأمر، علما أن كثيرا من رواد المطعم قالوا إنهم حاولوا التعامل مع الفكرة بشكل طبيعي، لكنهم فشلوا في ذلك لأنهم يفضلون التواصل والحديث أثناء تناول الطعام، وإن أعرب الطرفان عن شيئ مشترك بينهما، وهو جودة الأطباق التي يقدمها المطعم. يبلغ سعر الوجبة الواحدة التي يمكن تناولها بهدوء في هذا المطعم، والمكونة من 4 أطباق، 40 دولارا ، ويتم إعدادها من مكونات طبيعية 100%، وبينما يتناولها رواد المطعم في غضون ساعة ونصف لا يسمح خلالها بتناول أطراف الحديث، حيث لا يسمع سوى أصوات الملاعق والشوك وهي تلامس الصحون.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا