×

بالصور.. تعرّي في وسط بيروت من أجل الترويج لماركة معيّنة

التصنيف: إقتصاد

2013-12-19  02:10 م  1161

 

"ليبانون ديبات"

لم تعد الإعلانات التقليدية التي تربيّنا عليها في القرن الماضي نافعة في عصرنا المادي الرخيص، فالإنسان عامة والمرأة خاصة خرجا من باب العبودية ليدخلا من نوافذها، تحت مسميّات الحريّة والإبداع الفنّي والجنون.. الذي لم يعد فنون بل قرف.

بعد إستنزاف قدرات المرأة عبر الترويج لجسدها وجمالها في عالم الميديا الواسع، لم يعد هناك سوى إستخدامها كدمية بلهاء من أجل لفت الأنظار اليها والتسويق لمنتج معيّن عبر حركاتها وغنجها وتعرّيها. دون فلسفة كثيرة والعودة إلى مضمون الموضوع، تمكّن مراسل موقع "ليبانون ديبايت"، والذي صودف مروره بوسط بيروت التجاري، من التقاط صور لشاحنة متوسّطة عليها صندوق زجاجية من نوع (وهي مخصصة للإعلانات على الطرقات وعادة ما تمرّ بشوارع بيروت)، و بداخله إمرأة تقوم بحركات شبه خلاعية، كي لا نضخم الأمر، وتعمل على تغيير ملابسها داخل "القفص الزجاجي"، كنوع من الترويج لماركة ثياب ما. بينما السائقون، وتحديداً الرجال منهم مندهشون (بين الفرح والخجل) لمشاهدتها، ما أدى إلى خلق زحمة سير خانقة جداً على طول الطريق المؤدي من وسط بيروت إلى الدورة.

والسؤال هنا، الشركة التي تروّج لبضائعها عبر التسويق الجنسي ولو بطريقة إيحائية، ألم تفكّر بأن هناك أطفالاً في الشارع وداخل السيارات مع ذويهم ، وإنّ هذا المشهد المقزز سيؤذي براءتهم، أو أن مفهوم الحرّية الجنسية السوقي هو المبدأ السائد اليوم.
ومن يفرض "قذارته" على الناس رغماً عنهم هل ذلك بداعي "الحريّة"، فيمكن بكل بساطة لهؤلاء التسويق لهذه الأمور داخل مراكز مقفلة او علب ليل او غيرها وهذا شانهم الخاص جداً، ولكن الطريق العام هو ملك لعامة الشعب الذين يدفعون ضرائب سنوية ولهم الحق بعدم تقبّل هذه التجاوزات، وهي أساساً مهينة بكرامة المراة وكيانها ، والسؤال الرقص داخل فان زجاجي بهذه الطريقة الإستهلاكية هو حريّة أم إهانة للمرأة ؟

(عذراً لرداءة الصور كونها التقطت من هاتف جوّال)

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا